أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد مضيه - ثقافة- الغرب تقوم بدور تدميري يشمل جميع القارات














المزيد.....

ثقافة- الغرب تقوم بدور تدميري يشمل جميع القارات


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


"ثقافة" الغرب تقوم بدور تدميري يشمل جميع القارات
كاتب المقالة، اندريه فالتشيك، مثقف ثوري أممي متعدد المواهب : فيلسوف وروائي ومخرج سينمائي وصحفي استقصاء تنقل بين قارات العالم وكتب عن مكابداتها مع الامبريالية الأميركية وليبراليتها الجديدة. قام بتغطية النزاعات في عشرات البلدان. أخر ثلاثة كتبهكذا أشعلت واشنطن الحرب الأهليّة [10] أصدرها هي رواية "اورورا" وكتابان في السياسة كانا من اعلى مبيعات الكتب السياسية في العالم : "تعرية أكاذيب الامبراطورية" و " الكفاح ضد امبريالية الغرب". يخرج اندريه أفلاما لفضائية تلتسور التي تبث على بلدان قارة اميركا اللاتينية وللميادين التي تتعاون معها. نشرت له الميادين على ثلاث حلقات "حوار مع نوام تشومسكي". بعد ان قضى حقبة في أميركا اللاتينية وإفريقيا وأوكيناوا ، انتقل حاليا إلى شرقي آسيا والشرق الأوسط ويواصل جولاته حول العالم. .نشر أندريه ريبورتاجا بموقع كاونتر بانش قبل أيام حول رحلته إلى السودان وصف فيه بالتفصيل جرائم "الامبراطورية" في قارة إفريقيا، حيث لا تقل بشاعة وفتكا بالبشر عما يجري في سوريا. إنها عملية كونية لتدمير بلدان العالم وتحويلها مرتعا لعصابات الإرهابيين ودفع شعوبها للهجرة كي يظفر الرأسمال المالي بحرية الحركة في أرجاء المعمورة. تلك هي معالم القرن الأميركي.
الكاتب الثوري يتعقب " الامبراطورية"، كما يحب ان يدعوها، ويفضح ممارساتها المعادية
للشعوب . وفي هذا المقال المنشور يوم الرابع من نوفمبر الحالي على الموقع الإليكتروني "كاونتر بانش" يقارب عمليات التخريب الثقافي في أقطار المعمورة التي تقوم بها وكالات التجسس الأميركية وزميلاتها في بلدان الرأسمال.
قام بالترجمة: سعيد مضيه
***
يذكر الاسم " مؤسسات الثقافة الأوروبية"، فيتبادر للذهن حفلات الموسيقى ومعارض الفن التشكيلي وندوات اللغة الراقية والبعثات العلمية للطلبة الموهوبين الفقراء.
وهذا كله على قدر من النبالة والتحضر!
ام هو شيءآخر ؟ فكروا بالأمر مرتين
كتبْتُ روايتي الأخيرة "اورورا" بعد بحث معمق في أنشطة مختلف " مؤسسات الثقافة " في الغرب في جميع القارات . دخلت في مجابهة مع رؤوسها ؛ وتأملت " فضائل" مختلف مشاريع التمويل ، ونجحت في التسلل خلف الكواليس!

.
ما اكتشفته كان صادما: "هياكل الثقافة" الساطعة وسط العديد من المدن المدمرة البائسة في أنحاء العالم ( دمرتها امبريالية الغرب وحلفاؤها المقربون – النخب المحلية الصفيقة)، تلك الهياكل مرتبطة فعلا بهيئات الغرب الاستخبارية. إنها متورطة مباشرة بمشروع الكولنيالية الجديدة ، الذي يجري تنفيذه تقريبا في جميع قارات العالم من قبل أميركا الشمالية وغرب اوروبا واليابان.
يجري توظيف " الثقافة" في إعادة تعليم واد لجة أطفال النخب المحلية بصورة رئيسة، حيث يقدم التمويل والهبات في الأماكن التي تعرضت من قبل للتهديدات وللقتل. كيف تعمل ؟ ألأمر بمنتهى البساطة من الناحية العملية. بلا حياء يتم شراء وإفساد الثوريين واصحاب التوجهات الاجتماعية ومناهضي الامبريالية والفنانين والمفكرين المحليين . بمهارة فائقة يتم التلاعب بطموحاتهم. تنظم للفنانين الشباب الموهوبين رحلات للخارج ، حيث توزع الأموال وتقدم البعثات بسخاء .
الجزرة طيبة المذاق ، والبعض يصفها بانها " لا تقاوم". عروض القبول الواردة من الامبراطورية على اهبة الاستعداد لوضع خاتمها على تلك الصفحات البيضاء لحيوات شبان احداث من الأقطار الفقيرة المستعمرة، فنانين لم ينالوا الاعتراف بمواهبهم بعد ، لكنهم ساخطون بحدة . من السهل الخيانة، ومن السهل الانحناء!
قلة من البلدان لا تقبل الإفساد، مثل كوبا. لكنها بلد فريد، وتتكثف جهود الدعاية الغربية لشيطنتها. لكنهم يردون : "المرء لا يبيع الوطن الأم"! لكن شخصا في أي مكان آخر بالعالم ، يمكنه لسوء الحظ، ان يبيع الوطن: من اندونيسيا حتى تركيا ومن كينيا حتى الهند.
***
تبدأ رواية اوروا في مقهى صغير بمدينة قديمة من مدن اندونيسيا( والرواية تخفي اسم البلد). هانس ، الرئيس الألماني لمؤسسة ثقافية مغْفلة يتحدث ل "مريديه" المحليين، إنه يحب العيش هنا : كل ما يحظى به من الاحترام ، نساء لا حصر لهن يغويهن جنسيا ويذلهن، ثم حياة مرفهة يتمرغ في نعيمها .
تدخل امرأة ، جميلة وفنانة ، ولدت في تلك المدينة ، لكنها غادرت إلى فنزويلا قبل سنوات عدة . تدعى اورورا. زوجها اوروزكو، رسام ثوري مشهور . شقيقة اورورا قتلت في البلاد، لأنها رفضت التخلي عن فنها الثوري. اختطفت وعذبت واغتصبت ثم صفيت. هانس ، رئيس المنظمة الثقافية الأوروبية متورط في الجريمة.
اورورا تواجه هانس، وتواجه في الحقيقة ثقافة النهب والكولنيالية الأوروبية بمجملها . وفي تلك الليلة تتلقى الدعم، ينضم إليها وولفغانغ اماديوس موزارت، وبالتحديد شبحه المرح.. موزارت قرفان من توظيفه احد رموز " الثقافة" التي دمرته تماما، والتي دمرت جوهر الفنون وساهمت حقا، وعبر قرون خلت ، في تدمير كوكبنا بأجمعه.
***
حاولت أن أشرك، في إخراج حبكة الرواية "اورورا"، مخرج افلام سوداني " مستقل"، مقيم بالخرطوم. أصغى لي في البداية؛ فجاة اكتسى وجهه بالرعب واندفع بسرعة إلى الباب. هرب ، حتى انه لم يفلح في إخفاء انزعاجه. جاء من يقول لي أنه ممول بالكامل من" مؤسسات ثقافية" غربية. قرأ الرواية الرفاق السودانيون المكافحون ضد الامبريالية ، و عليها. قالوا إنها تقارب بعض المشاكل الجوهرية التي تواجهها القارة الإفريقية.
التخريب الثقافي الذي تنشره الامبراطورية متماثل في قارات افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
كتبتُ "أورورا" كعمل فني ، ؛ لكنني في نفس الوقت كتبتها بصيغة " إني اتهم"، بحث مفصل لامبريالية الثقافة.
احلم بان يقرأ العمل الفني الملايين من الشباب الفنانين والمفكرين من جميع الأقطار، وذلك كي تساعدهم في إدراك كيف تنشط الامبراطورية ، وكم هي قذرة وخائنة بصورة مشينة في تصرفاتها.





#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتوبر عظيم المجد
- التوراة في ثقافة البرجوازية
- بالقرون النووية يناطحون العدالة وحقوق الإنسان
- مقامرة الاستيطان تضوي عبثية المراهنة على المجتمع الدولي
- رصاصات التحدي .. فمن يرد التحدي
- المقاومة الزراعية -تجربة رائدة في فلسطين المحتلة
- تفجيرات نيويرك في ذكراها الخامسة عشرة
- ليتهم يصغون إلى ما تجهر به المخابرات الإسرائيلية
- تفجيرات نيويورك تدبير لتفجير النظام الدولي القائم (2من3)
- تفجيرات البرجين التجاريين تدبير لتفجير النظام الدولي السائد
- حلف استراتيجي مع داعش
- من رحم واحد جميع انماط الإرهاب المقنع بالدين
- إيران والفلسطينيون
- إيران والفلسطينيون محور الصراع بين نتنياهو والقادة الأمنيين ...
- إيران والفلسطينيون محور الصراع بين نتنياهو والقيادات الأمنية
- تركيا وإسرائيل تمتثلان للاستراتيجية الأميركية
- مناخات الهزيمة
- تجليات الكبد في المحرقة الفلسطينية
- سكب الوقود على المحرقة الفلسطينية
- الليبرالية الجديدة توسع دائرة ضحايا الرأسمال 2


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد مضيه - ثقافة- الغرب تقوم بدور تدميري يشمل جميع القارات