أسامة حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 15:29
المحور:
الادب والفن
(( الحكايةُ أنَّنِي ، حينَ نزلنَا إلىْ الأرضِ ،
أنا وأنتِ ، كملاكين شريدين ،
كنتُ أرىْ آثارَ قدميكِ ،
وهيَ تتحولُ إلى حقولٍ وغُدْران ..
أما الأحرف التي نزلتْ إلى الماء ،
فكانتْ كلها طواويسَ من نارٍ ،
وأقماراً من الدهشةِ .
ورغمَ أنِّيَ لمْ أشعرْ بالبرودةِ ،
فقدْ قمتُ باختراع معطفين :
- لي واحداً من عشبٍ مشاعيٍ ؛
- ولكِ واحداً بلون قميص الله .
ثم حاولتُ الفكاكَ من رصاصاتِ السماءِ الطائشة .. ))
هكذا أتذكرُ العالم ،
حينما تصحُو حبيبتي ،
وأفشلُ في إقناعها بجدوىْ اهتماميَ بالأنطولوجيا ،
رغم أنَّ عينيْها وردتان من الحنين ،
فأشعلُ سيجارةً كانتْ علَىْ مكتبي ،
وليكنْ دخانُها رمادياً ،
وقتَما أنتهي من كتابة هذه القصيدة .
#أسامة_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟