|
عباس الحسيني: الخمر والحجاب مقاصد ما وراء التأويل
الاشعر عباس الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 11:14
المحور:
الادب والفن
الخمر والحجاب مقاصد ما وراء التأويل عباس الحسيني
حصل طالب دراسات عليا من الأزهر على درجة الماجستير في بحثه المتضمن ، عدم شرعية الحجاب، الآية الوحيدة التي تصدت للباس المسلمات ، كانت تذهب الى التمييز بين نساء النبي، الحرات ، وبين غيرهن من النساء، وكان بقية النساء لا قيمة لهن ، في ضرورة ادلاء الجلابيب، وهو دليل ان نساء الجاهلية كن يكشفن عن سيقانهن وصدورهن دون تحرش من مريض او مختل ، كما في التنزيل: وليضربن بخمرهن على جيوبهن، والجيب ما كان بين النهدين ، ولم يقل ، على وجوههن ، فدل ذلك على أن وجه المرأة مباح ، مباح ، وان شعرها مباح ايضا ، فالشعر ليس اكثر اغراء ولا أهمية من ملامح الوجه. يوحي لنا رجال الدين وكان المرأة كانت مغلفة في العصور القديمة ، وهو رأي ساذج ، لان المرأة كانت متحررة وشاعرة ومتنفذة تعمل جنبا الى جانب الرجل فذهب من ذهب الى النقاب ، وغلف المرأة ، والغى الأمومة الحقيقية وجردها من أنوثتها التي هي جوهر هويتها في المجتمع ، وأصبح الحجاب رمزا شكليا خارجيا للمرأة المسلمة. كل حجب متعمد، اي اخفاء، لحقيقة او مجسم ، إنما يعبر عن اختلال ذهني ، فكل صانع يذهب الى الكشف عن صناعته ، النحات والرسام والخطاط والمهندس ، يصممون الفكرة ، ويجسدون المعاني ، فيكشفون عن منجزهم الخلاق ، فكيف لا يسمح للرب الخالق المبدع المصور في الأرحام ، بالكشف عن الهيئة التي خلق بها المرأة ، لتكون حرة قوية الشكيمة ، واثقة النفس ، بكل ما هي عليه ، من الجمال والأنوثة وقوة العقل ، ولتشارك في صنع الحياة ، كأم وصاحبة وعي وفكر، وهو الواصف لخلقه بقوله: ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ، والأحسن تدخل ضمن وصوفات الجمال، فالحسن كل جميل . كذلك الخمر، فيما تخامر العقل ، و التي يجري الجدال عليها ، فهي لم تحرم لغويا بآيات بينات ، وذهب الامام ابو حنيفة النعمان الى جواز شرب الخمر ، الى حد عدم السكر ، وفرق بين الخمر والنبيذ ، فكأنه استنبط حكمه من قوله: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ، ولم تنسخ هذه الآية ، وكان اغلب صحابة الرسول يشربون الخمر ويتعالجون بها ، كانت الخمر هي الدواء في الحروب للجرحى وللمرضى ، وكانت تدخل في صناعات العرب وحفظ أطعمتهم ، وقد أوجدها اول مرة يهود بابل ، ولم تحرم في سياقات فقهية صريحة على مر التاريخ . يرتبط السلوك الديني المغالي ، بعقد النقص التي تحاول الإلهاء للذات الموهومة بالايمان المطلق ، حيث استخدمت المنظمات الإرهابية هذا المبدأ لتصنيع الانتحاريين ، كما ان الإطناب في العبادات وزج الانسان البسيط في مهاترات وقراءات وعبادات متعددة ، جعلت الناس تنفر من الدين وتفرعاته وشرائطه... أنا لا الوم من يتركون الاسلام ويتحولون الى الإلحاد ، او لدين اخر ، لكني الوم وأشجب من يدفعهم الى ذلك ، بجعل الدين قاسيا ، بدويا ، متعجرفا ، فالمسلمون المتدينون لا يبتسمون ولا يجاملون، ولا يغنون ولا يتزينون ، ولا يألفون، ولا يؤلفًون ، فهل هذا هو دين محمد حقا ؟ ما جعل الله في الدين من حرج ، وجعل الحياة حرة كريمة ، بغير فساد وسرقة لاموال الناس ، وقتل النفس المحترمة والتجاوز على حرمات الأديان والأقليات ، وهدم دور العلم وإيتاء السفهاء الأموال والإيغال بظلم المظلومين ، ممن لا يملكون غريزة الشر والقتل والغدر. القرار الجاهل بتحريم وتجريم المشروبات الكحولية في العراق ، قرار أهوج، لا يستند الى قاعدة قانونية ، وهو عار ٍ من اي خلفية شرعية ... قال شاعر عربي عباسي: تعتع بها وهاتها يا ساقي مشتاقة تسعى الى مشتاق - الرجل الذي قرأ القرار او البيان ، بحاجة الى مصحة عقلية ودروس في مبادئ اللغة العربية .. مجلس الدواب العراقي اكبر مهزلة في التاريخ البشري
#الاشعر_عباس_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|