ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)
الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 10:26
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
اكد الزميل ليث الحمداني رئيس تحرير جريدة ( البلاد ) الكندية اهمية الاستحقاق الانتخابي بالنسبة للعراقيين كونه كان الوسيلة الوحيدة لقيام حكومة تتمكن من انهاء الاوضاع الشاذة القائمة منذ اجتياح القوات الامريكية للعراق واسقاط النظام الدكتاتوري فيه وقال الزميل الحمداني ردا على سؤال لراديو كندا الدولي حول نتائج الانتخابات : لوتابعنا مسيرة الحملات الانتخابية التي سبقت الاقتراع لراينا ان هناك مشكلة حقيقية في فهم الانتخابات كممارسة ديمقراطية من قبل بعض الكيانات السياسية فقد تم احراق مقرات للحزب الشيوعي العراقي وحركة الوفاق في الناصرية ، وتم اغتيال ناشطين في هذه الاحزاب ، وسط تبادل للاتهامات يثير الاستغراب فقد تحول اياد علاوي حليف الاحزاب الدينية في المعارضة وفيما بعد في مجلس الحكم الى ( بعثي ) و( صدامي ) الخ ..كل هذا يدعوني شخصيا لقبول بعض مايقال حول تزوير الانتخابات ، وسواء اعيد النظر في بعض صناديقها ام لا فان الانتخابات قد انتهت .
انا ارى ان الخطأ الاكبر الذي ارتكب في العراق كان الاستسلام لسياسة ابعاد الامم المتحدة عن الملف العراقي عبر الجريمة الارهابية التي استهدفت مقرها والتي راح ضحيتها الشهيد دي ميلو هذا الحادث الذي كان يحتاج الى تحقيق دولي لمعرفة المجرم واهدافه البعيدة ، الان مطلوب من الجميع ان يتفاهوا من اجل عراق يحكمه القانون ، يجب انهاء اي دور للميليشيات ايا كان انتماؤها والعمل على تشكيل جيش وطني يضم جميع اطراف الطيف العراقي .. ولن استبق الاحداث اذا ماقلت بان هناك خلافات ستظهر اذا ماتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ( كما يروجون الان ) حول مايسمونها الوزارات السيادية ( الدفاع ) و( الداخلية ) ولو كنت بمكان السياسيين الذين يحكمون العراق اليوم والذين يؤكدون انهم يعملون من اجل عراق جديد لانتزعت فتيل هذه المشكلة بتسليم هاتين الوزارتين للاقليات ...
ليكن وزير الدفاع كلدانيا وليكن وزير الداخلية صابئيا ومااكثر الكفاءات النزيهة والمؤمنة بعراق موحد يحكمه القانون في هاتين الجماعتين .. هؤلاء عراقيون اصلاء ومسالمون وبينهم المئات من الاكاديميين على درجة عالية من الكفاءة والنزاهة ولايملكون ميليشيات وسيديرون وزاراتهم بكفاءة ونزاهة وهذا مايحتاجه العراق الان
قد يكون هذا حلما ولكن من حقنا ككنديين من اصول عراقية ان نحلم بعراق متعدد الاديان والثقافات يحكمه قانون واحد كما هو الحال هنا في كندا
وردا على سؤال للاذاعة بان هذا المقترح سيعتبره البعض نيلا من حقوق الاكثرية اجاب الزميل الحمداني :
حين نسمع تصريحات القادة الحاليين للعراق نرى انهم يتحدثون بشبه اجماع عن عراق ديمقراطي تعددي انا اعتقد ان هذا العراق يبنيه كل العراقيين وليس طائفة واحدة او دين واحد او قومية واحدة ولاتبنيه اكثرية لوحدها اذا كانت صادقة في دعواها لبناء عراق موحد
#ليث_الحمداني (هاشتاغ)
Laith_AL_Hamdani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟