أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حسين احمد الخيكاني - الهفتي ارهاب من نوع اخر














المزيد.....

الهفتي ارهاب من نوع اخر


حسين احمد الخيكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 14:31
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


((الهفتي ...ارهاب من نوع اخر))
دق ناقوس الخطر اجراسه معلنا تهديم العديد من العوائل وتفككها وبيع العديد من العقارات والممتلكات المنقولة وغير المنقولة بسبب تغافل من يتعامل بمايسمى (الهفتي او الفائزاو الربا)وببساطة لو امعنا النظر في هذا المصطلح الا وهو ( الهفتي) لما وجدنا له اي اصل في معاجم اللغة العربية لكن حتما سنجد له وجود على ارض الواقع وهو منتشر بشكل كبير في اغلب المحافظات وبدا بالانتشار بشكل مخيف في الاونة الاخيرة بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها عراقنا الجريح بسبب فشل من يدير مقدرات هذا البلد ليكون هذا النوع من التعامل هو بمثابة حربا اقتصادية جديدة ولكن غير معلنة هذه المرة حيث يقصد بهذا المصطلح الاوهو (الهفتي )هو شراء سلعة يقدر ثمنها ب1000 دينار على ان يعيد ثمنها بعد فترة معينة ب10000 الاف دينار او حسب الاتفاق وحيث نرى ان في الاونة الاخيرة ارتفع عدد الدعاوى في المحاكم بمايخص هذا النوع من التعاملات الربوية وتشير الارقام الاولية ان عدد النساء اللاتي يمارسن هذا النوع من التعاملات اعدادهن اصبحت ضعف عدد الرجال لنقف على اعتاب تحدي جديد يهدد نسيج العائلة العراقية ويهدد وجودها في وسط مجمتع محافظ وينظر الى هكذا تعامل بنظرة مشبوهه وبين ازدياد الفوائد التي تصل الى اضعاف المبلغ المقترض وارهاق كاهله وبين تهديد صاحب المال بفضح فريسته على الملا او برفع دعاوى قضائية بصكوك قدسبق ان اخذها من فريسته بحجة انها ديون قرضة حسنة وعدم امتلاك المقترض الجرأة بفضح صاحب المال كونه يخشى الملاحقة القانونية ويعترف ان الدين الذي ذبذمته هو دين عادي ترتب بذمته نتيجة التعاملات التجارية ليس الا.
كل هذه الاسباب واكثر هي من هدمت العديد من العوائل وتشتت ويصعب لم شملها لما يقترن الموضوع بتبعات خطيرة تصل بعض الاحيان الى قتل المقترض وتهديد عشيرته واهله ولوامعنا النظر الى هذا الموضوع لوجدنا اسبابه تكمن في كثرة البطالة وضعف الدور الحكومي في ايجاد فرص عمل مما سبب لجوء اكثر الشباب للاقتراض والتعامل بالربا للحصول على الربح السريع وعدم وجود فرص حقيقة من قبل المصارف لتمويل المشاريع الصغيرة الا بعد اجراءات روتينية معقده تصل بعضها الى توفير ثلاثة كفلاء للحصول على القرض واذا رجعنا الى الموقف القانوني من التعاملات الربوية لوجدنا ان قانون العقوبات حارب هذه الظاهرة على صعيد النصوص القانونية في المادة 465يعاقب بالحبس وبغرامة او باحدى هاتين العقوبتين من اقرض اخر نقودا باي طريقة بفائدة ظاهرة او خفية تزيد على الحد الاقصى المقرر للفوائد الممكن الاتفاق عليها قانونا ,وتكون العقوبة السجن المؤقت بما لايزيد على عشر سنوات اذا ارتكب المقرض جريمة مماثلة للجريمة الاولى خلال ثلاث سنوات من تاريخ صيرورة الحكم الاول نهائيا وايضا هنالك قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم 68 في 23/6/1998 (يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ثلاث سنوات كل من اقرض نقودا باي طريقة بفائدة ظاهرة او خفية تزيد على الحد المقرر قانونا وتعتبر هذه الجريمة من الجرائم المخلة بالشرف) والحد الاقصى الذي سمح به القانون هو 7% وفق تفصيل سنورده لاحقا وناهيك عن الحرمة الشرعية لمثل هكذا موضوع والادهى من هذا وجود شركات لهاتف النقال تعمل في العراق على اقراض المستخدم بمبلغ من الرصيد بشرط اعادته لها زائدا خصم فائدة مقدارها 15% وهذا يشكل مخالفة قانونية صريحة وبعلم الجهات الحكومية لذلك فنكون وصلنا الى نتيجة حتمية الا وهي استفحال هذه التعاملات يتاتى من ضعف الرقابة الحكومية وضعف النصوص القانونية التي تعالج هذا الموضوع وتكشف التعامل الربوي بصورة ذكيةو نحن اليوم بحاجة الى تشريع وتفعيل النصوص المجرمة لهكذا فعل وتوفير فرص حقيقية للشباب وعدم الاكتراث لهذا الامر سيسهم في تدمير منظومة القيم الاخلاقية والاجتماعية اذا ما استمرت هذه التعاملات على مراى ومسمع الجميع.

المحامي
حسين احمد الخيكاني






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أدلة سرية تكشف خداع الاحتلال: غالبية المعتقلين في غزّة أبريا ...
- استطلاع معهد تابع لجامعة تل أبيب: ثلثا الإسرائيليين يؤيدون ص ...
- -الدعم السريع- تقصف المستشفى السعودي والنازحين بالفاشر غربي ...
- فيديو صادم يتصدر المنصات.. ما حقيقة اعتقال 15 كويتيا في تايل ...
- بين الذاكرة والصمت: رحلة لاجئين كمبوديين في فرنسا بعد نصف قر ...
- الحوثيون: ألقينا القبض على موظفين بالأمم المتحدة للاشتباه في ...
- غوغل توقع عقداً مع مكتب نتنياهو لتضخيم الدعاية ونفي المجاعة ...
- بـ45 مليون دولار.. غوغل توقع عقداً لدعم حملة نتنياهو الدعائي ...
- -الدعم السريع- تقصف المستشفى السعودي والنازحين بالفاشر غربي ...
- البرلمان اليوناني يقر قانونا جدليا يعيد -قسريا- المهاجرين غي ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حسين احمد الخيكاني - الهفتي ارهاب من نوع اخر