فضفضة

عبدالله محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 04:29
المحور: الادب والفن
    

فضفضة

1
في العملية الإبداعية لابد من التعرف علي نوع أدمغتنا الفكرية وما تميل إليه وذلك بعد صقلها بالمعرفة المتنوعة فهناك أدمغة تجيد السباحة في بحر ما من بحور الفكر بينما يطويها الموج عند أول تصادم في بحر آخر وليس ذلك لضمور في العملية المعرفية وإنما لسوء التكيف الدماغي مع هذا النوع من الفكر فمثلا نجد مفكرين عباقرة في كل ما يخص البحث العلمي بينما في مجالات الإبداعات الأخرى لا يرتقون إلي نفس المستوي من العطاء.
2
تناسق الألوان والأحجام فيما حولنا أساس الإبداع فالإبداع ما هو إلا تناسق الجزيئات المفضي إلى كليات ذات معني وهدف وكل حسب احتياجاته للوصول إلى نتائج معرفية خاصة ولكننا لا نقيس إبداع الكون فيما حولنا بإبداعنا المستمد منه فالفرع ليس مقياس الأصل وإنما يأخذ منه قوام استمراريته وقدرته على العطاء وعلى قدر التوهج تكون الاستنارة والفهم وفقا للملابسات فالدموع مثلا رسالة رفض عند البعض بينما هي رسالة ضعف عند البعض الآخر..
3
يخفي الصمت الكثير من القوي الفعلية رفضا وقبولا فكثيرا ما نجد أناسا تصرخ ملامحهم الصامتة بالرفض بينما لا تتحرك أعضاءهم لفعل ما استكانة وخضوعا لما استكان وخضع له القطيع الصامت.
4
مازالت الحكايات تنسج أحداثها على منوال الزمن ومازالت الأيام تمر وفي طيات أوقاتها أجزاء ناقصة يكمل بعضها البعض... لا يستطيع الراوي أن يلقى بخطاف رؤيته إلا بعد اكتمالها في الوعاء الزمني الحامل لقصتها بكل مضامينه وأشكالها المادية والمعنوية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل