أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مها محمد البياتي - العراق ما بعد الذكريات والسنين العجاف-














المزيد.....

العراق ما بعد الذكريات والسنين العجاف-


مها محمد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق ما بعد الذكريات والسنين العجاف"


مها محمد البياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
سنة تنتهي وأخرى تبدأ، سنين عجاف عاشها العراقيون، مطلع كل عام يرسلون أمانيهم إلى السماء، متمنين أن يعود الأمن لبلدهم، بعد أن أخذت منهم الأيام مأخذها، حيث صارت الأحزان قاسمهم المشترك في كل مكان، لم تكن هذه السنين إلا أياماً مظلمة، فرحها قصير وحزنها طويل، ما إن يخرجوا من محنة حتى يدخلوا بأخرى أمرّ منها، فقد توالى عليهم الانتهازيون والفاسدون، والإرهابيون.
ومن ظواهر لطف الله تبارك وتعالى في عباده انه يرسل إليهم هداة مهديين يبعثهم برحمته لعباده لكي ينقذوهم من حالة مرضيّة تصيبهم فتفسد عليهم حياتهم ، فتكون معهم الحلول حسب مرحلتهم ونوع الإصابة التي تعرضوا لها.
ومن سوء حظ الأمم أنها لا تستوعب تلك القيادات من قبل الشعوب، ومن تلك الحالات أزمة شعب مصر بعد ان استعبدهم الفراعنة من خلال كهنة المعابد والظرف الاقتصادي الحرج الذي كان سلاح ذو حدّين لإعادة الأمة الى رشدها وفضح تلك القيادة انها ليست اهلًا للقيادة ولاتملك أي مقومات لمواجهة الظروف الصعبة، فكان النبي يوسف عليه السلام والخطة الاقتصادية التي وضعها لمواجهة تلك المحنة .
بعد هذه المقدمة فإنّ القراءة الموضوعية للظروف العصيبة التي تعرض لها العراق منذ اليوم الأول للاحتلال تكشف ضعف وجهل من تسلم القيادة لمواجهة تلك الظروف الخطيرة؛ بل انها اوردتها المهالك، والامرّ من ذلك ان هذه القيادة التي تسلمت زمام أمور الناس كانت مواقفها تدور في فلك الظالمين المفسدين الذين لا نظير لهم في التاريخ، الا ان ثمة صوتًا صدح ضد كل المخططات الهادفة الى تدمير العراق، وهو سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني الذي رفض الظروف التي أجريت بها الانتخابات ورفض الاحتلال ورفض دستور بريمر ورفض فتوى الاقتتال الطائفي ، وهو عندما رفض كل هذه المخططات فإنه قد وضع الحلول لمشاكل وأزمات العراق ، فطرح مشاريع عدة لإنقاذ العراق ، منها مشروع المصالحة والمسامحة، وآخرها مشروع خلاص ، وإليكم بعض فقراته:
((1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .
2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى.
3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والاقتتال .
5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .
7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء.
8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على استعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للالتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .
9- لإنجاح المشروع لابدّ من الاستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة والاستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .
10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .
11- في حال رفضت إيران الانصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق .
الصرخي الحسني ، بتاريخ 8- 6- 2015))
ولو أن العراقيين قد اتبعوا القائد الحقيقي المصلح لحال العراق من خلال مشروع خلاص لما آل العراق إلى ما هو عليه الآن ؛ حيث بين سماحته أهم النقاط لتخليص الشعب العراقي والمنطقة برمتها ممن استولى على مقدرات العراق واستنزف كل الخيرات, فلابد من يوسف عصره لاسترجاع الحقوق الى أهلها.



#مها_محمد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تّبَعوا العجل لخواره فما حال ما لا خوار له؟ !!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مها محمد البياتي - العراق ما بعد الذكريات والسنين العجاف-