احمد وسي الجمال
الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 19:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسة المصرية والمعادلات الخشبية
دائما انظر الي السياسة علي وجة التعميم لا التخصيص علي انها نمط دائما ما يحاول وبسعي حثيث في تغيير مبادئة وارائة وجلدة وفق المتغيرات الوقتية والزمنية من خلال نظريات جديدة للسياسة تصب في قالب المجتمع السياسي لا الاجتماعي فيتغير المجتمع وفق تغيرات السياسة
الحقيقة دائما اراء الانزواء البطئ في سياستنا المصرية ذلك الانزواء الذي جعلنا نثور مرتين في اوقات متفرقة وجعلنا نسكن في هدوء في اوقات جمعت تحت نظرية النقد بعد النشر والقراءة وكقارئ للتاريخ لا يمل وباعتبار ان التاريخ جزء من السياسة ان لم يكن هو السياسية ذاتة لا يمكنني نقد اكثر من عقد علي السياسة المصرية فحتي وان سمحت الظروف الوقتية لا تتناسب مع الامكانيات العقلية فدوري وبحسب السياسة الجديدة نقد لحظات معايشتي وليس معايشة الاجداد فليس بمقدوري تغيير موج البحر وانا جالس اراقبها من الشاطئ .
الحقيقة ان سياستنا المصرية الكلاسيكية تدخل في معادلة خشبية عفي عليها الزمن حتي استكفي ولم تتطراء سياستنا ولا ساستنا من مراجعة دفاتر التاريخ للاستفادة من اخطاء الذي مضو واحتوتهم فجوة في الارض وماتو دون ان يقرو باخطائهم علي سبيل من سترة الخالق ليس بمقدور مخلوق ان يفضحة حتي اصبحنا نعيش نحن وساستنا وسياستنا في سر دائما ما يتعاظم كلما تعاظم دور محكتري المناصب والقرارات في مصر .
فالسياسة المصرية وعلي مر ازمانها دائما ما تعالج المريض بعد موتة من خلال قراءة الفاتحة وغناء بعض من الترانيم الكنائسية علي قبرة فتقديم الدواء اصعب لديها من التكفيين والتشييع تماما كما نعالج مشاكل ازمة ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة بحث المواطنيين علي دراسة تجربة اليابان بعد فاجعة ناكازي وهيروشيما ومصيبة المانيا بعد سقوط النازية ندعوهم للتحمل والصبر ونضرب امثلة صعبة جاءت في ظروف صعبة ونسئ ساستنا ان الزمن لم يتناسب مع الزمن والوقت لم يسمح بتوافق الوقت اعتقدو ان حبات النوم قد تنسئ الاام الجوع ونسوا ان الانتماء لا يشترط لمن تحمل عدم شرب كوب شاي لعدم توافر السكر فكان عليهم ان يتتبعو ليس ازمة الانتماء ولكن الازمة التي تسببت في قلة الانتماء ليس الاغاني الوطنية والشفافية والمصداقية برهانا صالحا لتقبل مسيرة السياسية المصرية الماضية والحالية فازمة غليان المجتمع من غلاء المعيشة تثبت ذلك والا لماذا نراء المواطن يمل من الحياة الصعبة وهو يستمع لاوبريت مصر احلي
لم تتعامل سياستنا وساستنا مع الشباب علي انهم رجال مفجري ثورتان متتاليتان وانما تعاملهم علي انهم مراهقيين سياسيين تتقبل ارائهم من مقابل صبر الوالد علي الولد ونسو انهم اطاحو برئيس كانو ساستنا لا ينبذون بكلمة قبل ان ينبذ هو ولا يحركون ساكنا في حضرتة ووجودة وعند رحيلة انضمو لكتائب الثوار واصبحو مناضليين شاشات وبرامج وتركو دم من الثوار الحقيقيين بدم بارد وان كان التاريخ لا يسمح لساستنا بمراجعة الاوراق فان فجعية الاخوان المسلمون وفاشيتهم لم يقص دابرها الا هؤلا الشباب فهم من ملئو الميادين والشوارع ولم يجنو الا التهميش والتكدير فمؤتمر شرم الشيخ خطوة رائعة لحقن غضب الشباب الناقم علي اوضاعة ولكن كانت متاخرة جاءت بعد ان شعر ساستنا باستخدام غضب شبابنا من قبل اجندات ومؤامرات غربية وللاسف عربية فسياستنا مع اولادنا معادلة خشبية عفي عليها الزمن ولابد ان تتغير وليس ترقع التغير وليس الترقيع .
حرية الرائ والديانة نصتها لي دساتير عدة في مواد عدة فدائما اراء ان رائي جزء من كرامتي اقولة حينما تسمح المواقف بتدخلي السريع وحتي لا ينسي ساستنا ان سياستنا لم تعطي الحق الذي يمكن الجميع من ممارسة ما نصتة العقيدة والدستور فجزء كبير من النقم يقع علي كاهل اغلاق مساحات ابداء الرائ والتعبير وتسليط الضوء علي عواجيز الشاشة يتحدثو باسم شباب الامة فترك حرية للتعبير ولو بسيطة قد تقربنا ولو خطوة من تطبيق الديمقراطية حتي وان لم تكن مباشرة فاخذ الرائ لا يتسبب بازمة وكن كبت الصدور قد يتسبب بازمات لا تستطيع قدرتنا المؤسساتية علي مواجهتها
فاضرب مثالا لماذا تعجب الكثيرون من حديث سائق سائق التوكتوك وجراءتة في ابداء رائية الحقيقة ان الجميع تناسئ مبداء ابداء الرائ وتمكينة من الاعتراض ولو بداخل توكتوك حتي جاء خريج التوكتوك وذكر الجميع بحق الاعتراض وابداء الرائ
تقريبا لا اجد الا المعادلة الخشبية لوصف حال ساستنا وسياستنا الحالية والماضية عفي عليها الزمن حتي اكل وشرب ونحن مصرون علي تتبعها تماما كاصرارنا علي تقزيم دور المواطن في المشاركة في النسيج السياسي في مصر واكتفاءة بالعمل والاكل والنوم حتي يستفيق علي امل فجر جديد يجد ان سياستنا وساستنا نهجو في المعادلة الذهبية وليس الخشبية التي عفي عليها الزمن
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟