أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى عمران - كيف فاز ترامب؟














المزيد.....

كيف فاز ترامب؟


مصطفى عمران

الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة مصطفى عمران

كيف فاز برئاسة الولايات المتحدة الملياردير المجرم العنصري المتباهي باعتداءاته الجنسية على النساء، دونالد ترامب؟ إنها نتيجة صادمة للعالم، ولابد أن تُقابل بمقاومة متزايدة. كانت النتيجة دعمًا لترامب من ملايين المصوِّتين، لكنها كانت أيضًا رفضًا واضحًا لهيلاري كلينتون وهؤلاء ممن على قمة المجتمع. وفي استطلاع للرأي؛ صرَّح ما يقرب من 20% من الناخبين بأن ترامب لا يعجبهم لكنهم قد انتخبوه، وهذا يوضح أن رفضهم لكينتون كان أكثر.

كانت كلينتون اختيارًا للمصرفيين وكبار رجال الأعمال وأغلب المؤسسة العسكرية. وقد تلقت ضربة قاسية إزاء الكشف عن خطاباتها التي تنال عنها مكافآت سخيِّة أمام جمهور محدود من المصرفيين والتي تروِّج فيها لآراء متلاعبة في السياسة. وعندما أعلنت المباحث الفيدرالية عشية يوم الانتخابات أنها لا تجد تهما جنائية بخصوص البريد الإلكتروني لكينتون، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة بشكل ملحوظ، بينما هبطت الأسواق المالية ليلة أمس بالتزامن مع إشارات حول فوز ترامب.

كانت كلينتون، برسالة مفادها أن أمريكا عظيمة بالفعل، المرشح الأسوأ لفترة يعاني فيها عشرات الملايين ألمًا وغضبًا وخوفًا لعقودٍ من اللا مساواة البائنة وانخفاض مستوى المعيشة والحروب التي لا تنتهي في الخارج. ولقد ترك عصر القلة الأغنى (1%) المحشوة جيوبهم أثره. فقد أظهرت صناديق الاقتراع أن 53% من الناخبين في المدن و63% في الضواحي إلى جانب 71% في الريف صرَّحوا بأن الاقتصاد لم يكن على المسار الصحيح.

وفي استطلاعٍ آخر؛ سألت شبكة آي.بي.سي الإخبارية الجمهور عن الصفات التي يبحثون عنها في المرشح للرئاسة؛ ورأى القسم الأكبر (38%) أن المرشح لابد وأن يقدر على إحداث تغييرات ضرورية. وفي أوساط مؤيدي ترامب كان الأمر كله تقريبًا يدور حول التغيير. كان من الممكن لو أن يتغلَّب بيرني ساندرز على ترامب لو كان قد ترشَّح عن الحزب الديمقراطي. فساندرز الذي خاض الانتخابات التمهيدية كاشتراكي ديمقراطي ودعا لثورة سياسية كان يمكنه أن يقدم تغييرًا، أما كلينتون فلم تكن لتقدر.

لم تحشد كلينتون حتى الناخبين ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية بالعدد المتوقع. وقد سجل أحد مراكز الاقتراع عدد مصوتين لصالح ترامب من أصول لاتينية أكبر من العدد الذي حازه الجمهوريون في آخر انتخابات. وصرحت قناة سي. إن. إن الإخبارية أن ملايين من المصوتين لصالح أوباما سابقًا؛ قد صوتوا لصالح ترامب هذه المرة.

إن ترامب هو عدو جمهور الطبقة العاملة. وكان تعهده الاقتصادي الرئيسي هو تخفيض عظيم في ضرائب الأغنياء من الأفراد والشركات، كما أن تضحيته بالمسلمين والمهاجرين المكسيكيين ككبش فداء يشجِّع العنصريين ويقسِّم العمال حيثما يجب أن يتحدوا.

إن العنصرية التي كانت الرسالة المشتركة لكلا الحزبين الرئيسيَين كانت العامل المغذي للتصويت لصالح ترامب. لكن فوزه لا يعني أن الولايات المتحدة قد انجرفت في العنصرية. إن فوز ترامب بولايتي أوهايو وأيوا كان من العوامل التي حسمت انتصاره. وقد فاز باراك أوباما بكلتا الولايتَين لمرتينِ من قبل، وهذا يفترض أن الناخبين ليسوا عنصريين متعصبين. وفيما لم يفز الجمهوريون في ميتشجن منذ عام 1988؛ نجد ترامب وقد فاز بها ليلة أمس.

سيحتاج العمال الأمريكيون أن يحتشدوا وينتظموا ضد العنصرية والهجمات على مستوى المعيشة والحرب. وسيتوجب عليهم أن يبنوا فوق هذه الآمال التي ولدتها الإضرابات الأخيرة والحملات ضد خطوط البترول وحركة “حياة السود تهم” ثم النضال من أجل 15 دولار في الساعة كحد أدنى للأجر.

إنه وقت الأزمة الاقتصادية والسياسية على المستوى العالمي، والسياسات التقليدية الداعمة للرأسمالية تخلق فراغًا يمكن ملؤه بكيانات خارجية مزيفة مثل ترامب. إن الدفاع عن الحالة الراهنة ليس هو الطريق للأمام. وعلى اليسار أن يقدِّم برنامجه للتغيير والأمل والغضب ضد المؤسسات.
قدم الديمقراطيون ولا يزالون يقدمون بديلًا غير مؤثر لترامب، لكن فقط النضال هو من يستطيع إيقافه. وتلك النضالات يجب أن تنتج بديلًا سياسيًا اشتراكيًا للأحزاب الرأسمالية.

المقال باللغة الإنجليزية، بقلم تشارلي كيمبر، منشور في 9 نوفمبر 2016، في جريدة “العامل الاشتراكي” البريطانية



#مصطفى_عمران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية: هل يمكن تجاوزها؟ (الجزء الثاني)
- الماركسية: هل يمكن تجاوزها؟ (الجزء الأول)
- مقدمة في الاقتصاد الماركسي الجزء الثاني: الأزمة والتراكم
- مقدمة في الاقتصاد الماركسي الجزء الأول: القيمة والربح والاست ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى عمران - كيف فاز ترامب؟