أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عويز - المسرح الكوميدي العراقي














المزيد.....

المسرح الكوميدي العراقي


علي عويز

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 15 - 15:24
المحور: الادب والفن
    


اعطني خبزا و مسرحا اعطيك شعبا مثقفا
المسرح العراقي (الكوميدي) انموذجا
مر المسرح العراقي بتحولات فكرية كثيرة غيرت الكثير من سماته و اصبح يقدم مسرحا مسخا لا يمت للفن بشيء مجرد اسفاف متواصل على مدى ساعتين لا يتوقف الا و الراقصات تطبل فيه بحيث لا نجد سمه تقدر او تحترم الجمهور و عودوه على كل ما هو هابط بحيث اصبح يردد مجموعة من النكات السمجة على لسان شخوصها المتمثلين بفنانين من الدرجة الثالثة و نساء لا يعرفن سوى الرقص ، لنرجع الى محتويات المسرحية الكوميدية الان وهي :
1.القصة او الحدث او الصراع المبني عليه الحوار لا نجده واضحا فتراه تارة يبحث عن علاقة حب مرتبطة بالواقع او البحث عن فرصة للثراء او الهروب من الواقع ونجدها مبهمة لا يستطيع المتلقي معرفة النهاية الا عندما يجد الشخصية الرئيسية قد تزوجت احد الفتيات التي من بيئته فهو دوما ما يكون ابن ريف قادم الى المدينة لو حلم يعيشه متنقلا بين الماضي و الحاضر .
√ 2.الشخوص : وعادة ما تحتوي على شخص قصير القامة (قزم) و اخر بدين و كذلك فتيات هن اقرب الى بنات ليل لا يعرفن حتى معنى الرقص كفن من الفنون السبعة بل هو اداة للصلاة في بعض الديانات و شخصية رئيسية غريبة لا نستطيع فهمها و كذلك هناك دور لرجل الشرطة غريب مقحوم اصلا للنص يؤديه شخص متعود على الاسفاف و التوجه للجمهور بالحركات الغريبه.
√ 3.الحوار و يعد منقولا من مئات المسرحيات السابقة مضاف اليه نكات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي و فيه الكثير من الكلمات البذيئة التي تحوي على ايحاءات مبتذلة بالاضافة الى ذلك ترسخت لدى المتلقي العراقي لهجة من الجنوب تفرض الضحك على المتلقي بقدر ما هي اهانة لمتحدثيها و هذا يشكل محور العديد من تلك الاعمال بل انتشرت الى ابعد من ذلك لتكون على الشاشة الفضية في حين استطاع المجتمع المصري في السنوات الأخيرة ان ينهي مسألة لهجة الريف و يفرقها عن الصعيد و يحاول ان يلغيها من قاموسه الكوميدي لكي يحترم مواطنيه وكذلك مسألة الاستعانة بالمطربين في المسرحية فقط لتقديم وصلة غنائية تكون مشابهة لما موجود في النوادي الليلية .
√ 4.الاكسسورات و الملابس و المكياج اصبحت متلازمةللشخصية لا تتغير بحيث تكون الشخوص الانثوية مليئة بالألوان و خالية من التعابير و تكون الملابس فاضحة او مثيرة للغرائز و الرجال اغلبهم ما يلبسون تلك ال(دشداشة) القصيرة جدا كانهم دمى و الخلفيات من ديكورات و غيرها اغلبها ثابته اما الريف او غرفة ليس فيها تجديد.
√ نستخلص من هذا كله ان المسرحية الكوميديا لكي تنجح تحتاج الى :
√ 1. راقصات درجة ثالثة .
√ 2.شخص بدين و شخص قصير القامة و شخص يؤدي دور الشرطي و هناك الشخصية الرئيسية ابن الريف .
3.الملابس لا تحاكي الواقع او حتى الشخوص بعيدة عن الواقع في اشكالها .
√ 4.الاستعانة بمطرب يقدم اغنيتين تقوم عليها المسرحية لاجل الرقص .
√ 5.اللهجة و هي الطامة الكبرى للتقليل من متحدثيها على حساب الضحك ....
√ بصراحة ليس لدينا مسرح كوميدي بل هو اهانة للمسرح .



Sent from my Huawei Mobile






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عويز - المسرح الكوميدي العراقي