أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رسائل من صندوق الفيسبوك














المزيد.....

رسائل من صندوق الفيسبوك


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


1
أعتذر لأنني
تخيلت يوما
أني عاشق
وأن عشقي هو غروري
لكن ...
حين انقشع الظلام
ولاح في الأفق خيوط الصباح
وجدت نفسي بالقرب من دمعتي
أتلفظ أنفاسي
وعشيقتي التي كانت عشيقتي
تحمل دمعتي
لتكتب بها على سطح منهار ...
لم أعشق يوماً

2
دمعتي تسألني
لما كل هذه الملوحة في حلقي
بحثت في حوانيت المآقي
كانت الرفوف معلقة من شراييني
قلت لها
لست أنا من أرخت لك ملوحتك
هناك من تجلس على عرش قلبي
كلما صفعتني
كانت الملوحة تضخ من مقلتي
فإما أن أودع المآقي
أو أذرف الملوحة في ساحة البكاء

3
سأنام على سريرك ذات ليلة .. فقط
لأتعقب صدى العشق من وسادة
ابتلت كوطني
بداء الخيانة
فأطلقت لجام خيول الليل
لتلتحق في بؤرة الهذيان
بأسراب الجراد
وتعلن في كل كبوة
عن غزوة
تستبيح قناديل الغد
من أضلع العاشقين

4
أنا الهارب من الموت
وفي كفني قصيدة
سأرتلها في معشر التائبين ..
عن عشقي
سأكتب وصيتي
لمن ينبش في القبور
لا تسرقوا قصيدة كتبتها ..
عن حبيبة
هي عشقي .. هي موتي
خذوا كل ما طاب لكم
إلا قلبي

5
في الضفة الأخرى
ملاك انتظرها .. وإن لم تنتظر
سأرمي بحبال الروح
علني اصطاد موجة
تصلني إلى محياها
لأموت واقفاً
وأنا اقرأ في عينيها .. نشيد الحياة
سأودع الأمانة
وقلبي راكع في حضرة أناملها
لتسطر من فيض العشق
ملحمة
تسرد قصتي مذ خلقت
وأنا عاشق عينيها
دعوني من هذا الممر المظلم
وأفسحوا الطريق لصرختي
فإني
راحل إلى قدميها
لأسجد على صحن صدرها
من آيات الوداع
وارسم على شفاهها
قبلة
علها توقظني من هاوية الجحيم
حين يعلن ملك الموت
أن العشق جريمة لا تغتفر

6
إليكِ
بوحٌ من أضغاث الليلِ
وقلبٌ
يحملُ من الشوقِ
حمولة وطنٍ
نتراشقُ تحت ظلال عشقهِ
قبلاتنا المرسومةِ
على صدر فجرٍ
في طريقه
نحو الانبلاج

7
هذا العشقُ
سيلٌ جارفٌ
يحملني من حيث لا أدري
إلى حيث لا أدري
وكلما اصطدم بصخرةٍ
أتذكركِ
لستُ تائهاً .. لستُ مجنوناً
وإنما
يقودني العشق في رحاب الصمت
وأجهشُ في بكاء الألمِ .. كلما ..
طاردني المشوار بصفعاتكِ

8
قد يسألني مزمار المهرج
هل أحببت .. ؟
في مرافعتي :
عشقتُ حبيبة
أكتر من عشق الربيع للأزهار
أوسع من قعر البحار
أكرم من موائد السلاطين
لكن ..
كنت كما أنا
مزماراً.. لم يطرب
ربما لأني
قرعت باباً
لم يكن آهلاً بالسكان
فحبيبتي التي كانت حبيبتي
وستبقى
أوصدت الباب على أحزاني
وخرجت لتتبضع السموم
ترياقا لألمي
وحين عادت
كنت في نعش الرحيل .. مستسلماً

9
معلول ذاك الروح
من ذبحة صدرك
يرقد على سرير الهيام
في انتظار دقات قلبك
ويأبى الاستسلام
يحاور الحياة من زفرة الوداع
ويعلن مقسماً ..
لن أرحل بدونك
لن أعيش بدونك
لن أموت بدونك
ولن أكتب إلا
تحت قناديل عينيك



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق الخريف 38
- من أوراق الخريف ٣٧
- من أوراق الخريف ٣٦
- من أوراق الخريف ٣٥
- أبجدية الفاتحين
- نحيب المعزين
- مواويل سهل سروج
- من أوراق الخريف 34
- حارس بلا مفتاح
- نواح المقابر
- علمتها .. الحب قبلة
- من أوراق الخريف ٣٣
- لدغة الكلمات
- من أوراق الخريف 32
- من أوراق الخريف 31
- من أوراق الخريف 30
- من أوراق الخريف 29
- من أوراق الخريف 28
- من أوراق الخريف 27
- من أوراق الخريف 26


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رسائل من صندوق الفيسبوك