نساء المغرب يطالبن بقانون لتحريم التحرش الجنسي

الزمان

الحوار المتمدن-العدد: 14 - 2001 / 12 / 22 - 11:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

دراسة تكشف عن التمييز في الدراسة وأجور العمل بين الرجل والمرأة ــ نساء المغرب يطالبن بقانون لتحريم التحرش الجنسي


الرباط ــ أبو بكر الشريف:
رفعت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب رسالة مفتوحة إلي أعضاء البرلمان بمناسبة مناقشة قانون الجمعيات ومدونة الشغل وقانون المسطرة الجنائية، ومقترح تعديل بعض فصول الجنسية ومشاريع مدونة الانتخابات فضلا عن القانون المالي.
جددن فيها مقترحاتهن حول مدونة الشغل، واعتبار التحرش الجنسي من الأخطار الجسيمة ومعاقبة التمييز بين الجنسين في العمل والأجر، وتضمين القانون الجنائي والمسطرة الجنائية الحماية الكاملة للنساء من أشكال العنف كافة.
ودعت الرسالة إلي إنصاف النساء والأخذ بالاعتبار لكونهن مؤهلات لمنح جنسيتهن المغربية لأولادهن في حالة الزواج بأجنبي والي المساهمة في مدونة الانتخابات لوضع أسس النهوض بالتمثيلية السياسية للنساء في مراكز المسؤولية والقرار باعتماد مبدأ الحصص النسبية و تبني نظام اقتراع عادل و إجراءات تشجيعية.
وركزت الجمعية في الشق المتعلق بقوانين المالية علي ضرورة بدء التفكير في مقاربة النوع الاجتماعي عند وضع واعتماد هذه القوانين في أفق إضفاء الشفافية علي مستوي التوظيف في تقوية قدرات النساء من خلال نصيبهن من ميزانية الدولة .
جاء هذا في أعقاب دراسة أنجزتها نفس الجمعية، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، قدمت نتائجها خلال ندوة المدرسة والتربية علي المساواة ، وكشفت عن أشكال عديدة من اللامساواة بين الرجال والنساء في النظام التربوي المغربي، وأبرزت أن التربية باعتبارها موردا، لا تخدم النساء بكيفية عادلة إذ لا تلجها النساء بسهولة، وإذا نجحن في ذلك، فانهن لا يستفدن دائما من كل مكونات النظام: كالمسالك العلمية والتقنية، و المدارس الكبري، والدورات التكوينية التكميلية المتخصصة، وفرص مناصب المسؤولية..، فضلا عن أنهن لا يشركن دائما بطريقة عادلة في إنتاج الخطاب التربوي وفي تسيير النظام، ولا يشغلن مناصب القرار إلا في القليل النادر. وكشفت الدراسة أن "ولوج التلميذات للمدرسة ومواصلتهن الدراسة واختيارهن المواد و المسالك أمور يتحكم فيها التمييز بين الجنسين، أما المدرسات فقلما يستفدن من فرص التكوين، و تضعف نسبتهن في مجموع أسرة التدريس كلما ارتفع مستوي التدريس أو مراحله.
كما سجلت الدراسة تفاوتات ضخمة بين التلاميذ من الجنسين في التعليم الثانوي ببعض الأقاليم، حيث لم تتجاوز الإناث نسبة 40 بالمائة في 20 إقليما، أما توزيع التلاميذ حسب التخصصات، فلوحظ أن الفتيات اكثر عددا في المواد الأدبية، و هي المواد التي اعتبرتها الدراسة تشكل امتداداً للوسط المنزلي، لكونها اقل قيمة في سوق الشغل، بينما تتدني نسبته في التخصصات التقنية، بحيث لا تتجاوز 35 بالمائة، من أعداد التلاميذ المسجلين في التقنيات الزراعية وفي التقنيات الصناعية. ويعتبر السلك الثانوي التقني الأكثر تمييزا بين الجنسين، اذ أن 91 بالمائة من الفتيات اللائي سجلن فيه السنة الماضية، يتابعن دراسات تجارية (الهندسة الاقتصادية التسيير)، ونسبة 9 بالمائة فقط تتابع دراسات صناعية، و بالمقابل فان توزيع الذكور هو اكثر توازنا نسبيا.

#الزمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات