أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد موافق - قراءة في التنشيط السوسيوثقافي ( المغرب / فرنسا )















المزيد.....



قراءة في التنشيط السوسيوثقافي ( المغرب / فرنسا )


محمد موافق

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 21:20
المحور: المجتمع المدني
    


قراءة في التنشيط السوسيوثقافي بين المغرب و فرنسا


تتناول هذه القراءة موضوع التنشيط السوسيو ثقافي من خلال العناصر التالية :أعداد المنشطين و انتمائهم الاجتماعي ، التحديات الجديدة للتنشيط السوسيوثقافي ، ميادين اشتغال المنشطين السوسيو ثقافيين.
ذ موافق محمد ،اطار بوزارة الشباب و الرياضة ، مكون في مجال التنشيط السوسيو ثقافي .











قراءة في التنشيط السوسيوثقافي بين المغرب و فرنسا

يلامس التنشيط السوسيوثقافي العديد من القضايا الاجتماعية و الثقافية و السياسية التي يواجهها و يتفاعل معها الفاعلين الجمعويين و تنظيمات المجتمع المدني و الساكنة و المنتخبين ،بشكل أصبح معه التنشيط يقع في خضم التحديات الاجتماعية للسياسات العمومية ذات الاهتمام الاجتماعي ، يحركها مطلب السلم الاجتماعي و الرغبة في الاندماج و الترفيه و التعلم و المشاركة في تطوير جودة العيش المشترك .
فمند الستينات و التنشيط يتأرجح بين الهواية و الاحتراف بين الثقافي و التربوي و بين الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي ، مسنودا دائما بدينامية التنظيمات الجمعوية و المجتمع المدني و مؤسسات العمل الاجتماعي و الثقافي و التربوي .
فالتجارب التي قدمها العمل الاجتماعي في مجالات الديمقراطية التشاركية و التدبير الجماعي المشترك وبرامج خدمات القرب و الجهوية الموسعة مكنت التنشيط من البروز كخدمة لتحريك الجماعات و الساكنة من أجل خلق فضاءات حوار تتسع للجميع و هذه الدينامية أخرجت التنشيط من اطار الوقت الثالث أو أوقات الفراغ الى اهتمامات مجتمعية ذات اهمية كبرى، فتجددت الخدمة الاجتماعية و تجددت معها التصورات اللصيقة بالتنشيط و ظهرت تجارب رائدة تهم فات اجتماعية واسعة في الأحياء و المدن حيث التفاعل مع رغبات الساكنة ، المنتخبون و السلطات .






اعداد المنشطين
التنشيط السوسيو ثقافي و ان ظل يوازي خطابات السياسين و رجال السلطة في الغرب فقد حافظ على عدم تسييس مرجعياته الأيديولوجية رغم اشتغال المنشطين في مجال العلاقات الاجتماعية وسط بنياتهم التي تظم جماعات الساكنة و الدفع بها الى المشاركة في تدبير الشأن المحلي ، ولم يكف حقل التنشيط السوسيو ثقافي عن التطور و التنوع في العديد من مجرياته و ذلك مند ظهوره في الستينيات، تابع هذا التطور تضاعف أعداد المدربين و المنشطين بشكل يصعب معه احصائهم ،
ففي بفرنسا و حسب Jean-Claude Gillet cite3 في مجلة (1)l’Observatoire des professions de l’animation لسنة 1990 يصل عدد المنشطين الدائمين و الرسميين الى 170000 و بحسب وزارة الشباب و الرياضة يصل عددهم الى 346000 يحمل منهم 140000 عقد عمل ، و حسب العديد من الدراسات يتأكد ان العدد تضاعف اليوم الى مرتين على الأقل في فرنسا.
و يتبين أنه يصعب تحديد العدد الحقيقي للمنشطين المتطوعين و الممارسين فحسب وزارة الشباب و الرياضة بالمغرب ليست هناك احصائيات دقيقة حسب السنوات و اعتمدنا فقط على عروض وزارة الشباب و الرياضة و الجامعة الوطنية للتخييم2) )، فالعدد الذي قدم في لقاءات برنامج عطلة للجميع لسنة 2012 يبين ان عدد المستفيدين من دورات التداريب وصل الى 9727 موزعين بين مختلف تداريب الوزارة ،فبطبيعة البرنامج الوطني عطلة للجميع تشير عروض البرنامج الى أن التنشيط يؤطر زمنيا 312 ساعة في 13 يوما أي 1248 ساعة خلال المراحل الأربعة أي 21 يوم و 16 ساعة في موسم الصيف و أن طبيعة الأنشطة تتنوع بين الأنشطة الترفيهية و الصحية و الرياضية و البيئية يؤطرها 15.200 منشط في الصيف فقط ، و يشتغل هؤلاء المنشطين كمتطوعين في جمعيات المجتمع المدني و دور الشباب ، و من النادر أن تجد من له عقد عمل على مستوى الفضاءات التنشيطية التابعة للجماعات المحلية أو المؤسسات الخاصة و العمومية .
و حسب عرض اللجنة المشتركة بين وزارة الشباب و الرياضة و الجامعة الوطنية للتخييم لتقديم البرنامج الوطني عطلة للجميع(3) لسنة 2015 حيث تم برمجة اكثر من 1500 مكون جمعوي (الفروع) للتنظيم والتأطير والتنشيط عبر التراب الوطني؛و قد ثم حصر توظيف الزمن التنشيطي في 490 يوم اشتغال 6710 ساعة تنشيط وتكوين و سقف الاستفادة السنوي وصل الى 250.000 ألف مستفيد .
هذا يعني اننا امام حقل يتحرك و غير منظم و مهيكل هيكلة يشوبه الخلل في تحديد الوظائف و الأدوار و الاختصاصات و المسؤوليات الشيء الذي يطرح منهة المنشط في العديد من الإشكالات .



(1jean-claude gillet cité 3 l observatoire des professions de l animation
عرض اللجنة المشتركة بين الشباب و الرياضة و الجامعة الوطنية للتخييم 2012( 2
عرض اللجنة المشتركة بين الشباب و الرياضة و الجامعة الوطنية للتخييم 2015( 3
أصول المنشطين و انتمائهم الاجتماعي
يؤكد (4) Joffre Dumazedier أنه في أقل من 50 سنة أصبح التنشيط ليس فقط يفتق الإمكانيات الخلاقة و انما هو قيم ،فمنشطوا الجيل الأول اعتمدوا على امكانياتهم الذاتية و مواردهم التربوية و الثقافية و تجاربهم في الحقل الجمعوي و السياسي و تحول عدد من المناضلين الحزبيين الى منشطين في مجالات التربية الشعبية ،و يؤكد (5)Pierre Besnard على ان التنشيط السوسيو ثقافي هو ابنة التربية الشعبية و التي طورت العديد من المجالات بفضل التكوين ، حسب Albert Meister(6)منشطي الستينات و السبعينات جاؤوا من الطبقات المتوسطة و مند البداية كانوا مرتبطين بالعمل الاجتماعي وهذا ما يشكل المفارقة بالنسبة الى روح التربية الشعبية لأن هذه الأخيرة تضع في صلب اهتماماتها التحولات المجتمعية عبر المبادرات التربوية الثقافية و السياسية و في حين ان العمل الاجتماعي ينخرط في الإطار المنطقي لتهيئ الأفراد الذين لهم مشاكل في الاندماج داخل المجتمع، فأعمال التنشيط كانت في البدايات مميزة بالدينامية التربوية و الثقافية و بدأت تتغير تدريجيا من التربوي الثقافي الى الجانب الاجتماعي.
لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمغرب فالمنشطون ينحدرون من الطبقات المتوسطة و الفقيرة و جيل السبعينات كان متشبع بقيم بناء الوطن و اغلبهم أبناء الحركة الوطنية و سليلاها من الجمعيات و المنظمات الوطنية المشتغلة في الحقل التربوي و الثقافي و الرياضي .
في المغرب لازال التنشيط مرتبطا بشكل كبير بمؤسسات الشباب و الرياضة و مؤسسات الثقافة و جمعيات المجتمع المدني ، و لازالت برامج التخييم و التأطير تشكل محور التنشيط و هي الزاد الذي يشتغل به المنشط سواء في دور الشباب أو المدارس أو المخيمات ... ، ورغم ذلك فجمعيات المجتمع المدني و في اطار سد حاجيات السكان الملحة و خدمات القرب مكنت من ظهور العديد من الأشكال التنشيطية ذات البعد الاجتماعي و المرتبطة بالأحياء و محو الأمية ، و التربية غير النظامية ، و أنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة و ألأنشطة الموجهة للأسر و المسنين أو فضاءات تنشيطية للقرب على شاكلة ملاعب رياضية و فضاءات للترفيه للأطفال و الأسر وقد ساهم في هذا التحول نحو الخدمات الاجتماعية قطاع الأسرة و التضامن و مؤسسات التعاون الوطني ووكالات التنمية الاجتماعية.


4) Dumazedier J vers une civilation de loisir?le seuilParis .1962p19
5)Besnard p l animation socioculturelle presse universitaire de la France coll "que sais-je"
6) Meister A "les animateurs" Esprit n 424 mai 1973 p 1097.


خلال العشرين سنة 1960 الى 1980 عاش حقل التنشيط السوسيو ثقافي بفرنسا (7) أولى مراحل هيكلته عن طريق تعداد الدورات التدريبية بدعم من الدولة، يأخذ المنشطون تداريب العمل مع الجماعة و طرق تنظيم و تسيير الجماعات ، تنظيم الأنشطة و العلاقة مع الجمهور ، في هذه الفترة كان الوضع المهني للمنشطين غير مؤكد ، فمهنة المنشط غير معروفة كحقل احترافي واضح لا بالنسبة للدولة و لا الجماعات الترابية ) 8) مع بداية الثمانينات تدخلت عدة عوامل لامست حقل التنشيط السوسيو ثقافي بفرنسا ، اهمها من جهة ظاهرة تركيز الساكنة من المهاجرين في احياء السكن الاجتماعي و التي تفاقمت بشكل كبير ، و من جهة أخرى انطلاق الفئات من الطبقة المتوسطة للاستقرار في السكن الاجتماعي لهذه الفضاءات ، بعد ذلك تكاثرت فئات الأطفال و الشباب في هذه المجالات و التي لا يوجد بها مراكز للترفيه و التنشيط و التثقيف الشيء الذي خلق الإحساس لديهم بالانغلاق في سكن اجتماعي معزول، هذا الجيل سوف يثور في وجه السلطات و يعبر عن غضبه و المطالبة بالحق في العيش و في السكن اللائق في ظروف مناسبة ...، وجاء جوابا السلطات و المنتخبين بإنشاء الفضاء التنشيطية و الرياضية للقرب و اللتي كانت بمثابة الجواب السريع على شباب هؤلاء الأحياء الشيء الذي واكبه تطور عدد منشطي الأحياء و اتساع عملهم .
(9)في خضم هذه الدينامية بدأت تظهر الفجوات بين الأقطاب الثلاثة الاجتماعي و التربوي و الثقافي ، و تبين أن الأنشطة ذات الطابع الثقافي تجد ضالتها في الأحياء الراقية و تتمركز فيها انواع الأنشطة الثقافية ، و العمل الاجتماعي في السكن الاجتماعي و عند الطبقات المتوسطة و الفقيرة و انقسم المنشطون حسب البنيات الاجتماعية كل بنشاطاته و بآليات تدخله .

07. POUJOL G., op. cit., p. 60.
08. VERDÈS-LEROUX J., Le travail social, Minuit, Paris, 1978, p. 203.
09 .Selon Michel Autès, l’animation fait partie de l’une des trois généalogies du travail social
(Les paradoxes du travail social, Dunod, coll. « Action sociale », Paris, 1999, p. 36).
. L’idée de changement social apparaît essentielle chez les animateurs de la première génération.
« Être animateur est lié à une certaine conscience des inégalités sociales, culturelles et de la
nécessité d’une évolution sociale allant dans le sens d’une égalisation », dit Michel Simonot pour souligner l’approche dominante chez les animateurs socioculturels (« Animation socio-éducative et culturelle. Animateurs : quels enjeux ? », Revue des centres d’entraînement aux méthodes d’éducation active, numéro hors série, 1978).


احتل المغرب المرتبة 124 من بين 177 بلد شملهم تصنيف المؤشر العالمي للتنمية البشرية لسنة 2005 ، ليفاجأ الجميع بالخطاب الملكي بتاريخ 18 ماي 2005 الذي أعلن فيه عن مبادرة وطنية للتنمية البشرية تحمل في طياتها مشروعا تنمويا بمثابة خريطة طريق لبناء صرح المجتمع التنموي الحقيقي.
(10)والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مشروع تنموي من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المغرب تقوم على ثلاث محاور أساسية :
• التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا.
• تشجيع الأنشطة المدرة للدخل القار والمتيحة لفرص الشغل.
• العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.

لتطبيق هذه المقاربة التنموية أصبح للمجتمع المدني دور الشريك ألأساسي للحكومة في تحمل المسؤولية وهذا يعني وجود تحول في فكرة الإدارة الحكومية، أي في انتقالها من دورها الكلاسيكي إلى وضع جديد تتفاعل وتتكامل فيه مكونات المجتمع ألأساسية من قطاعات حكومية، جماعات ترابية ، ومؤسسات المجتمع المدني بمكوناتها المتعددة، ومعنى هذا أن القطاع الحكومي لم يعد المخطط والمنفذ الوحيد للبرامج والأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية .
عملت مشاريع المبادرة الوطنية على اقامة عدة فضاءات للتنشيط الفضاءات الخاصة بالقراءة والتواصل والبحث لفائدة عامة الساكنة، مراكز اجتماعية ثقافية/ إعداد فضاء لألعاب الأطفال / فضاء المرأة متعدد الخدمات/ فضاءات الجمعيات ، مراكز للترفيه ...
هذه المؤسسات التي عرفت انتشارا كبيرا في المدن و غالبا ما يرجع تأطيرها الى الرواد من خريجي مدارس العمل الجمعوي حيث تعمل كل مؤسسة وفق المجال الذي تتواجد فيه ووفق الأهداف المسطرة للمشروع ، لكنها أيضا مؤسسات تفتقر الى رؤيا واضحة للاشتغال و ليس لها توجه محدد لأدوارها في مجال التنشيط و بالتالي تفتقر الى المشاريع التنشيطية التي تحقق لها الفعالية و النجاعة مع الغياب التام للتكوين و اعادة التكوين ولآليات تقييم المشروع .
وأوضحت المنسقة الوطنية للتنمية البشرية (11)، أن المبادرة تمت على مرحلتين بين 2005 و2015 وشهدت تنفيذ مئات المشاريع ذات الطبيعة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والثقافية والرياضية والطبية،
كما بنت المبادرة 1410 ملاعب رياضية لشباب الأحياء و920 مركزاً للتدريب التكنولوجي و225 مكتبة و277 قاعة للتجهيزات الرياضية.

10. http://www.indh.ma/index.php/ar الموقع الرسمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية/
. 11 المبادرة الوطنية للتنمية البشرية - البوابة الوطنية للجماعات الترابية

احصائيات المجال الاجتماعي للمنشطين
يؤكد Jeannine Verdès-Leroux (12) أن المنشطين الأوائل ينحدرون من فئات اجتماعية مريحة ، حيث اعتمد في احصائياته على الدورات التدريبية لسنة 1974 ،
16.2 في المئة من المنشطين فقط منحدرين من مجال عمالي
32.6 من مجال المقاولات و المهن الحرة
29.9 من الطبقات المتوسطة
كما لاحظ انه مند البدايات غالبية المنشطين هم من صنف الذكور أن 78 % من المنشطين هم ذكور، و لاحظ ان أصول المنشطين هي قريبة جدا من أصول الفات المستهدفة خصوصا عند الفات ذات المستوى المعيشي الضعيف 70 % من منشطي الأحياء هم من عائلات العمال و 15 % من عائلات المتوسطة ، و 15 % بين الفئتين السابقتين غالبيتهم من أبناء الباعة الصغار و التقنيين و أرباب الورشات ، هذه الأرقام تؤكد هيمنة المنشطين المنحدرين من عائلات عمالية على التنشيط بالأحياء فمقارنة مع أرقام السنوات السبعينات يظهر تواجد ذوي الأصول العرقية من المهاجرين بصفة قوية في مهن التنشيط و يصعب تعميمها في مجال التنشيط الثقافي الذي ضل يستقطب الفات من ذوي العيش المريح .
بالنسبة للمغرب هناك غياب تام لأي دراسة تهدف أصول المنشطين و حسب الملاحظة الميدانية لوثائق الفأت المستفيدة من تداريب التنشيط و حسب قطاع الشباب و الرياضة و قطاع الثقافة و القطاع الجمعوي يظهر أن أصول المنشطين سواء المهتمين بالمجال التربوي و الثقافي و الاجتماعي هم من الفات المتوسطة و الفقيرة و المتطوعين منهم ينتمون الى مجال التربية و التعليم بصفة عامة كما أن نسبة الذكور تفوق نسبة الإناث .
و الجدير بالذكر ان ارتفاع أعداد المنشطين الحاملين لشواهد أنشطة الترفيه و التخييم عرف ارتفاعا جليا مع تحول انشطة التخييم من برنامج قطاعي الى برنامج وطني ( عطلة للجميع) حيث ادى الرفع من اعداد المستفيدين الى الرفع من أعداد المتدربين لضمان تأطير هذا البرنامج .




12 . VERDÈS-LEROUX J., op. cit., p. 203.


التحديات الجديدة
في فرنسا BESNARD P., op. cit., p. 81. (13) شكلت بداية الثمانينات منعطف حقيقي في مهن التنشيط السوسيو ثقافي فتدخلاته التي كانت في سياقها الاجتماعي تضمن فقط التنشيط التربوي الثقافي اضيفت اليها أيضا تدبير الصعوبات الاجتماعية و العلائقية و يتغير مضمون النشاط بتغير المجتمع المحلي و مجالات التدخل ، فأصبحت مهمته المنشط جد صعبة يطبعها الغموض و عدم الاستقرار في حين أن التكوين لم يتغير بل ان لم نقل تراجع بشكل كبير في حين تزايدت اعداد المنشطين .
عدم الاستقرار و الغموض ضلا يشكلان مميزات التنشيط في العشرين سنة الأخيرة بفرنسا حيث أصبحت ممارسة مهنة التنشيط حبيسة العديد من المفارقات ، لم يعد المنشط يستند الى دراسة وسطه قبل الشروع في العمل و انما يدخل عمله على تركة غير معروفة تركها الذي من قبله و يصعب السيطرة عليها ، وأصبحت التجربة الشخصية هي المحدد لاستمرارية عقدة عمله ، و بالنسبة للمؤسسة فتنتهي الحكاية بنهاية فريق للتنشيط و قدوم فريق أخر بدون خيط رابط او ضمان سيرورة تأطر العمل و بهذا تبقى الفات المستهدفة هي مرجعيته ويكون نظرته للمؤسسة من وجهة نظره الشخصية ، بالتالي غياب مشروع موحد مدروس مقابل مشاريع تتلاحق يمكن ان تكون متضاربة و غير واضحة الشيء الذي خلق مشاكل بين المنشطين و بين الفات المستهدفة و التي وصلت الى العنف و عدم الرضى و اعتبار الأنشطة المقدمة فارغة و دون جدوى و عندما يطلب منهم تقديم الاقتراحات لا يستطيعون أو يطرحون أنشطة استهلاكية متداولة و يتهمون المنشط بالعجز و كونه يأخذ تعويضا دون تقديم عمل يفيد .
من المفارقات أيضا JOVELIN E.(14),كون المنشطين يشتغلون حسب ما تلقوه من تكوين في الفضاءات السوسيو تربوية و المهيمن عليها من طرف الفات الوسطى و التي تحترم الفضاء و الزمان في حين أن العمل مع الفات الشعبية لا يمكن ان يخضع لنفس المعايير و بالتالي لا ينجح النشاط ، فالنشاطات في الأحياء الشعبية و أحياء المهاجرين لا يمكن ان تخضع لمنطق النظام وتدبير الفضاء و الوقت و انما خاضعة للمنطق التلقائية حيث يبقى المنشط حبيس منطقين لبناء استراتيجية تدخله بناء على موارده المعرفية و تجاربه المهنية و الشخصية و البعض يخضع لتأثيراتهم و يتكلم لغتهم و تبدأ مهنتهم في التخلي عن العديد من وظائفها خصوصا مع أبناء المهاجرين ،في المقابل هناك نوع من المنشطين يصرون على الالتزام بمقومات مهنتهم و يركزون على طريقة تدبير نظامية لتنظيم الأنشطة و الفضاء و العلاقات و طرد كل من لم يلتزم بتنظيمات و قوانين المؤسسات ولم يدخل في هذا النظام .
وهناك اتجاه يجمع بين الاتجاهين ويخلق فضاء مرن تنظيميا و يقبل بالتلقائية و التشارك و هي احدى نقاط قوة هذه التجربة حيث هذا الفضاء يبنى على التفاوض بين الأطراف و غياب السيطرة لجهة ما و يأخد المنشط دور حامل لقيم جماعية توافقية وضامن الى الاستقلالية و تطور هذه المقاربة لم يذهب الى المدى البعيد للتخوف من الدخول في شنأن مع السلطات المحلية، فيجد المنشطين نفسهم يدبرون الخلافات وينظمون التجاوزات نيابة عن الدولة .
POYRAZ M.,15فالاستراتيجيات المتقدمة من طرف محترفي التنشيط لا يمكن فهمها اذا لم نأخد بعين الاعتبار ما يقع في الضفة الأخرى عند مؤسسات السياسي و الإداري في الواقع فالأستراتيجيات مقدمة من طرف الدولة و هي التي تحدد المساحات و الخطوط الحمراء لنشاطات و حركات للمنشطين .
BESNARD P., op. cit., p. 81... 13
14.JOVELIN E., Les travailleurs sociaux d’origine étrangère : vocation ou repli professionnel ?
Analyse sociologique d’un groupe professionnel, thèse de doctorat, soutenue à l’université de Lille,
janvier 1998.
15. POYRAZ M., « Animateur de quartier : un métier ethnique ? »,
(16)يعاني المنشطون داخل الأحياء من انعدام مشروع تربوي للدولة و تعامل السلطات يبقى تدريجي حسب تفاقم المشاكل داخل الأحياء الشعبية و رغم خطابات الساسة في الجانب التربوي و الثقافي و الاجتماعي يبقى عليهم السبق فقط الى وسائل الاعلام و التعامل الظرفي ،و ليست هناك استراتيجية واضحة لمشكل التنشيط بالأحياء ، و بالتالي غياب المشروع التربوي غياب مقاربة مستدامة بخصوص تدخلاتهم ، غياب التكوين و دخول منشطين بدون تكوين تخلق صعوبات كبرى داخل الميدان و المنشطون يعلنون تخوفاتهم من المهنة و ووظيفة المنشط في تدخل مأزق كبير ، فغياب الاعتراف المجتمعي بالمنشط و الإحساس بالتهميش و قلة التكوين و التكوين المستمر و المطالبة بالنتائج الفورية للمنشط و ضغط الفات المستهدفة و اتساع و تنوع مجالات التدخل ثم النقص الكبير في اطار العمل و الرؤيا و التصور ، و غياب الدعم المؤسساتي مقارنة و الأكراهات المطروحة عليهم بحكم صعوبة واقع عملهم فلا السلطات و لا المؤسسات المنتخبة تتجاوب معهم الشيء الذي دفع بالعديد من المنشطين المحترفين من مغادرة الميدان ، و البعض اعتمد على امكنياته الذاتية و النضالية في ايجاد الحلول لمشاكله و لوضعياته التي يواجهها ، وفي العموم غالبيتهم يرون انه لا مجال للخوض في تجارب مهن المنشطين بالأحياء لأنه لا يمكن الحديث باسم الدولة و السلطات و هي متنكرة لوضعياتهم و لهشاشة الاعتراف بمهنيتهم .
حسب احصائيات )l’étude citée317 ) فدورة حياة المنشط بالأحياء لا تزيد عن سنة و نصف و نفس الدراسة تشير الى أنه في بعض الأحياء لا يتجاوز عمر المنشط بضعة أشهر ، ان لم نقل أيام معدودة ، و لماما ما نجد منشطين بالأحياء استمروا لمدة سنتين او ثلاث سنوات ، و في هذا السياق سجل مرور 97 منشط بمدينة واحدة خلال 10 سنوات ما بين 1992 و 2002ـ في هذه المدينة يوجد 07 مناصب للمنشطين ل05 دور الأحياء نفس هذا السياق تقريبا في جميع المدن .
هكذا تباعدت مهنة المنشطة عن اشكالاتها المبدئية و أصبح المنشط في وضعية اشكالية لعدم قدرته على ممارسة مهامه ، والعمل مع اطفال وشباب الأحياء الذي هم في وضعيات اجتماعية صعبة مع منشط في وضعيات صعبة يزيد من تعميق و تازيم الموقف .





16.Ces informations ont été recueillies auprès d’une centaine d’animateurs de quartier et complétées
par nos observations effectuées dans une vingtaine d’équipements socioculturels de proximité
situés en région parisienne.
17. 23. POYRAZ M., op. cit., 2003.


تختلف اهتمامات التنشيط بين المغرب و فرنسا بحكم السيرورة الاجتماعية والاقتصادية و التاريخية التي تفرق البلدين ، فالمغرب لا يعرف قضايا اجتماعية من قبيل أجيال الهجرة و انعكاساتهم ، و لا زال التنشيط مطلبا غير ملح للساكنة ، لأن هناك مطالب أكثر أولوية ،كالشغل و السكن و النظافة و الصحة و التمدرس ...،
في المغرب لازال التنشيط حبيس برامج محددة و موسمية و لازالت تجارب تنشيط الأحياء جنينية و ليس هناك مهنية لقضايا التنشيط و لا مشاريع تنشيطية ملحة و لازالت الضبابية تسيطر على مجال التنشيط بين التصورات الايديولوجية و التربوية و لازال التصور التربوي للدولة متفرق بين القطاعات و لازال العمل التنشيطي يحكمه التطوع الغير خاضع لتعاقد ، و بخصوص فئة التنشيط الثقافي خريجي معاهد الشباب و الرياضة و الثقافة ، فغالبا ما يوظفون في الإدارات العمومية و مؤسسات التنشيط و المسارح و يبقى عددهم ضئيل جدا لا يلبي حاجيات الساكنة .
و بخصوص منشطي المخيمات التربوية ففي المغرب يعيش المنشط العديد من المشاكل خصوصا بعد ارتفاع اعداد المستفيدين من هذه الأنشطة و هي مشاكل مرتبطة بالتكوين و تقادم المضامين التنشيطية التي أصبحت لا تلبي حاجيات الفات المستهدفة ، كما يعاني المنشطين من عدة اكراهات من قبيل التأمين و التغطية الصحية و غياب عقود العمل و التنكر لهم في أقرب الفرص حيث لا مكانة للمنشط التربوي و لا صوت له أمام المسؤول الاداري و بالتالي لازالت عقلية اعتبار المنشط هو حارس للأطفال و اليافعين هي السائدة ، و بخصوص تنشيط الأحياء و التي بدأت تظهر بوادر تنشيطها اعتمادا على شبكات جمعيات الأحياء ، فاهتماماتها تبقى رهينة أنشطة البيئة و التزيين و نظافة الأحياء و الجداريات و المزهريات و لا تستطيع الوصول الى جوهر الخدمة الاجتماعية و تأطير الساكنة .
ميادين اشتغال المنشطين السوسيو ثقافيين
(18)المنشط السوسيوثقافي مدعوا غالبا الى تدبير و تنشيط مؤسسات و جمعيات و منظمات و بنيات الاستقبال و التي يضمن من خلال تواجده بها تنظيم أنشطة مختلفة و متنوعة أخدا بعين الاعتبار الشروط الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية للساكنة و المستفيدين ، فحركة التنشيط ترمي الى تنظيم و تحريك الجماعات و المجموعات باعتبار التحولات المجتمعية اذ لها وظيفة لصيقة بإمكانيات تطوير و تغيير الأشياء و تدافع عن كل أشكال التعبير في حياة الناس من اجل تقوية العلاقات الاجتماعية لذا فوظيفة المنشط السوسيو ثقافي متنوعة و مختلفة من حقل الى أخر في الغالب أدوار المنشطين الاحترافيين تنخرط في الوظائف الثلاثة ّ:
- التعزيز و التوعية : تشجيع مشاركة الأطفال و الشباب و الفاعلين المحليين
- التنظيم : التدبير و التسيير و التواصل
- التفاوض والوساطة بخلق استراتيجية بين كل الفاعلين المنخرطين و الذين هم من نفس المجال الاجتماعي
من خلال هذه الوظائف يمكننا رصد ثلاث ركائز توجد بالنسبة للمحترفين :
• الركيزة التقنية : الإنتاج / الكفاءة / الفعالية .
• ركيزة العمل النضالي : التربية ، الادراك و الوعي ، توعية الساكنة .
• ركيزة الوساطة : تسهيل الإجراءات ، البحث عن الأوقات و الفضاءات التي تشجع اللقاء و التبادل و التواصل و التفاوض بين مختلف الفاعلين .

18d après l Ecole d Etudes Sociales et Pédagogiques de Lausanne(Alexandre Praz)
القدرات و الخبرة المطلوبة :
- معرفة و تحليل الوسط الاجتماعي و مجالات التدخل .
- وضع الصيغ المطلوبة في وسائل التواصل .
- تطبيق موارد استراتيجية و منهجية في مرافقة مشاريع التنشيطية.
- ضمان قيام أنشطة مشتركة انطلاقا من الاهتمامات المشتركة للجماعات.
- تثمين القدرات المتنامية للمشاركين.
- تدبير و تسيير بنيات التنشيط بشكل عام اداريا و ماليا .
(19)يمارس المحترفين في المجالات التالية :
• مجال التنشئة الاجتماعية عن طريق انشطة الترفيه .
• مراكز التنشيط ، دور الأحياء ، المخيمات ،...
• مراكز التنمية المجتمعية و التنمية المحلية .
• شبكات الأحياء ، شبكات الجمعيات ، المؤسسات ، السياحة ...
• المجال الثقافي : تنشيط و نشر الثقافة ( الإذاعات ، المسرح ، المتاحف، المهرجانات ...
• مجال النفسي او الاجتماعي النفسي .
• مؤسسات طبية اجتماعية .
• مجال الاقتصاد التضامني .
• الجامعات الشعبية و جامعات العمال .
• مراكز حماية الطفولة و مراكز النساء .
• مجال التنمية المستدامة و البيئة .




19. d après la Coordination des Ecoles Suisses d Animation Socio-Culturelle (1990) à laquelle se réfère la Plateforme
Romande de l Animation Socioculturelle




و بحسب .مدرسة l’INSEE
l’INSEE (20) قاموا بخلق فئة جديدة اجتماعية مهنية ( المنشطين السوسيو ثقافيين ) في محاولة لتأطير هذه المهنة و تحديد تدخلاتها ، من خلال البنيات التي يمارسون التنشيط بها و أبسطوا هذا التعريف ( هذه المؤسسات تهدف اما الى الإدماج الاجتماعي لبعض الفات الاجتماعية و تفعيل و تطوير العلاقات الاجتماعية و تنشيط الحياة الثقافية ) هذا التعريف الأولي غير كافي لتعريف حقل التنشيط السوسيو ثقافي و الذي يعاني مند البدايات في البحث عن تعريف يحدد و يؤطر مجال التنشيط السوسيو ثقافي ،فكافة الدراسات انطلاقا من Geneviève Pujol, Michel Simonot, Raymond Labourie ou Pierre Besnard مرورا بأوائل التعاريف ل CEREQ في السبعينات الى الدراسات الحديثة للدولة من خلال برنامج " " CEP (21) حول الشغل و التنشيط السوسيو ثقافي الجهوي و الوطني ، كل هذه الدراسات خلفت نوعا من الضبابية في تعريف التنشيط و حدوده و مجالاته و كثيرا ما يلجئون لتقديرات كمية واسعة كلما تعلق الأمر بتعداد العاملين بقطاع التنشيط .
و بالنسبة ل(21) Codes NAF كما يحدد في cep التنشيط السوسيو ثقافي و بنيات اشتغاله و مؤسساته تدخل في اطار مجالات التنشيط تحث رمز naf ها هي أهمها :
55.2 A مأوري الشباب
55.2Eبنيات و مراكز استقبال سياسية
80.4 D التعلم في مجال الفنون و الأنشطة التربوية
85.3 G روض الأطفال و الحضانة
92.5 A تسيير الخزانة
92.5 C تسيير المرافق الثقافية للأثارات
92.5 E تسيير المرافق البيئية و الطبيعية
91.3 E جمعيات متعددة الأختصاصات و غير مصنفة
85.3 K مختلف الحركات الأجتماعية
92.3 A أنشطة فنية
92.3 D تسيير قاعة الحفلات
92.6 A تسيير القاعات الرياضية
92.6 C أنواع رياضات متعددة
92.7 C انشطة الأبداع
20. INSEE (1994). Nomenclature des professions et catégories socioprofessionnelles.
21. CEP Centres sociaux et foyers de jeunes travailleurs, Prospective
Formation Emploi, Ministère de l’emploi et de la solidarité, La Documentation Française, Paris, 1997).
22. Ont été utilisés ici les codes NAF cités dans le contrat d’étude prospective pour L’animation socioculturelle,
op. cit. p. 17.
في المغرب
و حسب الدليل المرجعي للمهن و الكفاءات (23) الخاص بوزارة الشباب و الرياضة لسنة 2016 يحدد الدليل المنشطين في التخصصات التالية :
منشط التكوين و يرمز له بالرمز F20E12 و مهمته تدبير التنشيط و التكوين و رسالته هي ضمان تنظيم و تتبع و تنفيذ دورات التكوين و مجال عمله مرتبط في قطاع الشباب و الرياضة بالموارد البشرية ، ومجالات الأعتمادات و الصفقات ، و اعداد و تقديم الدورات التدريبية و مستواه الدراسي باكلوريا +5 .
منشط رياضي و يرمز له بالرمز F26E01 مهامه هي تدبير و تنشيط و تأطير الرياضة و رسالته هي تنظيم و تنشيط التظاهرات و الأنشطة الرياضية و تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة من مهامه التنشيط الرياضي و ضمان سلامة و أمن الأطفال و الشباب .
منشط سوسيو ثقافي و يرمز اليه بالرمز F27E01 مهامه التنشيط السوسيو تربوي رساته تنظيم و تنشيط برامج و انشطة سوسيو ثقافية تهدف الى تطوير الإبداع و الترفيه و تشجيع الإدماج الاجتماعي للشباب .
مسؤولياته : - الجودة و الدقة في التنشيط - تبسيط و تعميم و تأطير و تشجيع انشطة تنمية الشباب - تتبع تنفيد انشطة و برامج الشباب على مستوى الأقاليم ، مستواه التعليمي الباكلوريات +3 مع تكوين في التنشيط السوسيوثقافي أو علوم التربية أو التدبير الجمعوي .
أنشطته الأساسية :
 تجميع و تأطير الشباب في مختلف الأنشطة السوسيوثقافية و التربوية
 تأطير و تنظيم و تنشيط الأنشطة السوسيوثقافية و التربوية للشباب
 تطوير القدرات العلمية و الفنية و الثقافية عند الشباب
 ضمان مرور الأنشطة في احسن الظروف
 ضمان شروط السلامة
 تدبير الخلافات بين الشباب
 ضمان سلامة المعدات و الحفاظ عليها
 الأشراف على نظافة الأمكنة
 تقوية الهوية المؤسساتية و الانتماء للقطاع
 اتاحة الفرص للشباب للتعبير عن أفكارهم في مختلف التظاهرات
 دعم مشاركة الشباب في الأنشطة السوسيو اقتصادية لتطوير الحس التضامني لذيهم
 تطوير قدرات الشباب في مجالات الأبداع و التطوع و التربية على المواطنة
 انجاز البحوث و الدراسات في مجال التنشيط السوسيو ثقافي عند الشباب
 اعلام الأباء حول أدوار مؤسسات التنشيط و البرامج الموجهة للشباب
 تنظيم و ضبط سير يومي للنشاطات


23. rec_mjs_version_definitive_2016_bis


منشط مراكز الترفيه و التخييم و يرمز اليه بالرمز F27E02 مجال عمله التنشيط السوسيو تربوي ، ورسالته تنظيم و تأطير البرامج السوسيو ثقافية و السوسيو تربوية و تشجيع روح الأبداع عند الطفل و المراهق في مراكز الترفيه و العطل .
مسؤولياته :
 جودة و فعالية التنشيط
 تبسيط و تعميم و تأطير أنشطة الترفيه و الأبداع عند الأطفال و المراهقين .
 السهر على حماية و سلامة الأطفال و المراهقين و الشباب .
 ابراز صورة القطاع اقليميا و مركزيا
 انجاح ادارة الاجتماعات و التظاهرات
أنشطته الأساسية :
 اعلام الآباء بتنظيم الأنشطة المقدمة للأطفال
 استقبال و تأطير الشباب في مختلف الأنشطة السوسيوثقافي و التربوية
 تنظيم و تنشيط الحصص حسب اليوم
 اعداد فضاء التنشيط و توجيه المشاركين خلال الحصة
 مراقة الأنشطة و السهر على احترام التعليمات و قوانين اللعب و الحياة الاجتماعية
 تعديل الصعوبات التي تواجه الأطفال و اخبار المدير و الآباء
 اعداد فضاء اللعب و مراقبة التجهيزات و الخزين
 اعداد وسائل الأعلام لتقديم الأنشطة
 اعداد برامج تنشيطي
 تنظيم التظاهرات و مناقشة الأثمنة و حجز أماكن المبيت و التغذية
 تدبير المعدات و الأدوات و الأمكنة
 تدبير الموارد البشرية
 تنسيق عمل المجموعة
 تطوير المهارات العلمية و الفنية و الثقافية للأطفال و اليافعين
 تدبير الخلافات بين الأطفال في مراكز التخييم
 السهر على نظافة أماكن التنشيط
 اتاحة الفرص للأطفال و المراهقين للتعبير عن أفكارهم
 تطوير الحس الإبداعي و التطوعي و التربية على المواطنة لديهم
 المساهمة في تطبيق سياسة الوزارة في التنشيط السوسيو ثقافي

Animateur de prestations festives
يرمز اليه بالرمز F27E03 من عائلة المنشط السوسيو تربوي و مهامه برمجة و تنظيم و تنشيط التظاهرات
( نفس معطيات المنشط السوسيو تربوي )

23. rec_mjs_version_definitive_2016_bis


Animateur multimédia منشط الوسائط السمعية البصرية
يرمز اليه بالرمز اليه بالرمز F27E04 من عائلة المنشط السوسيو تربوي و مهامه ضمان برمجة و تنظيم و تنشيط الأنشطة التربوية المعتمدة على تقنيات الأعلام و المعلوميات .
 ( نفس معطيات المنشط السوسيو تربوي مع مراعات التخصص المعلوماتي )

منشط لذوي الاحتياجات الخاصة
يرمز اليه بالرمز اليه بالرمز F27E05 من عائلة المنشط السوسيو تربوي و مهامه ضمان برمجة و تنظيم و تنشيط الأنشطة التربوية للأشخاص في وضعية صعبة و المعاقين من أجل تسهيل ادماجهم داخل المجتمع .
( نفس معطيات المنشط السوسيو تربوي )
منشط النادي البيئي
يرمز اليه بالرمز اليه بالرمز F27E06 من عائلة المنشط السوسيو تربوي و مهامه ضمان برمجة و تنظيم و تنشيط الأنشطة التربوية و الثقافية الهادفة الى حماية البيئة و الصحة و البحث العلمي .
 ( نفس معطيات المنشط السوسيو تربوي مع مراعات التخصص البيئي )

يلاحظ من خلال الدليل المرجعي للمهن و الكفاءات الخاص بوزارة الشباب و الرياضة لسنة 2016 أنه لازالت مهنة التنشيط السوسيو ثقافي يكتنفها الغموض و لازالت فضفاضة في تحديد المهام و المسؤوليات و الوظائف و الأدوار كما أن التصنيفات التي أعطيت للمنشطين بعيدة عن ما يمارسونه و البعض منها غير موجود على أرض الواقع ، فالمنشط في المغرب غالبا لا يروم الى خاصية التخصص في مجال معين و لكن يشتغل بمقاربة الوساطة بين المادة التنشيطية و الفئة المستهدفة بمعنى يمكن للمنشط أن يقدم حصة تنشيط في تكنلوجيا المعلوميات كما يمكنه ان يقدمها في التربية البيئية ، و بخصوص جانبيات منشطي فضاء العطل و الترفيه فما جاء في الدليل لا يمت بصلة لمهامهم و وظائفهم و أدوارهم .
و بخصوص المؤسسات الأخرى بالمغرب نجد مؤسسة التعاون الوطني و من خلال المنظور الجديد للرعاية ألاجتماعية القائم على اعتماد التنشيط – السوسيو ثقافي – كرافعة للإدماج ، تعد منشطيها على مرجعيات التنشيط السوسيو ثقافي كمرتكز أساسي للعمل التربوي بالمؤسسات التابعة لها و اعتماد أنشطة ثقافية تربوية فنية و رياضية لإدماج نزلاء مؤسساتها .
و هناك العديد من المؤسسات التي تهتم بتكوين المنشطين السوسيو ثقافيين من بينها المعهد الملكي لتكوين الأطر و جامعة القاضي عياض بمراكش و المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي... ، تعتمد في تكوينها نفس المحاور من قبيل (علم الاجتماع / علم النفس الاجتماعي / علم النفس النمو / علم النفس التربوي / علم الاتصال والتواصل / الخدمة الاجتماعية / سوسيولوجيا الوقت الحر / تسيير المقاولات / قيادة المشروع / إجراء البحوث الميدانية/ الإحصاء / استعمال الحاسوب / التواصل عبر الشبكات الاجتماعية / التحرير الإداري / امتلاك إحدى أو بعض مهارات التنشيط لغات / الوسائل السمعية البصرية / / تقنيات التنشيط المهارات التداريب الميدانية (الخ ……
تبقى وظيفة المنشط كما في فرنسا تفتقد الى تعريف مضبوط يحدد مداخل و مخرجات هذه الوظيفة و يؤطرها كليا كباقي الوظائف الأخرى بشكل يجعلها في صلب اهتمامات التنمية ،
فحقل التنشيط اليوم لم يعد محصورا في محور الترفيه الموجه للأطفال و الشباب في اطار الوقاية من الانحراف و ادماج الشباب و فالعديد التجارب دفعت بتمكين المجموعات و المجتمعات المحلية في عدة مجالات مختلفة عن المجال الثقافي ، كالسكن و الصحة و البيئة و التنمية المحلية المجالية ، تجارب أخرى حول المرأة ، المسنين ، العاطلين ، سكان الأحياء ، ذوي الاحتياجات الخاصة ،...فتعزيز وظيفة الفاعل ألاجتماعي لتقوية العلاقات الاجتماعية هي أولويات التنشيط السوسيو ثقافي .
ويبقى سؤال الاحتراف صعب التناول ، لاشتغال غالبية المنشطين في الجمعيات أو المؤسسات التربية و بنيات العطل و الترفيه ...،فمعظم استطلاعات الرأي غير الموجهة تؤكد أن المنشطين هم أنفسهم يعتبرون التنشيط مجرد مرحلة في مسارهم المهني الاحترافي .



#محمد_موافق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد موافق - قراءة في التنشيط السوسيوثقافي ( المغرب / فرنسا )