العراق ... مِن يَدِ مَن نُخلصة الآن

شيماء العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 08:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بداءنا .. لكن لا نعلم من اين بدءنا المشاور للحرية والديمقراطية والى اين سينتهي بنا هذا الطريق الجديد الذي لا نعرف عنه شيئا ... فقد كنا نسمع عنه فقط في الافلام والاحلام
والان وبعد ان اصبح اسم بلدنا الجديد هو عراق الحرية والديمقراطية
بداء الامر يتضح شيئا فشيئا ولكن يا للاسف فدعاة الحرية الان ينظرون الى اعلام ورجال كانوا رمز الحرية ممن جاءوا بعد سقوط نظام قبع على اعناق العراق لاكثر من 30 عام ولكنهم جاءوا ليس لعتق رقاب العراقيين من الظلم والاستعباد ولكن لياخذ الكثيرين منهم ما يحصل علية من غنائم العراق الذي تتقطع اوصاله بايدي ابنائة ممن يدعون الوطنية لكن على نظرية جديدة ! نظرية القرن الجديد المبنية على الاخذ والعطاء ( يعطي البلد القليل من الوقت وياخذ منه الكثير من المال والسفر والمكانة الاجتماعية والاعلامية ) حتى لو كانت هذه الاموال من دم العراقيين .

فمن يا ترى لم تتلطخ يداه في عمليات الفساد الاداري ، فبفضل هولاء المسؤوليين والحمد لله حصل العراق على المرتبة الاولى بتسلسل الدول في انتشار الفساد الاداري بين المؤسسات . وهذا يعتبر انجاز للاخوة المسؤولين فهم عانوا كثيرا في تنفيذ عمليات سحب الاموال وغسيل الاموال والارتشاء وووو غيرها الكثير الكثير من الاعمال حتى استطاعوا ان يجعلوا العراق في المرتبة الاولى في الفساد الاداري .. وهذا عمل اضافي وقع على كاهلهم ... فكان الله في عونهم ... اليس كذلك يا اخوتي ؟

فهذا حازم الشعلان وبعد كل ما حدث من تصعيد اعلامي لاظهار اختلاسة وتلاعبة باموال وزارة الدفاع عاد وبكل جراءة كمرشح في الانتخابات البرلمانية وعاد الى ارض الوطن رغم تصريحات راضي الراضي الذي هدد لاكثر من مرة برفع الحصانة عن الشعلان والقاء القبض عليه ... لكن قد تكون اموال الشعلان جعلت الراضي يتنازل عن هذه التصريحات .... الراضي الذي جعل من منصبة منصب ممسؤول في مفوضية النزاهة مخصص فقط لرجال يتصرفون كالمهرج الدعائي ليس الا .
فالراضي .. راضي جدا على اعمال الكثير من مسؤولينا الكرام فهذا الشعلان وكذلك امين بغداد السابق علي المسير ومن تلاه في الامانة علاء التميمي وغيرهم الكثيرين .
فاذا كنت سادرج لكم الاسماء والافعال ستطول المسالة وستطول الاتهامات لكل اسم من الاسماء المشبوهة .
ولكن الله حليم ستار كما يقول الاخوة المصريين ... اليس كذلك يا مسؤوليينا الاعزاء؟
فليست حمدية الحسيني التي اشترت باموال العراقيين سيارة مصفحة لانها تثق بانها لا تسرق العراق وانما انها تحافظ على نفسها لخدمة العراق اليس كذلك سيدتي المبجلة ؟؟ وكذلك الاستاذ رضا الشهرستاني فقد حصل على خمسة ملايين دولار ليس لانه لا يحب العراق ولكن لانه المستشار الاوحد في عملية الانتخابات ... وهكذا حال الكثير ... فلدينا في المفوضية وفي العراق وفي كل وزاراتنا الاف من صور الشعلان وحمدية ورضا والتميمي ... ليحفظنا الله من محبي العراق من امثال حمدية ورضا والشعلان وغيرهم من الطيبين الوديعين .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل