أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - محددات اللا أزمة في الاقتصاد؟














المزيد.....

محددات اللا أزمة في الاقتصاد؟


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 09:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


محددات اللا أزمة في الاقتصاد؟
بقلم/ حسن عطا الرضيع
الباحث الاقتصادي_غزة
رغم الأزمات البنيوية التي تعاني منها الرأسمالية في الوقت الراهن, وصمودها وقدرتها على البقاء والاستمرارية وتجديد نفسها يمكن إرجاعه للمحددات التالية :
- نمو التكنولوجيا والتقنية الحديثة وتعميمها كسلعة عالمية يستفيد منها الفقراء وغيرهم , مثلاً تقنية الموبايل والانترنت وبعض الخدمات المصرفية والتي يحصل عليها الكثيرون مهما اختلفت مستوياتهم الاقتصادية والمعيشية , وهناك تجربة رائدة بالهند تتحدث عن اقتصاد الفقراء تمكن احد رجال الاعمال بها لانتاج موبايل وسيارة بأسعار تنافسية وفي متناول معظم الشرائح المجتمعية , حيث لم يقتصر امتلاك سياة على الأغنياء وإنما بات يمتلكها الكثيرون من فقراء القرى, تجربة كغيرها من التجارب التي حاولت كبح جماح الفقر ومنها تجربة محمد يونس في بنجلادش مؤسس بنك جيرامين (بنك القرية _ بنك الفقراء) الذي عمل معاكساً للبنوك التقليدية السائدة, إذ أن البنوك قدمت خدماتها للمدن وللشرائح الثرية وللرجال , أما بنك الفقراء قدم خدماته للقرى والمناطق المهمشة وللفقراء وللنساء واللواتي حصلنا على نسبة لا تقل عن 96% من خدمات البنك, بمعنى أن وجود اقتصاد للفقراء وبمقدوره الحصول على التكنولوجيا وبمستوى معين من الصحة والتعليم والتدريب وحصة غير عاجزة من الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والزراعية والمدعومة من قبل الدولة بإمكانها التقليل من وطأة الأزمة الرأسمالية وإعادتها إلى نقاط إكثر قوة وإلى استمرارية وتجديد في نفسها , فلا قيمة للاقتصاد ما لم يكن محابياً للنسبة الأكثر استهلاكاً وهم الفقراء.
- تسارع الأفواه للاستهلاك حتى في ظل الأزمة وإن انخفض إجمالي الطلب كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية والتي انخفض فيها الطلب الكلي سنوياً بحدود 3 تريليون دولار, ولتغطية طلباتها المستمرة وذات التعقيدات الشديدة , أي وجود طلب وهذا الطلب يتراجع مقابل عرض كثيف مثل أزمة كبيرة في النظام تمثلت في فيض الانتاج , وتم اللجوء إلى الاحتكارات وافقار الشعوب واتباع سياسات لايجاد أسواق لتصريف الفائض ومنها اسواق عربية عبر خلق أزمات واضطرابات على خلفيات متعددة كالربيع العربي الذي أضاع على اقتصادات العرب عشرات المليارات من الدولارات .
_ تدخل نشط للدولة أثناء الازمات وفي أوقات الاستقرار وخصوصا في صرف العملة وسياسات الضرائب والإنفاق والتعقيم المالي والتحكم بالبورصات وهي مستحيلة وهذا يتنافى مع السنة الكونية للرأسمالية التي تقو ل أن هناك توازن دائم وأن الاضطراب وحالة اللا استقرار هي مرحلة مؤقتة .
مما سبق يمكن القول أن الدول التي تتبع الاستراتيجيات التالية فهي متعافية من الأزمات وتحقق استقرار اقتصادي وتوازن عام وهي الأكثر قدرة على استقدام وجاذبة للاستثمارات الأجنبية كأحد الوسائل التي تعيد للاقتصاد مزيدا من التوازن والخروج من كبوات الأزمات الاقتصادية : منها مثلاً إسرائيل كدولة احتلال أجنبية و الأمارات العربية المتحدة كدولة عربية .
الأولى : اهتمت بالتكنولوجيا وصناعة الهايتك والماس وتجول شركاتها في كل مكان بالعالم وأخرها انتاج صاروخ عاموس 6 والذي انفجر قبل شهرين ومهمته كانت امداد أفريقيا بالانترنت وخدمات أخرى لأوروبا, إضافة للاهتمام المتزايد للدولة في قضية الانفاق الحكومي والتدخل النشط للدولة في اتباع سياسة صرف مدار للشيكل , وتدخل مستمر في السوق من خلال وجود 3 أنظمة اقتصادية على الأرض وهي كيبوتسات , تعاونيات , اقتصاد حر تمثله بورصة تل أبيب متطورة نسبياً وهذا يعني أنك إذا أردت استثماراً عام أو خاص ستجده بكل سهولة, تلك الاستراتيجيات كانت سببا لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الإسرائيلي وهذا يعني قدرتها على اقناع المستثمرين أنها واحة الآمان والاستقرار في محيط يمتلئ بالاضطرابات وغابة من التوحش كما هو الان مع حالة الفوضى وعدم الاستقرار في عدة دول عربية منذ ديسمبر 2010 .
الثانية وهي الأمارات العربية المتحدة : فهناك دور نشط للدولة من خلال تنويع قنوات الاستثمار والتركيز على قطاعات غير النفط, وزيادة الانفاق بشكل مستمر ومنها مثلا العامين السابقين زيادة ب 12% , وسعر صرف ثابت للدرهم منذ عدة سنوات , وسياسات ضريبية شبه صفرية على الدخول , وعدم وجود ضرائب غير مباشرة , ومشاريع اسكان للفقراء , وتطور البنية التحتية . إضافة للاستقرار السياسي والأمني والذي جعلها السوق الأول والحاضن الرئيسي لاستثمارات رجال الأعمال الذين نقلوا استثماراتهم من الدول التي تعاني من الربيع العربي .
ما أريد قوله أن العالم ورغم تقدم حرية السوق إلا أنه لا يستغني ابداً عن وجود دور وتدخل نشط للدولة ..............
التكنولوجيا + الزراعة + الصناعة + تعليم وصحة متطورين + قطاع عام منتج = مجتمع بلا أزمات



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الجوع .
- المستحيلات الاقتصادية العشرة !!
- تهنئة بعيد الأضحى بالمزاج الفلسطيني الغزاوي.
- اقتصادي الكسور العشرية !!
- مع تدين رجل الاقتصاد, وليس تديين الاقتصاد !
- فلسطينياً أنا نص وأنت نص ؟!
- كيف تصبح مليارديراً.
- الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية : من منظور اقتصادي ...
- بعض ما تطرق إليه كتاب اقتصاد الأزمات : في الاقتصاد السياسي ل ...
- بعض ما تطرق إليه كتاب الفقراء الجدد للباحث الاقتصادي حسن الر ...
- كتاب اقتصاد الأزمات: في الاقتصاد السياسي لرأس المال المُعولم ...
- أسباب فشل مباحثات المصالحة الفلسطينية من وجهة نظر الاقتصاد ا ...
- المرض الغزي (Gazan disease).
- الأغنياء الجدد في الأراضي الفلسطينية !!
- الفقراء الجدد في الأراضي الفلسطينية !!
- ابو الشرور السبب !!
- في غزة : عذراً مرح!!
- في الأراضي الفلسطينية : اوقفوا الغول !!
- في غزة : شكراً زعفران !!
- #شو_يعني_بردان


المزيد.....




- اشتري والحق اتجوز.. استقرار سعر الذهب اليوم الأربعاء الموافق ...
- تقرير صحفي يكشف تصاعد ظاهرة شراء الإسرائيليين عقارات في قبرص ...
- تركة ثقيلة من الفساد والحرب.. هل تستطيع الحكومة السورية الجد ...
- البنتاغون يختبر رادارا يمكن ربطه بـ-القبة الذهبية-
- المغرب.. إنتاج 45%من احتياجات الكهرباء بالطاقة المتجددة
- ماذا يخبئ الوجه الخفي للطيران الاقتصادي في 2025؟
- نشاط قياسي في الموانئ الصينية بعد الهدنة التجارية مع أميركا ...
- السعودية: قيمة الصادرات البترولية تفوق 205 مليارات ريال بالر ...
- الفاتورة القاسية.. إسرائيل تنزف المليارات في مواجهة إيران
- إسرائيل.. صندوق التعويضات في سلطة الضرائب يتلقى 39 ألف طلب ت ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - محددات اللا أزمة في الاقتصاد؟