أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد بيان - النهج الديمقراطي: من التجريم الى الطعن والتضليل..















المزيد.....

النهج الديمقراطي: من التجريم الى الطعن والتضليل..


احمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النهج الديمقراطي: زوبعة في فنجان..
من التجريم الى الطعن والتضليل

زوبعة في فنجان.. النهج الديمقراطي يصاب "بالدوخة".. ماذا يريد؟ ترك النظام الدموي الذي سفك دماء "الأصدقاء والأعداء" يصول ويجول، ووضع نصب عينيه مناضلين شرفاء من أجل اجتثاتهم ووأدهم في المهد.. "غير بشوية".. المناسبة مهزلة 07 أكتوبر.. إنه يعتقد أنه وحده "يمارس" موقف مقاطعة مهزلة 07 أكتوبر. وقد يتكرم (حسب هواه ومزاجه) بالاعتراف بمن يروق له ويغازله. أما الباقي "المتياسر"، فاتخاذه نفس الموقف وبحيثيات مختلفة طبعا، فليس سوى "النضال باللسان والصالونات والفايسبوك..." واتهامات مجانية أخرى..
لقد أشعل فتيل هذه "الزوبعة"، ولغرض في نفسه، القيادي في النهج الديمقراطي (عضو الكتابة الوطنية) الحبيب التيتي عندما كتب مقالا/تعليقا تحت عنوان "في نقاش تقديرات تصريف موقف المقاطعة". وعادي جدا أن أتفاعل مع "تعليقه" المتحامل، بدون مزايدة وبلباقة زائدة، حيث لم يسبق أن ادعيت البطولة أو الثورية الزائفة. وأرفض، بل أستحيي أن أدعي أو أن يدعي مناضل آخر أني أو أنه صاحب "الموقف الثوري الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" وفق التهم الملفقة والجاهزة التي تشنف أسماعنا باستمرار. وهكذا، تعرضت لسيل من التهجمات الصبيانية المناصرة بصيغة "انصر أخاك" (ونعلم أن ذلك إشارة بالأصبع أو ضوء أخضر من "الكبار" الى الصغار لنهش لحم المناضلين والافتراء عليهم). ورغم ذلك، لم أعرها اهتماما، لأنها حقا تافهة ومغرضة. لكن، فوجئت بمقال للقيادي الآخر بحزب النهج الديمقراطي عبد الله الحريف، منشور بموقع الحوار المتمدن تحت عنوان "ملاحظات سريعة حول موقف بعض المتياسرين من مقاطعة انتخابات 7 أكتوبر ". وعندما ينعتني "كبيرهم" "بالمتياسر"، هل يسمح لي بنعته أنا أيضا، أم سيجرمني كما العادة السيئة التي دأبوا عليها؟ يكفي ردا بالمثل أن أنعته، وهذا أبسط حقوقي، "بالمتيامن" (الانعطاف نحو اليمين)، أو "المتأسلم" (التشبث بأهداب العدل والإحسان).. فسنوات السجن والمعاناة لا تشفع لأحد أن يكون فوق المناضلين.. فكما قال أحد الرفاق عن حق: "إن المناضل من يقول ها أنذا"..
غريب حقا، أن يتجند قياديو هذا الحزب الذي يدعي الديمقراطية و"يناضل" ضد "المقدس" ويحمي حقوق الإنسان، لمصادرة حق مناضلين شرفاء في التعبير عن موقفهم وبسط انتقاداتهم. إنه نفس الترهيب الذي يتردد ليل نهار كونهم ضحاياه. وإنه بإعلان الحرب على المناضلين الشرفاء يعلنون القطيعة ويدوسون على آخر "شعرة معاوية". فطوبى لهم "برفاق اليمين" وحتى "بالإخوان" الذين نكلوا برفاقنا وذبحوا شهداءنا، والتاريخ للجميع بالمرصاد. فبدل مناقشة الآراء والأفكار بهدوء ونضج، يتم اللجوء الى التحامل والتشويش والتضليل ("بعض المتياسرين الثوريين جدا في الفاسبوك والعاجزين على بناء ولو أبسط تنظيم نقابي- فما بالك ببناء قوة سياسية- أعماهم حقدهم الدفين على النهج الديمقراطي إلى حد الافتراء عليه وطرح أفكار أقل ما يقال عنها أنها غريبة بل لا منطقية وعبثية (انظر مقال المسمى بيان)" (عن القيادي في حزب النهج الديمقراطي، عضو الكتابة الوطنية الحالية والكاتب الوطني السابق للحزب)...
هنا يتهم "اليساري الثوري" "المتياسرين الثوريين جدا في الفايسبوك"، ويقصد تيار البديل الجذري المغربي، بالعجز عن "بناء ولو تنظيم نقابي- فما بالك ببناء قوة سياسية".
ما هذا التيه الموجه ببلادة غريبة؟ وأية مقاييس بيزنطية هذه؟ "بناء تنظيم نقابي"؟ لست هنا في حاجة للمماحكة.. يكفي أن أحيل "اليساري الثوري" الى علاقة حزبه بعتاة البيروقراطية، بل بالمافيات، سواء داخل الاتحاد المغربي للشغل أو داخل الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.. وإذا كان التنظيم النقابي الذي يلومنا عن كوننا عجزنا عن بنائه، هو التنظيم الذي يتبناه، فبئس التنظيم النقابي.. وحال الوضع النقابي الراهن يفقأ العين.. فليس غير التواطؤ مع النظام والباطرونا ضد أبسط مصالح العمال وعموم الشغيلة.. والأمثلة عديدة، ومنها تمرير خطة التقاعد الكارثية التي لم تجف دماء مناهضيها من شوارع الرباط.. وبالمنسبة فالمناضلون، وتحت أي تسمية أو عنوان تقترحه أو يشفي غليلك، حاضرون في صفوف القواعد النقابية وحاضرون في جل المعارك النضالية للعمال.. ولست مخولا لاطلاعك على أشياء أخرى.. وإذا كنت تعني من خلال التحامل على شخصي التحامل على تيار البديل الجذري المغربي، فهذا الأخير أقدر على توضيح مواقفه. ولا أظنه أرعن لدرجة السفاهة. وإذا كان يؤرقك أو يؤلمك، فما عليك إلا مراسلة الجهات المعلومة مباشرة وبدون لف أو دوران..
أما الحقد على النهج الديمقراطي، فمجرد هلوسات وأسطوانة مشروخة لطمأنة القواعد والعزف على وترها الحساس. ولا يمكن تخيل ذلك إلا من طرف العقول الصغيرة والمريضة. إن العدو الرئيسي بالنسبة للمناضلين هو النظام القائم وأيضا الأزلام المتواطئة معه. والموقف واضح في العمل الذي أصدره تيار البديل الجذري المغربي حول مقاطعة مهزلة 07 أكتوبر. وكما هو واضح، لم تتم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد لحزب النهج الديمقراطي، حتى فوجئت، كما تفاجأ العديد من الرفاق، بتعليق الحبيب التيتي الذي يضع الجميع في سلة واحدة.. فعن أي حقد يتحدث الحريف، إذا لم يكن حقد رفيقه على تيار البديل الجذري المغربي؟ وإذا كان التيار بهذا العجز وهذه التفاهة، ما الذي جعلكم تتجندون للتشويش والتجريح الدونكشوتيين؟
وعودة الى بعض ما جاء في مقالكم المتحامل، ألستم حزبا قانونيا؟ ألم تخضعوا لقانون الأحزاب؟ ألا يتضمن قانون الأحزاب الاعتراف "بالمقدسات"؟ ما معنى "النهج الديمقراطي انتزع الاعتراف القانوني بنضاله وتضامن القوى الديمقراطية معه ولم يتنازل على مبادئه ومواقفه الأساسية..."؟ النظام يعترف بمن يعترف به.. نقرأ في قانون الأحزاب ما يلي: "يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يرتكز على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي، أو بصفة عامة على أي أساس من التمييز أو المخالفة لحقوق الإنسان.
يعتبر أيضا باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يهدف إلى المس بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو المبادئ الدستورية أو الأسس الديمقراطية أو الوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة" (المادة 4 من القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية كما نشر في الجريدة الرسمية عدد 5989 بتاريخ 24 أكتوبر 2011). ما رأيك أيها المتحامل (المقلق، أي الغضبان)؟
فلم أقل غير هذا وبالبنط العريض. وأضفت أن من حق الحزب الاستفادة من تمويل حملته، سواء بالمقاطعة أو المشاركة (المال العام). ومن حقه الاستفادة أيضا من الحصص الإعلامية (الإعلام العمومي).. أفي هذا ما يقلق؟
ألم يؤسس الحزب قانونيا من أجل المشاركة السياسية؟ لماذا أسس إذن "قانونيا" إذا لم يكن لهذه الغاية؟ ألم تنطلق حملته إلا في التاريخ القانوني للحملة الانتخابية؟ إنه طبيعي جدا في إطار هذه المشاركة أن "يرفض ويناضل ضد الدستور اللاديمقراطي الممنوح وأن يرفض المهزلة الانتخابية جملة وتفصيلا وأن يعبئ كل أمكانياته المتواضعة لمقاطعتها وينزل إلى الشارع ويتحمل القمع والتضييق...".
وأضاف "اليساري الثوري" وكأني به يحتقر ذكاء القارئ: "رفضنا لشعار الملكية البرلمانية...". أن ترفض عزيزي الملكية البرلمانية أو أن تقبلها أمر عادي جدا (حكرتي فقط، من الحكرة، على الملكية البرلمانية!!). لماذا لم تقل: "رفضنا الملكية"؟ أترك للقارئ مساحة للتأمل، فتفسير الواضحات من المفضحات، وأحيانا من المبكيات، كما يقال.. وبالنسبة لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، فحتى منظمة الأمم المتحدة (أحد أيادي الامبريالية) تقول بذلك.
أما القمع، فأجدد إدانتي لما تعرض له كل المقاطعين من تضييق واعتقال واعتداءات جسدية. ولا يمكن لأي إنسان شريف، فبالأحرى مناضل، ألا يدين القمع المسلط على أبناء شعبنا، وبدون شك القمع المسلط على المقاطعين لمهزلة 07 أكتوبر.. وأذكرك بالمناسبة أن موجات القمع بمختلف أصنافه سبق أن أغرقت الكثير من المناضلين، ومنهم مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، التوجه الديمقراطي القاعدي، ولم تحرك ساكنا.. لا تضامن ولا إدانة ولا تنديد.. ولم يطلب منك أحد ذلك ولا لامك عليه.. وأظنك على علم برسالة "التجريم" الشهيرة..
وبمناسبة الحديث عن القمع، فمجموعة من المناضلين تعرضوا للقمع إبان مسيرة 02 أكتوبر 2016 بالرباط. وللأسف الشديد، لم تذكر أسماؤهم من طرف أي جهة من الجهات التي نشرت لوائح أسماء الضحايا ولم تنشر صورهم (كما دائما طبعا). وهناك من نقل الى المستشفى ولم يرد اسمه في تلك اللوائح.. لقد اعتدنا ذلك، واعتدنا تفادي نشر صور المناضلين كتعبير عن الإقصاء وإخفاء الحقيقة. علما أن هؤلاء المناضلين يبتعدون عن الأضواء وعن "الكاميرا الشاعلة" من تلقاء أنفسهم، لتأخذوا الحيز الكافي للظهور..
رجاء اتركونا في "عبثنا وهذياننا" (الفايسبوكي)، وانعموا بممارسة مقاطعتكم لمهزلة 02 أكتوبر كما يحلو لكم، وللمناضلين الشرفاء أيضا..



#احمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيك يسار أصفر مُغرّب (على وزن المغربة)
- النهج الديمقراطي: ما رأيكم دام عزكم؟
- النهج الديمقراطي (المغرب) يرضع اثداء النظام الملكي
- بيان -البديل الجذري المغربي-
- عبد السلام العسال... في الحاجة الى المناضلين وليس الى العبيد ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد بيان - النهج الديمقراطي: من التجريم الى الطعن والتضليل..