اغتراب ...

عمار كامل داخل

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 21:40
المحور: الادب والفن
    

اعمارُنا حكايةً يبلعها الترابْ
فتشربُ الديدان ما يفيض من
شجونها .....من دون ما امل
بانها يوما سترويَ الحقول والبشرْ
وهكذا ... شيئا فشيئا نضمحلْ
تسحقنا دوامة السكونْ
في ليلةٍيبلعنا حدادها
مع اغتراب سكة الحياة في الزمنْ
وحيدةٌ تصارع الامواج في ...
متاهة الوطنْ
وقارب شراعه
بقية الاجساد والكفنْ
ودونما قرارْ
يظل البحر هائجٌ
تنكئه الرياحٔ
يمد في الفضاء موجه الكئيبْ
ليمسك الاحياء في ...
غماره السليبْ
معبرا عن فورة الغضبْ
فكل شئ حوله
ينم عن ضياعْ
بلا انتهاءٍ ... والصدى
يشربنا فننتشي ...
من انحسار موجة الاملْ
فينهض الاموات من
رقادهم ...
كانهم اشباحْ
تجول في الوديان
والحقول والمراحْ
لتشرب الدماء
ومن بقايا جلدهم
عبيدهم ستصنع الرداءْ
ومن عظام الابرياء
في السهولْ
وما تبقى في الثرى
من ذكريات ملؤها العفنْ
وصورة عتيقة
على رماد من بهم
تصولْ
بروازها العظام
والجماجم
البريئة الجوفاءْ
لا جلها نطوف كل
ليلة حول سراب
باهت
تملاءه الدماء
وحوله الظلال كالجحيم
اذ تثور في المدى
فنمتطي الاوهام والخرافة السوداء
كيابس الاوراق في الخريف
نركب الرياحٔ
ونستفيق عندما يمطرنا
الغروبْ
بوابل الظلام في الدروب
بذلّنا نمرغ الوجوه
وندعوا للسماء ان تزيد
بالمطرْ
لنغرق الكبار والصغار في
متاهة الظلام
وفي الصباح اذ نعودْ
من رحلة الغياب في
غياهب اللحود
ندوّن الاحداث في ...
دفاتر الفشل
ونروي للصغار مجدنا التليد
ورحلة العصور في ...
دوامة الزمنْ
قد ذاب كل شئ في
حرارة الشعوب
مصيرها الشعوب
ان تواجه الطغاة
وترفض الهروب
وتستفيق من سذاجة
الوهم
لا ان تظل كالحجارة الصماء
في ...
فم الجليدْ
يقبرها السكوت في تناوب المحنْ
اسفارنا حكاية اللجوء
للظلام
وقصّة الاجداد قبل
النوم للصغار
وكان ماكان لنا يوم
وطنْ
وضاع في تزاحم الولاء
للحدودْ ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل