أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاذ عبيد - ما بين الغياب والحضور واللا مسكوت عنه .. قراءات لنصوص كتاب شباب مصريين














المزيد.....

ما بين الغياب والحضور واللا مسكوت عنه .. قراءات لنصوص كتاب شباب مصريين


أمل فؤاذ عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


في واقع تحاصره ثمة معجزات تارة .. وتارة كثير من الغلط والمرج والحيرة .. يتحول الانسان فيها الى نقطة او ربما الى سطر او ربما الى مشاكلة تتشابه وحالة التشظي التي تحاصر ارواحنا .. في محاولة من مبدعينا .. وهم يحاصرهم ايضا نزوع الكشف عن حقيقة .. يتحولون كما الريح او الرماد .. قد يتسنى لهم القدرة على الكشف وقد يغمرهم التطواف سيلا من الرماد فيتحولون رمادا ..
عن قراءة نصوص جديدة يغمر القارىء دوما فضولا لأن يعرف .. او ربما متوسلا نصه فقد يكشف له عن خبايا صراعه الدفين .. متيقن حالة ما في وقت من الاوقات ان يجد ظل له .. او ربما يجد له مساحة من التحاور الصامت عبر حوار صامت مسكون بالحرف ..
عند قراءتي للنصوص بداية توسمت ان ابدأ معاودة التعامل ثانية مع ابداع اشقائنا المصريين وانا كلي امل ورجاء لاجد رحب من الانوار لتمكين غريزتي من جديد في ايجاد لغة تتناسب والنص المصري .. لا اقول هذا من قبيل التفرقة او التمييز بقدر ما هو تحديد لحدود انجاز التجريبة ودواعيها ومحاولة التعبير عن مجالات التجاوز او السقوط ..
غمرني الكثير من الاحساس بالغربة والشعور بمحاولة جادة لتجاوز حدود الغياب في قلب كشف حقيقي .. رغم جرأة النص عند البعض من المجموعة .. إلا انها ترجمة حقيقية لسبر غور فظائع الهزيمة .. ولكن أي هزيمة .. ؟ هزيمة الواقع امام تحديات الانسان للارتفاع به .. ام هزيمة الانسان امام تحديات الواقع لانجاز مشروعه الانساني .. ؟
كلاهما امر من الاخر .. ولكن يبقينا على مسائلنا اننا نحيا صراعاتنا يكثير من الايمان بأن هذا قدر مقدر لانجاز الحقيقة .. الحقيقة التي نرتضيها ..
مع " نصف حالة " عشت تجربة التلاشي والحضور .. وحاولت جاهدة رغم مرونة النص وانسيابية الكلمات ان ابقى مع البطل لآخر لحظة اقاوم معه الشعور بالانقسام .. واغامر معه مسائله الشخصية متحفزة لأن اعلم ما يرد ان يعلمني اياه ..في ختام النص ادركت انها بالفعل نصف حالة .. بل هي انصاف حالات يعيشها الانسان " الرجل " العربي خاصة .. ومن ثم فإن النص كان مغامرة او مجرد محايثة من الكاتبة لكشف صراع يتأرجح في تناوبه بين سلب واستلاب ..
اما مع " النجس " فقد غالبني الظن بأنها انتقادة لفكرة المؤامرة .. تأسيا بفكرة مؤامرة الغرب على العرب .. فقد وجت فيها مجالا لطرح خزعبلات وانحرافات تفكيرنا في شموله رغم خصوصية التدبير التي غلفت النص .. واقصد بهذا تدبير الكاتب وذكائه في ان يتقدمنا بداية واو يحصرنا فقط في تلك البقعة التي تقف فيها النخلة عالية ثم .. ثم ماذا .. انحنت واسقطت طل ثمار التمر دموعا .. كانت بداية تعلن عن النهاية ورغم انغلاق العبارة على نفسها الا انها مفتوحة على اتساع الألم الساكن فينا .. وبعد ذلك يأخذنا السرد نواحي انشطار الانسان الغائب في فكرته او تسطحه او جهالته او العبط بلغة المصريين .. واي عبط هذا اقترح انه لعبة الفكرة التي تتأرجح في خفاياها الروح وليست هي التي تتارجح في خبايا الروح .. لقد عكس الواقع والانسان سويا ومعا .. تداول او اسلوب تداول الفكرة .. وسقط في صراعه هذا في غيابت معرفة مضللة لا قاع لها سوى النحيب والدموع ..
اما رحلتي مع " عربي " فهو عربي ماذا كنت سانظر منه .. ففي قصة عربي يستنكر ويشجب ويدين لم اجد مع كاتبي سوى بحث عن سراب .. تلك الكلمات التي عنون بها القصة بقدر البحث عنها كانت حاضرة في سياق النص طوله .. وكان الكاتب يؤكد لنفسه منهاج السنة التربوية السياسية المتاح لنا في اوطاننا فقط الشجب والاستنكار والادانة هذه حدود تصوراتنا عن انفسنا لخصها ببساطة وبلغة اخبارية للاسف الكاتب وهو دون ان يشعر اخرجنا من حدود ادبيات النص القصصي .. ولكن رغم مباشرة اللغة وخطابيتها الا انه فعل فعلا .. الفعل هو انه بالفعل اكد عى ما يدين باكثر مما يثمر .. عربي حدوده فقط الاستغراب ونسى انها من فعلته .. حتى بات مجرد الاستغراب بعيد جدا عن تناوله ..
اما مع ناصر خليل و" انتكاسة " أجدني فيه وظلال معرفي يغامر الحضور في سياق وجودي جديد .. هناك فكرة وسؤال .. وبين الفكرة والسؤال .. محاولة بين هروب تارة .. وتارة كشف ومناهضة .. عندما يتحول النص القصصي سؤال في الوجود يكون من اصعب ما يكون ليس في السؤال ولكن .. في الجواب عن السؤال .. هل استطاع ناصر ان يجيب على السؤال ام بقي مفتوحا بحدود الوجود وعتامة وظلامة وانوار كونيتنا .. نص يحفز على الفهم باكثر منه على الاستمتاع .. رغم ان الاستمتاع الذهني هو تجاوز لحالة .. فكل فلسفة هي ابداع مأزق .. ازمة .. مرارة واقع نفسي او حلاوة روح .. يحضرني في ذات السياق " نقش على نقش " تفاصيل حيوية تسرقنا من تفاصيل حميمية .. قضية نعتصرها وحدنا بعيدا عن مسائل الدين والسياسة والقهر والمرارة والخيانات والترحال في مسارات ملونة .. في نقش على نقش حقيقة وجدتها .. كما قال مكتشف قانون الجاذبية .. في السقوط انجذابة الشعور نحو قطبه الحقيقي .. بقد بعده ان الاقطاب الاخرى .. نتساءل فكرة النسيان ونحن غياب في قلبه .. نتساءل التفكر ونحن ملعونين بقدر محاولاتنا .. نحتار حيرتنا وفي النهاية تصرعنا الحقائق على علاتها ..
اما كروم الفرح القصية الدانية .. تبصرنا حال الأمل والرجاء رغم قسوة النهاية المفاجئة إلا انها تعبر عن وجع له ديمومة الحياة وان الراحة ليست في الحصول على المبتغى او الرجاء او الخلاص من من اوجاعنا .. انما هي مستمرة وان حدث ان تكون فإن لا طعم للحياة ولا مكان .. ومن ثم .. تحمل حنايا القصة موروث مصدق عليه دينيا وانسانيا .. وان كانت قسوة النهاية توجعنا وقد تخذلنا في تصور سعادة ما .. إلا انها تكشف رغم الألم حقيقة دنيانا .. وانه .. لا مفر .. في النهاية اقول ان هذه المحاولات تحمل فجرا جديدا أيا كان شكل بزوغه او مذاق نوره .. لكنه حقيقة نعاينها من خلال السطور وقدرة القلم .. اقلامهم على التعبير عن جذوة انفعلاتهم وتفاعلهم الايجابي مع قضايا اليوم والانسان ..



#أمل_فؤاذ_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيد المراجعة ... كتابة عبر نوعية
- مصر التي في خاطري..
- على شو .. بدنا نحكي ..
- على شو بدنا نحكي ..كادر .. ام كوادر ؟ كتابة عبر نوعية
- حروف .. العطف
- بدء جديد .. للكتابة


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاذ عبيد - ما بين الغياب والحضور واللا مسكوت عنه .. قراءات لنصوص كتاب شباب مصريين