ماجد هاشم كيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 22:05
المحور:
الادب والفن
حكالنا حنفي بن تامر وقال :
مرة ساعة ضهرية , قابلت حجة خيرية , خيري ابو الخير , شافتني قالت لي : خير ؟ , فيه ايه ؟ خير يا طير ؟ , اللهم اجعله خير , قولت لها : وانا كابوس؟؟ , ماشي ..كابوس كابوس , يا ستي مقبولة منك , احتراما لسنك , ازيك ؟ انتى بخير ؟ , يا رب تكوني بخير , قالت لي : انا بخير, والله فيك الخير , انك بتسأل عني , مع انك واطي يعني !! , انت ازيك يا ابني ؟ , ما داهية لا تكون بخير , اوعى تكون بخير , هو انا شوفتك على خير ؟ , قولت لها : كلك ذوق , يا قليلة الذوق , ما علينا صباح الخير , ردت قالت لي : خير؟ , هيجي منين الخير ؟ , واحنا لا حيلتنا حيل , ولا فارس ولا خيل , ..والخير فنواصي الخيل , تحس اننا , واكلين رطلين بالوظة , وشاربين سطلين بوظة , اه ما بقاش عندنا , لا رجال ولا دين , بقا عندنا رجال دين , قولتلها : هه ؟ مين دول ؟ , قالت لي : ياسيدي دول , أهل التقوى والخير , اللى بينهبوا خير , بلدنا باسم الدين !! , قولتلها : قصدك مين ؟ , قالت لي : اللى عاملين , ان خيرهم لغيرهم , وان على الكل خيرهم , قولت لها : كتر خيرهم ! , قالت لي : كسر مناخيرهم ! , دول باعوا مصر بلاش , للاعداء ومجاش , من وراهم خير ! , وصلوا للحكم صدفة , قولت لها : طلاما صدفة , رب صدفة خير !! , جايز دي معرفة خير , قالت : لا لا مش خير , دي عالم بتسحل , وبتغتصب وبتقتل , وبتكذب وبتفنجر , وبتقتل وبتفجر , (خير اجناد الأرض) , دول لا لهم دين ولا عرض , ..الغدر فدمهم , ..الواحد منهم , يعمل لك فاعل خير , ويقول لك الدنيا فل , والعيشة ورد وكل , عام وانتم بخير , ويفضل يهري ويلك , وينزل ع الفيسبوك , بوستات ويقول لك شير , يلا شير في الخير , تقول له : فيه مشاكل , يقول لك : مافيش مشاكل , ما تقلبشي المواجع , دي شوية موانع , بسيطة ولعله خير , لعل المانع خير , وكل حاجة خير , يلا نشوفكم على خير , وتصبحوا على خير , .. كلهم اتعموا , علشان كدة اترموا , مهو لو فيهم الخير , مكانشي رماهم الطير , مش رميناهم انا وانت , في ثورة تلاتين ستة؟ , قولتلها : اه رميناهم , من بعد ما لميناهم !! , قالت لي: دمروا مصر , ودمروا شعب مصر , عشان خاطر مصالحهم , مصر لا يمكن تسامحهم , واحنا لا يمكن نصالحهم , قولتلها :الصلح خير , يا ستى اعملي الخير , وارميه ف البحر قالت , : اسكت يا ابو عيار فالت , دة انت معندكش دم , لما انا يبقى لحم , كتافي دي من خيرك , واكل واشرب من خيرك , واحلي بفضله خيرك , والآخر اصدك , واجي عليك وضدك , أبقى أنا إنسانة , خاينة وواطية وجبانة , قولت لها : هتقوليلي؟ , منغير ما تقوليلي , انا عارف دة كويس , قالت : انت هتهيس , ف الكلام والا ايه ؟ , مالك ؟ جرالك ايه ؟ , توهت انا ف الكلام , بسرعة قوام قوام , قولت لها : مهما نعرف , برضة محدش بيعرف , الخير مع مين وفين؟ , وازاى وامتى ومنين؟ ! , والمثل بيقول , خير فسلامة وسلامة , بخير يا ام سلامة , وتروحوا بالسلامة , وتيجوا بالسلامة , قالت لي : انت بتقول , كلام انا مش فاهماه ! , بس الشهادة لله , الناس دول مجرمين , رغم انهم رجال دين , يعنى المفروض عارفين , ان سيدنا الرسول , الف صلا عليه بيقول , : (خيركم لأهله) , (خير الناس انفعهم للناس ) ....(خير الزاد التقوى) , ..مش دة موجود ف الدين ؟ , قولت لها : هما عارفين , ان سيدنا الرسول , ألف صلا عليه بيقول , : ( خير الأسماء ما عبد وحمد ) ..( خيركم من يبدأ بالسلام ) ..(الخير في نواصي الخيل ) ...قالت لي : انا معاك , على فكرة انا موافقاك , جدا ان هما , كانوا عاملين هالومة , للأنشطة الخيرية , تقريبا يا ابنى هما , اللى أسسوا , وعملوا وهندسوا , مشروع القناطر , الخيرية بالمساطر , قولت لها : الله , قالت : سبحان الله , اللي عمروا مصر , رجعوا يدمروا مصر !! , قولت لها : طب والعمل؟ , قالت لي : يا فندم , ربنا يقدم , اللى فيه الخير , اتفائل بالله خير , انشاء الله خير , انا فرحانة ومتفائلة , قولت لها : متفائلة , بأيه يا وش الخير ؟! , قالت لي : ببشرة خير , قولتلها : حسين الجسمي ؟ , قالت : مش قصدي الجسمي , انا قصدي قدم الخير , قولت لها : اللون الأخضر ؟ , قالت لي : لا مش قصدي , الأخضر..انا قصدي , الراجل اللي بخيره , لسه ..الراجل اللي خيره , سابق.. وكان كافي خيره , شره ..قولت لها : باحبه , قالت لي : وانا باحبه , قولت لها : لبن بخيره , بجد طعمه جميل , جدا مالوش مثيل !
قال حنفي بن تامر : قالت لي : دة انت غبي , فيه كدة والنبي ؟!! , وفجأة سابتني ومشت , بعد أما مشت , مشيت انا اسأل نفسي , ما بيني وبين نفسي , : هي شتمتنى ليه؟! , انا عملتلها ايه ؟! , ياه ع الناس والزمن !, بقا مش عاجبها اللبن؟ , براحتها بكرة تندم , خليها كدة عايشة , ع الذكريات وبايشة , فـ قزازة لبن سيكلم ....والختام
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟