أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد أبو مطر - قيس عبد الكريم : الفلسطيني العربي














المزيد.....

قيس عبد الكريم : الفلسطيني العربي


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 09:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


"البديل" الأئتلاف الوطني الديمقراطي
يلاحظ في الحياة السياسية والفكرية العربية إنتشار النظرة الإقليمية الضيقة التي تتنافى مع الترويج لفكرة الوحدة العربية ومقولة أمة عربية واحدة ، وذلك من خلال الإحتكام في أحيان كثيرة إلى الجدار الإقليمي في العديد من المناقشات ، فمثلا إذا لم يعجب قارىء سوري مايورده كاتب مصري في الشأن السوري ، فبدلا من بيان الخطأ في آرائه وطرح الصحيح من وجهة نظره ، يكون الرد ( أنت ككاتب مصري مادخلك بالشأن السوري ؟؟ ) ، أما إذا كان الكاتب فلسطينيا ، فالرد دوما من مختلف الجنسيات العربية : ( يا اخي..إترك الشأن العراقي أو السوري أو المغربي..وتفرغ لتحرير وطنك المحتل من الصهاينة !!!!). هذه المسألة توضح تجذر العوامل الإقليمية في نفسيات الشعوب العربية ، مما يؤكد عدم القناعة بمقولة أمة عربية واحدة ، والدليل الآخر أنّ أي مواطن عربي يقيم المدة القانونية في أية دولة أوربية أو أمريكية ، يحصل على جنسيتها بحكم القانون في حين أن المواطن العربي يقيم في أية دولة عربية مدة ربع قرن وأكثر ، ومن المستحيل الحصول على جنسيتها أو المشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية فيها.
يشذّ عن هذا العرف العربي الإقليمي البغيض حالة المناضل العراقي قيس عبد الكريم ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في مناطق السلطة الفلسطينية ، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني ، والمشهور بإسم ( أبو ليلى ) . فمن المعروف أن هذا المناضل هو المواطن العربي البارز ( قيس عيد الكريم )، ومن أوائل المواطنين المناضلين الذين التحقوا بالمقاومة الفلسطينية ، و شاركوا في نضالها في مختلف الساحات من الأردن إلى لبنان وسوريا وبيروت ، وبعد عام 1996 عاد إلى المناطق الفلسطينية التي إنسحبت منها قوات جيش الإحتلال الفلسطيني في الضفة والقطاع التي أصبحت تعرف بمناطق السلطة الفلسطينية ، وهو يقيم منذ ذلك التاريخ في مدينة رام الله ، يقود تنظيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، ويشلرك بفعالية واضحة في الحياة السياسية الفلسطينية ، ويترأس الآن قائمة ( البديل ) التي ستشارك في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة المقررة في الخامس والعشرين من يناير لعام 2006 ، وتضم القائمة واحدا وأربعين شخصية فلسطينية من الجبهة الديمقراطية التي يمثلها ( أبو ليلى ) وحزب الشعب الفلسطيني الذي يترأسه ( بسام الصالحي ) و حزب ( فدا ) الذي تمثله ( سهام البرغوتي ) وشخصيات وطنية مستقلة . وهذه الحالة تدل على وعي فلسطيني بأن الإنتماء الوطني لا علاقة له بأصل الإنسان ، لأن هذا الوعي الوطني هو الذي قاد المناضل قيس عبد الكريم إلى العودة مع المناضلين الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وهذا يعني أن القضايا العربية مترابطة ، وأي إنجاز وطني يحققه ( أبو ليلى ) في فلسطين لا يختلف عن تحقيقه في العراق أو لبنان أو مصر وأي بلد عربي آخر، ويتم التعامل مع ( أبو ليلى ) من هذا المنطلق ، ففي كل مناقشاته وكتاباته وعمره اعطاه لفلسطين .
قيس عبدالكريم السامرائي ( أبو ليلي ) من المناضلين الذين عرفوا بسمو التفس والخلق ونظافة اليد ، فلم يرتبط إسمه أبدا بأية قضية فساد أو تعديات في أي مجال من المجالات . وكان يمكنه البقاء في دمشق أو بيروت حيث هناك وجود وكوادر وقيادات للجبهة الديمقراطية ، لكنْه عاد للبقعة التي تحررت من فلسطين التي ضحى من أجلها عشرات السنين. لم يفكر في الراحة الشخصية ، إذ كان يعرف نوع الحياة التي سيعيشها في رام الله وما فيها من صعوبات وتحديات ، خاصة مع تواجد جيش الإحتلال الإسرائيلي بجرائمه في كل متر من المناطق الفلسطينية ، وهذا ما حصل فقد تعرض ( أبو ليلى ) في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 2001 إلى محاولة إغتيال إسرائيلية ، حيث أطلقت مروحية إسرائيلية عدة صواريخ على البناية التي كان يسكن فيها ، لكنه نجا من هذه المحاولة الدنيئة لأته لم يكن في البناية لحظة المحاولة .
قيس عيد الكريم العراقي الفلسطيني ، الفلسطيني العربي، من القلائل الذين يتميزون بوضوح الرؤية وعدم الركض وراء الأضواء والكاميرات ، وتتضح واقعيته من الجهد الذي بذله في تشكيل قائمة ( البديل الثالث ) تحت إسم الإئتلاف الوطني الديمقراطي ، لخوض الإنتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة ، وهو يلخص توجهه هذا بقوله : ( هناك حاجة ماسة للتغيير تطمح إليه الأغلبية الواسعة من أيناء الشعب الفلسطيني ، لأن النظام السياسي الحالي لا يلبي طموحاتها ولا يلبي إمكانات وضرورات الصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي . هذه الحاجة للتغيير تصطدم بتكلس النظام السياسي الحالي وتستدعي بالضرورة إجراء الإنتخابات الديمقراطية وفقا للنظلم الإنتخابي الجديد...) .
هذه الحالة النضالية المميزة للمناضل قيس عبد الكريم ( أبو ليلى ) الفلسطيني العربي البارز، قصدت من تقديمها أن تكون تحية وتقديرا لهذا المناضل الذي لا أعرفه شخصيا و لم ألتقيه أبدا ، وكي تكون درسا للقراء والكتاب الذين يرفضون تدخل كاتب من جنسية أخرى في شأن بلادهم وقضاياها...و ليت فعلا نجسّد شعار ( أمة عربية واحدة ) عملاً أو قول الشاعر ( بلاد العرب أوطاني ....) ، بدلا من الواقع ( بلاد العرب أكفاني !! ) .



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون في أوربا : كيف يمارسون وجودهم ، تعايش أم صراع ؟؟
- إدانة القرضاوي وفقهاء قطر..هل تشمل الأعمال الإرهابية في العر ...
- جنازة الحريري إستفتاء شعبي لبناني على رفض الوجود السوري
- حول البرنامج السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي في سوريا


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد أبو مطر - قيس عبد الكريم : الفلسطيني العربي