أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة وطنية ؟؟















المزيد.....

مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة وطنية ؟؟


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة
جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة وطنية ؟؟
بقلم: ماجد هديب
كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ , فَإنه وَمُنْذُ الِإحْتِلَال الْبِرِيطَانِيّ لِفِلَسْطِين, فَإن الْفِلَسْطِينِيِّينَ كَانُوا قَدْ اتَّخَذُوا الْمُؤْتَمَرَات الشَّعْبِيَّةَ وَالنُّخْبَوِيَّةَ كَوَسِيلَةٍ نِضَالِيَّةٍ لِلتَّعْبِيرِ فِيهَا عَنْ مَطَالِبِهِمْ الْمَشْرُوعَةِ وَكَرَدٍّ مِنْهُمْ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ يُثَارُ مِنْ مُؤَامَرَاتٍ وَاتِّفَاقَاتٍ تَمَسُّ بِحُقُوقِهِمْ الْوَطَنِيَّةِ , وَمَا كَانَ يُمْكِنُ عَمَلُهُ أَيْضًا فِي ظِلِّ مَا كَانَ يَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْب فِلَسْطِينَ مِنْ احْتِلَالٍ وَمِنْ مُؤَامَرَةٍ كَانَتْ تَتَعَرَّضُ لَهَا الْأَمَاكِنُ الدِّينِيَّة , وَلِذَلِكَ فَإن الِاسْتِعْمَارَ وَنَتِيجَةً لِوَحْدَةِ أَهْدَافِ تِلْكَ الْمُؤْتَمَرَاتِ الْوَطَنِيَّةِ وَانْسِجَامِ الْمُؤْتَمِرِينَ كَانَ قَدْ لَجَأَ وَمِنْ خِلَالِ أَعْوَانِهِ إِلَى عَقْدِ مُؤْتَمَرَاتٍ مُنَاوِئَةٍ وَخَاصَّةً فِي ظِل اللِّجَانِ الدَّوْلِيَّةِ الَّتِي بَدَأَ يَتَوَالَى وُصُولُ أَعْضَائِهَا لِدِرَاسَةِ فِضِّيَّةِ فِلَسْطِينَ وَالتَّحْقِيقِ بِمَا يَتَعَرَّض لَهُ شَعْب فِلَسْطِينَ مَعَ تَقْدِيمِ التَّوْصِيَاتِ , حَيْثُ أوعزَ أصحاب الْعُرُوشِ وهم رَكَائِزُ الِاسْتِعْمَارِ لِمَنْ يُوَالِيهِمْ مِنْ الْفِلَسْطِينِيِّينَ بِعَقْدِ الْمُؤْتَمَرَاتِ الْمُنَاوِئَةِ لِإِثْبَاتِ حُضُورِهِمْ أمام تِلْكَ اللِّجَانِ مِنْ أَجْلِ تَفْنِيدِ الْمُشْكِلَةِ الْفِلَسْطِينِيَّة بِمَا يَتَوَافَقُ مَعَ تَفَاهُمَاتِ أَسْيَادِهِمْ التصفوية لِلْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ وَخَاصَّة حول مَا كَانَ يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِالْخِلَافِ حَوْلَ الْهِجْرَةِ الْيَهُودِيَّةِ أَوْ بِحَقِّ الْيَهُودِ بِالصَّلَاةِ أمام حَائِطَ الْمَبْكَى, أَوْ بِمَا كَانَ يُطْرَحُ مِنْ مَشَارِيع صَهْيُونِيَّةٍ عَرَبِيَّة مُشْتَرَكَة وَمِنْ بَيْنِهَا حَقُّ الْيَهُود بِإِقَامَةِ كِيَانٍ يَهُودِيّ , حَيْثُ تَمَّ عَقْدُ تِلْكَ الْمُؤْتَمَرَات الْمُنَاوِئَةُ بِذَلِكَ الْحِينِ بِأَمْوَالٍ يَهُودِيَّةٍ وَبِحِمَايَةٍ مِنْ الْإِنْجِلِيزِ لِشَقِّ وحدة الشَّعْبِ أمام تِلْكَ اللِّجَانِ وإضعاف مَا كَانَتْ تُطَالِبُ بِهِ الْحَرَكَة الْوَطَنِيَّةُ الَّتِي كَانَ يَتَزَعَّمُهَا الْحَاج أَمِين الْحُسَيْنِيِّ.
مُنْذُ ذَلِكَ الْحِين, وَنَتِيجَةٌ لِضَعْفِ الِانْتِمَاء الْفِلَسْطِينِيِّ لَدَى الْبَعْضِ وَلِتَعَدُّدِ وَلَاءِ الْبَعْضِ الْآخَرِ مِنْهُمْ إِلَى الغَيْرِ ,فَإن الِاسْتِعْمَارَ وَرَكَائِزِهِ مَا زَالُوا يَسْتَخْدِمُونَ الْمُؤْتَمَرَات الْمُنَاوِئَةَ لِتَمْرِيرِ الْمَشَارِيعِ التصفوية واضعاف الْحَرَكَةَ الْوَطَنِيَّةَ الْفِلَسْطِينِيَّةَ مَعَ التَّشْكِيكِ بِشَرْعِيَّةِ التَّمْثِيلِ كُلَّمَا حَقَّقَ مُمَثِّلِو الشَّعْب تَقَدُّمًا سِيَاسِيًّا عَلَى طَرِيقِ وَحْدَةِ الشَّعْبِ وَإِقَامَةِ الدَّوْلَةِ الْمُسْتَقِلَّةِ , حَيْثُ ان تِلْكَ الْمُؤْتَمِرَات يَتِمُّ اِسْتِخْدَامُهَا بِمَثَابَةِ الْخَنْجَرِ فِي ظُهْر الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ ,وَذَلِكَ مُنْذُ اِنْعِقَاد الْمُؤْتَمِرِ الْإِسْلَامِيِّ عَام 1931 وَمُرُوراَ بِمُؤْتَمِرَاتِ مُبَايَعَة عَبْداللَّه الأول ملْكًاً عَلَى الضفتين لإسقاط حُكُومَة عُمُوم فِلَسْطِين ,وَمَا مُؤْتَمر الْقَاهِرَةِ الَّذِي دَعَا الِيُّه الْقِيَادِيِّ الْمَفْصُول مُحَمَّد دَحَلان إلا اُحْد تِلْكَ الْمُؤْتَمِرَات الْمُنَاوِئَةُ وَإلَا مَا هُوَ الْهَدَفُ الَّذِي يَسْعَى مُحَمَّد دَحَلان الى تَحْقِيقهُ مَنِ اِنْعِقَاد هَذَا الْمُؤْتَمِر؟, وَمَاذَا تُرِيد جُمْهُورِيَّةُ مُصِرّ وَدَوْلَة الامارات ايضا مِمَّنْ أَشَارَّ الْيُهْمُ مُحَمَّد دَحَلان كأعضاء بِهَذَا الْمُؤْتَمر؟.
عَلَى النَّائِبِ الْعَامِّ الْفِلَسْطِينِيّ مُتَابَعَة أعمال هَذَا الْمُؤْتَمر وَالْاِسْتِعْدَادَ لِمُلَاَحَقَةِ الْأَعْضَاءِ قَانُونِيًّاً فِيمَا لَوْ صَدر عَنهُمْ تَوْصِيَاتٍ قد تَتَعَارَضُ مَعَ الْقَانُونِ الْفِلَسْطِينِيِّ ,او بِمَا يَتَنَافَى مَعَ نُصُوص الدُّسْتُورِ وَخَاصَّة فِيمَا يَخْتَصُّ بِشَرْعِيَّةِ التَّمْثيلِ مَعَ ضَرُورَة الْعَمَلِ عَلَى مُلَاَحَقَة كُلُّ مَنْ ثَبَتَ اِتِّصَالُهُ بِدَوْلَة أُخْرَى وَهُمْ أَعْضَاءُ بِتَنْظِيمِ فِلَسْطِينِيٍّ وَيَخْضَعُونَ لِقَانُونِ وَدُسْتُورِ يَجْرِمُ فِيهِ تِلْكَ الْأَفْعَالَ فَلَا يَكْفِيَ انتقاد هذا المؤتمر من خلال التَّصْرِيحَاتُ السِّيَاسِيَّةُ فَيَكْفِينَا ان الْحَاجَّ امين اِلْحَسِينِي لَمْ يُلَاحِقْ قَانُونِيًّا كل من نفذ مَا ارادته دُوّلَ الْاِسْتِعْمَارُ وَرَكَائِزُهَا من خلال مُؤْتَمِرَاتِهِمْ ,فَلَا نُرِيدُ الْاِنْتِظَار لِيُمَرِّر مؤتمر القاهرة مَا تُرِيدَهُ دُوَلُ الْإقْلِيمِ مِنَ اِنْهِيَار لِلنّظَامِ السِّيَاسِيِّ وَإِعَادَةِ تَرْكِيبِهِ بِمَا يَتَوَافَقُ مَعَ مُخَطِّطَاتِهِمْ وَتَفَاهُمَاتِهِمْ لِخُلُقِ كِيَانٍ لَا دَوْلَةٌ وَلَا حَتَّى حَكَمَا ذَاتِيَّاً .
أَتَقَدُّمُ بِمَقَالِي هَذَا كَدَعْوَى أمام النَّائِبَ الْعَامَّ لِدَوْلَةِ فِلَسْطِين وكذلك أمام النَّائِبَ الْعَامَّ الْعَسْكَرِيَّ مِن أجْل التَّحَرُّكَ وبمقتضى الْقَانُون وَتَوْصِيفَاتِه لِلنَّظَرِ بِمَشْرُوعِيَّةِ اِنْعِقَاد مُؤْتَمِر الْقَاهِرَةِ وَقَانُونِيَّةٍ حُضور السَّادَةَ الْأَعْضَاءَ فِيهِ وَخَاصَّةَ اذا مَا نتج عن هَذَا الْمُؤْتَمِر من الْمسَاس بِالْوَحِدَةِ الثَّوْرِيَّةِ وَبِتَعْكِيرِ الصَّفَاءِ أيضا مَا بَيْنَ عَنَاصِر الثَّوَرَةِ حَيْثُ ان ذَلِكَ يَعْتَبِر جِنَايَةٌ, كَمَا اني اخشى مِنَ ان الْفُعُلَ النَّاتِجَ عَنْ هَذَا الْمُؤْتَمِرَ قَدْ يُفْضِي الى تَنْفِيذ مَا تُخَطِّطُ لَهُ دَوَّل اخرى تَسْتَهْدِفَ تَغْيِيرُ النّظَامِ السِّيَاسِيّ وَهَذِهِ أيضا خِيَانَة, فإما مُبَاشَرَة الدَّعْوَى لِمُلَاَحَقَتِهِمْ وَفْقاً لِلْقَانُونِ، وامَا رَدِّهَا لإنتفاء قَانُونِيَّتِهَا ,وَبِالْتَّالِي إعْطَاء الْمُؤْتَمِرِ وَمَنْ فِيهِ مِنْ حُضور شَرْعِيَّة قَانُونِيَّة، فَلَا جِنَايَةُ قَانُونِيَّة حينئذ لِلْمُؤْتَمِرِينَ, وَلَا حَتَّى خِيَانَة وطنية لما قد يصدرُ عنه.
ماجد هديب
كاتب وباحث فلسطيني
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَامِعَةُ الْأَزْهَرِ... فَسَادٌ وَإفْسَاد
- رسالة الى ولدي
- جَرْذٌ يَطَلُّ بِذَيْلِهِ
- أيها الشباب...تبا لكم
- الإعلام الأمني الفلسطيني(2)
- الإعلام الأمني الفلسطيني
- حماس.. إعلام بلا قانون
- الأمن والإعلام الفلسطيني غياب المهنية وانعدام الإحترافية
- الإنتحار في غزة حالة ظاهرة ام عابرة؟
- برقيتي الى الرئيس محمود عباس -غزة تناديك- بقلم:ماجد هديب
- بيكفي يا دنيا
- الفلسطينيون الى أين؟
- بيان إلى الرأي العام الفلسطيني الرئيس في خطر فهل من شبكة أما ...
- ردا على تصريحات محمود الزهار لا لعسكرة الانتفاضة
- اللَّهُ أَكبَرْ
- لا صوت يعلو على سيل الدم
- لِنعْتَرِفْ بِخِيَانَتِنَا لِيَاسِرعَرَفَات بقلم:ماجد هديب
- الأمن الإعلامي الفلسطيني بين النظرية والتطبيق (3)
- الأمن الاعلامي الفلسطيني بين النظرية والتطبيق (2)
- الأمن الاعلامي الفلسطيني بين النظرية والتطبيق (1)


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - مُؤْتَمَر الْقَاهِرَة جِنَايَةٌ قَانُونِيَّةٌ أَمْ خِيَانَة وطنية ؟؟