أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - ترامب العاقل وبرامج الأغنياء المجنونة














المزيد.....

ترامب العاقل وبرامج الأغنياء المجنونة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشكل غير متوقع ارتفع مؤشر الأسهم داو جونز الأمريكي ومؤشر ناسداك ارتفاعا ملحوظا بعد إعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كما ارتفع المؤشران الصناعيان كذلك وكاد الارتفاع يصل حد تحطيم الأرقام القياسية.
الزوبعة أثارها ترامب خلال حملته الانتخابية وحجم الفضائح وما تورط بالإعلان عنه علنا عن معاداته للمسلمين والملونين وسعيه للتخلص من الهجرة للولايات المتحدة بما في ذلك طرد 11 مليون مهاجر غير شرعي يقيمون في الولايات المتحدة لم تكن هي الأهداف الحقيقية التي يريدها منه أصحاب الحكم في الولايات المتحدة خصوصا حين يكون الرئيس من الحزب الجمهوري والذي يمثل في واقع الحال أصحاب الكارتيلات الاقتصادية الضخمة وأصحاب المصلحة الحقيقة في الاقتصاد ولذا ليس عجيبا أن يكون الاختلاف واضحا في السياسة الداخلية بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري والذي عادة ما يستفيد من ممثليه في البيت الأبيض بإجراء خطوات غير اعتيادية حتى لو كانت قنابل غير مقبولة عالميا ما دام ذلك في المحصلة النهائية سيعود بالفائدة على هوامير المال في أمريكا وهم بالتأكيد قادة الصناعات بكل أشكالها كصناعة السلاح والصناعات البتروكيماوية وحرب المعلوماتية.
ترامب الذي ركز على الصحة والضرائب والهجرة جعل من الحديث عن الصحة ملهاة الفقراء ومعاداة الهجرة تدغدغ مشاعر الباحثين عن وظائف فالتخلص من 11 مليون مهاجر يعني شغور وظائف لصالح المواطنين الأمريكيين لكن بين هذا وذاك تظل الضرائب هي الهدف الأهم لصالح رفاقه من سارقي قوت البشر فهو سيسعى لحمايتهم وحماية اقتصادهم بكل ما أوتي من قوة وعبر قنوات واضحة حددها مسبقا في كل خطاباته وبرامجه.
ترامب سيعيد قراءة اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك وكندا وسيعيد قراءة الاتفاقية النووية مع إيران وسيلتفت جيدا لتنامي الدور الاقتصادي الصيني في العالم ومراوغة الصين حسب رأيه في موضوعة العملة وهو بالتالي سيسعى جاهدا ليتراجع سعر الدولار إلى أقصى حد ممكن حتى يسهل حركة التصدير للسلع الأمريكية في مواجهة أوروبا واليابان والصين وهو يعلن انه سيراجع موضوع الدين السيادي الأمريكي والذي يبلغ تقريبا قيمة الناتج الوطني أي حوالي 20تريليون دولار لعديد من دول العالم بما يفيد بان ترامب قد يسعى لابتلاع هذا الدين بشكل أو بآخر بتشجيع من الطبقة الصناعية والمالية الكبرى والتي يعتبر ترامب احدهم.
كما فعل زملاؤه الجمهوريين السابقين بخطوات مدمرة دوليا خدمت مصالح أصحاب المال الأمريكي بلا حدود من قرار نيكسون برفع غطاء الذهب عن الدولار التي أضاعت ديون عديد الدول وخفضت احتياطاتها من الدولار فجأة إلى اقل من النصف بدون سابق إنذار إلى سعي بوش الأب والابن إلى حرق البترول في العالم عبر حروب الشرق الأوسط في الخليج والعراق ومن قبلهم الحرب العراقية الإيرانية وريغان فالجمهوريين لن يذهبوا إلى السياسة الخارجية من باب التجميل الديمقراطي وحكايات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات وما إلى ذلك من أكاذيب بل سيدخلون من باب الموت مباشرة فالتخلص من السعودية لا يعنيهم للدفاع عن الحريات بل للتخلص من الدين السيادي الذي تخضع له الولايات المتحدة تجاه السعودية وإضعاف الصين اقتصاديا يأتي من باب استعادة أمريكا مكانتها في التجارة الدولية وتسويق البضائع الأمريكية بسعر اقل من غيرها بعد هبوط الدولار ورفع غيره من العملات قسرا.
ارتفاع مؤشري داو جونز وسانداك بما في ذلك المؤشران الصناعيان سببه الإدراك التام من قبل مشتري الأسهم أن الجمهوريين بغالبينتهم ليسوا أغبياء أو مجانين أو عنصريين بقدر ما هم واضحين ومباشرين بالدفاع عن مصالح طبقتهم ويسعون لتحقيق أهدافهم بأسرع وقت ممكن قبل أن تنتهي السنوات الأربع الأولى لممثلهم في البيت الأبيض, وهو لذلك سيسعى إلى التهدئة مع روسيا في أوكرانيا والصين بينما سيستفرد بالتصرف مع السعودية وسيواصل هيمنته في العراق وتعاونه مع إيران كما فعل سلفه ريغان بفضيحته إيران غيت, وسيقدم هداياه العظيمة لإسرائيل كما ترغب وستجد إسرائيل نفسها حرة في التصرف بالقدس والمستوطنات حتى لو لم تنتقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس.
الديمقراطيون في البيت الأبيض يديرون حربا بالخارج من خلال وكلائهم لتسهيل مهمة كارتيلات المال في بلادهم لنهب خيرات الآخرين ويتجملون بالداخل بوضع القيود على الحركة الاقتصادية ومساعدة الطبقة الوسطى ومحاولة الاقتراب من الفقراء فشعار الديمقراطيين ارسلوا اغنياءنا للخارج لينهبوا عبر موت واقتتال الآخرين هناك بسلاحنا المغلف بالشعارات أما الجمهوريين فلا احد خارج معادلة الموت سواهم فليذهب فقراء أمريكا والعالم للحرب في العراق مثلا أو افغانستان ليحضروا لنا نفطها وليحترق كل فقراء العالم ما دام الوقود سيدفئ جيوبهم, فليهنأ إذن أصحاب المال وحلفائهم في العالم وفي المقدمة ربيبتهم إسرائيل وليمسك خدم السياسات الأمريكية بالمنطقة على رقابهم خوفا وفي المقدمة السعودية فترامب عاقل ببرامج مجنونة يدرك كيف يديرها وكيف يحقق مصالح طبقته من خلالها حتى لو كان الثمن قداسة القدس ودم السعوديين الأزرق.
سيرتفع سهم داو جونز اكثر فأكثر وستهبط قيمة الدولار اكثر فأكثر حتى يفقد دائني الخزينة الامريكية وفي مقدمتهم السعودية والصين وحتى روسيا اموالهم تدريجيا ليجدوا انفسهم يستعيدون الوهم من خزائن علي بابا الامريكي بعد ان ملأوها بقوت شعوبهم للأسف.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر السابع وبوصلة الوحدة
- متى قاومنا المحتل آخر مرة ؟
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (23)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (9)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (8)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (7)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (6)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (5)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (4)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (3)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (2)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (1)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (22)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (21)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (20)
- الانتخابات والاحتلال وكذبة جحا
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (19)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (18)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (17)
- العرب ... غياب الفعل غياب الفكر


المزيد.....




- إسبانيا تنزل علمها من جزيرتين قرب مدينة الحسيمة شمال المغرب ...
- درعا : ملجأ الفارين من معارك السويداءْ جنوبَ سوريا
- الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
- صدامات جديدة خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا
- العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- برج حمود في بيروت.. زيارة إلى -أرمينيا الصغيرة-
- هجوم لقوات -قسد- بمنبج يخلف إصابات في صفوف الجيش السوري
- محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
- مطالب العمّال والمفقّرين لن تتحقق إلا بمزيد النضال الواعي وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - ترامب العاقل وبرامج الأغنياء المجنونة