أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الأسمر - خلف ستار المسرح ,, الحقيقة ما بين العقل والواقع














المزيد.....

خلف ستار المسرح ,, الحقيقة ما بين العقل والواقع


محمد الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 00:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


خلف ستار المسرح .. الحقيقة ما بين العقل والواقع
إذا كنت من الباحثين عن بعض الحقيقة قاتل لتصل خلف ستار المسرح لترى البصيص من الحقيقة، لأننا لم ندرك أن ما يوجد على خشبة المسرح سوى التمثيل والخداع والسحر والبهلوان، ترى الجمهور بالمسرح لا يستطيع أن يشاهد بعقله ما يوجد خلف ستار الكذب والخداع من مقاصد كامنة متلثمة؛ لأن التفاهات والترهات تشغل عقولنا بالتفكير بالأشياء اللاقيمية على تلك الخشبة، نعتقد أن كل ما نراه ظاهرًا هو الحقيقة .
فلكل شيء في هذه الحياة ستار تختبئ خلفه الحقائق، والتي تحتاج إلى عقل ناضج وواعي للغوص في بواطن الأشياء، ولكي يظهر لنا مسوقات الغموض وينجلي الستار قليلا عنها .
غمام الحقيقة ..
ربما لا أحد يرى الحقائق كاملة وبوضوح كما تراها الشياطين وأتباعهم من الإنس، أو ربما نغض الطرف عن الحقيقة لا نريد أن نراها أو الاستماع إليها، في زمن أصبحت فيه الحقيقة كسراب كلما اقتربنا منه اختفى، وحين أصبحت الحقيقة في زمننا شيء لا يصدقه الناس بل وإنكارها أصبح لهم واجباً مقدسًا، فإذا لم يجدوا الحقيقة أنكروها أو حلو محلها دون ذلك، فيقول الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه عن تقبل الإنسان للحقيقة " لا تحرموا الإنسان من الكذب، لا تحرموه من تخيلاته، لا تدمروا خرافاته، لأنه لن يتمكن من العيش من خلال الحقيقة "
ومن يدعي المعرفة بالحقيقة حتما سيظهر من كلامه وأفعاله دليل على جهله وعقله الفارغ -ليس من الحقيقة فقط- بل من العلم والمعرفة التي قد توصله لجزء من الحقيقة، لذا ستجد بعض الحثالة يلوثون هذا العقل الفارغ بما يتناسب مع أهوائهم ومصالحهم ويتلاعبون بعقله ويتحكمون به كما لو أنه آلة، فلا تدعهم لسذاجتك، فبصيرة العقل نعمة الله علينا، لذا قف ثم فكر ثم تحدث ثم افعل ما يحلو لك، فأغلبنا يتحدث بلا وعي بما يقوله، ليس يدري العاقبة لقوله وفعله .
حقيقة في الكون ..
الحقيقة الكاملة والمطلقة الوحيدة في هذا الكون هو الله وما دون ذلك أنصاف حقائق، فهناك من البشر من يدعى اللآوجود للإله، فحقيقة الله ليس لها الحاجة إلى دليل ومبرر لإدعاءات الملحدين على الله, فقط تفكر في الخلق والكون ستجد الحقيقة ظاهرة .
وتجد الاختلاف بين البشر بالحقائق المطلقة، فمن الطبيعي وجود اختلاف كبير بين البشر بالحقائق النسبية وأنصاف الحقائق، فالكل يرى الحقيقة من منظوره المختلف، فالاختلاف هنا ليس في بؤبؤة العين بل في العقول المغيبة عن التفكير الصائب في ثنايا تلك الحقائق والعقول التي عفا عليها الزمن .
حقيقة الموت ..
لم ندرك هذه الحقيقة الغائبة الحاضرة ولا بمجرد التفكير بها فقط، فهي غائبة علمها عند الله لا ندري متى وأين وكيف؟، وحاضرة في كل يوم نرى فيه أُناس تموت وتدفن في القبور، لم نستنبط العبرة من موت الفجأة ولم نستعد لهذا اليوم الذي لا ندري هل سيكون غدًا أو بعد غد ؟!
اغتصاب الحقيقة !!
تجد خطورة وسائل الإعلام (السلطة الرابعة) والتي من المفترض أن تكون الحارس والرادع المتين للحقيقة، في أنها تكذب بكل صدق وتغتصب الحقيقة وتغير شكل الأفكار والمفاهيم وبنية الحقائق دون شعور أو وعي، لذا أطلب من الحقيقة أن تقف عاريةً لينظر الجميع إلى مفاتنها، لعلهم يبصرونها جيدًا, ولو أبصروها لما تمنطقوا بها، بل ستجد هذا الإعلامي والصحافي وهذا الكاتب وذاك رئيس التحرير يغتصبون تلك الحقيقة العارية ويتغنوا على مفاتنها لأجل إرضاء الساسة والسياسة .
إن تصديق الزيف الذي يدور حول جمال القول أو الوجه لهو طريق الجهل وتدمير العقل، لذا اسع جاهدًا أن تستملك الحقيقة بكل ما أوتيت من قوة فذاك السبيل الوحيد للنجاة في هذا العالم، فلا مجال للضعف والتقاعس وإلا ستموت في كهوف مظلمة ولن تجد من يلتفت إليك، واعلم أنه لا شيء مستحيل في هذه الحياة سوى إحياء الموتى .
يقول المهاتما غاندي للباحث عن الحقيقة "يجب أن يكون الساعي إلي الحقيقة أكثر تواضعًا من الغبار، عندئذ يكون بوسعنا إلقاء نظرة خاطفة إلى الحقيقة "
ويقول توماس هنري عن التجرد من الذات للوصول للحقيقة "اجلس أمام الحقيقة وكأنك طفل صغير، وكن مستعدا للتخلي عن كل أفكارك المسبقة، واتبع الطبيعة بتواضع إلى أي مكان وأي هاوية تقودك إليها، وإلا فلن تعلم شيئًا"



#محمد_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى حرية المرأة اقتصادياً


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن تنفيذ -حد الحرابة- بحق مصري الجنسية ...
- زلزال قوي قبالة كامتشاتكا وتحذيرات من تسونامي
- إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع -الترويكا الأوروبي ...
- اليابان تختتم مهرجان -هاكاتا جيون ياماكاسا- بسباق عوامات يزن ...
- الإعصار -ويفا- يضرب هونغ كونغ ورياح عاتية تؤثر على أجزاء من ...
- ما القصور الوريدي المزمن الذي شخص به ترامب؟
- مراسل الجزيرة يرصد سفنا متضامنة مع السفينة -حنظلة- لكسر حصار ...
- عاجل | حماس: ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القت ...
- الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يقترب من مرحلة -الموت الجماعي- ...
- معاريف: لسنا قريبين من النصر وحان الوقت لإنهاء الحرب


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد الأسمر - خلف ستار المسرح ,, الحقيقة ما بين العقل والواقع