أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت سلو - نينوى وما بعد تحرير














المزيد.....

نينوى وما بعد تحرير


عزت سلو

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو ان المشهد السياسي والاجتماعي والعسكري في نينوى اكثر تعقيدا وخطورة من السابق حتى قبل دخول تنظيم الدولة الاسلامية اليها ، تغير الكثير من الأمور وتم تدمير ما تبقى من البنية التحتية للمحافظة وكذلك البنية الاجتماعية تفككت والتعايش الذي كان موجودا اختفى الكل ينظر الى الطرف الاخر بعين الريبة طرف متهم بالخيانة والقتل والتهجير وطرف ينظر الى نفسه هو المتضرر والضحية لا شك في ذلك ان اجواء الثقة بين المكونات الاجتماعية في المحافظة تكاد تكون معدومة كما ان هناك قصر النظر لدى السياسيين المشاركين في العملية السياسية حول مستقبل هذه المناطق مابعد تحرير المدن وما يترتب على ذلك من عواقب كارثية سوف تدفعها سكان المحافظة مرة اخرى ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لمعالجة المشاكل التي سوف تتركها التنظيم بعد القضاء عليه عسكريا ويظن بعض الأطراف السياسية ان من الممكن حل هذه المشاكل كاستنساخ تجارب كالتي حصلت في صلاح الدين والانبار وبتعاون مع عشىائر المحافظة لطرد المتعاونين معها ناسية ان هناك بعض العشائر وقفت مع تنظيم ، كما البعض يروج ان القانون سوف يحاسب هؤلاء الذين ورطوا بسفك دماء الأبرياء كما ان أغلب المواطنين يشكون بقدرة المؤسسة القضائية على محاسبتهم و هناك عدة تحديات تواجه المحافظة ما بعد التحرير وتحتاج الوقوف عليها قبل بدء معركة تحرير المدينة وإيجاد حلولا جذريا لها:
1- من هي القوة العسكرية التي سوف تمسك الارض بعد تحرير الموصل ومن هي القوة المرحب بها في محافظة الموصل؟ الحشد الشعبي ام البيشمركة ام الجيش العراقي ام الحشد العشائري المحسوب على الحكومة العراقية ام الحشد النجيفي على رغم ان ما ذكرناهم من قوات لديهم تجارب سابقة مع أهل الموصل باستثناء القوتين الاخيرين .
2-السياسيون العرب السنة في موصل مقسمون مع انفسهم بين دعاة اقلمة موصل ومن يرفضها ...
3-الشرخ الواسع الدي سوف يتركه التنظيم بعد تحرير الموصل بين الأقليات الدينية والقومية مثل (المسيحين، والايزيدين وتركمان الشيعة ....الخ) وبين العرب السنة لكون الطرف الأخير متهم باحتضان ودعم تنظيم الدولة الاسلامية وهناك مخاوف من حرب أهلية ...
4-الخلاف الدائر بين المركز والإقليم حول مناطق المتنازع عليها ولمن سوف تكون الغلبة ان فشلت مساعي الطرفين في حل مادة140بالطرق السلمية (البيشمركة في مواجهة الحشد الشعبي). مع ذلك ان الكثير من مناطق المادة 140تحت سيطرة الإقليم وهذا ما ترفضه بغداد .
5- هناك توجهات نحو تقسيم نينوى الى محافظتين او اكثر (اقليم يشمل جميع المكونات الدينية والقومية في سهل نينوى وتكون هذه الإقاليم تحت حماية دولية وإقليم الموصل للعرب السنة )....والأخيرة ترفض ذلك ...
6- المناطق التي سوف تتحرر وكذلك التي حررت تحتاج الى أموال طائلة لإعادة إعمارها وهناك مخاوف من الفساد المالي الذي يخشاه المواطنين حول ملف اعادة إعمار مناطقهم كما حدث مع ملف النازحين من فساد وهدر الأموال المخصصة لها ..
من يظن ان بعد تحرير المحافظة سوف يكون الوضع أفضل من السابق فهو مخطى ما لم يجدو ارضية مناسبة وارادة حقيقة من قبل الأطراف السياسية المتصارعة في نينوى وان ياخذو بعين الاعتبار الانتهاكات والمجازر التي مورست ولإزالت تُمارس ضد بعض المكونات الأصيلة لهذه المناطق منهم من تم تهجيرهم من المحافظة ومصادرة ممتلكاتهم كالمسيحيين والشبك وغيرهم من قبل من تعاون مع التنظيم من أبناء المحافظة وكذلك الابادة الجماعية التي تعرض لها الديانة الايزيدية فضلا عن الظروف السيئة التي تمر به النازحين و الذين تَرَكُوا ديارهم منذ سنتين ،، والسؤال هنا كيف سوف يكون المشهد السياسي والاجتماعي والعسكري في نينوى؟
و هل سوف ندخل في حرب اهلية بين مكونات هذه المحافظة او سوف يكون هناك قتال مباشر بين بغداد و أربيل ؟ كل هذه الأسئلة تدور في شخصية المواطن البسيط ولكن بلا جواب و الأيام القادمة سوف تحدد ملامح هذه المخاوف ..ومن المتوقع ان تتدخل الولايات المتحدة على الخط لإيجاد حل سياسي يرضي الجميع الأطراف ..



#عزت_سلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت سلو - نينوى وما بعد تحرير