أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل انخفاض الاجور ميزة سورية مطلقة ام مصيبة كبرى على العاملين ؟؟














المزيد.....

هل انخفاض الاجور ميزة سورية مطلقة ام مصيبة كبرى على العاملين ؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:10
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كلما كان الحديث عن وعلى قضية الاستثمار في سورية يتم ابراز والتبجج برخص اليد العاملة السورية اذ يحاول القائمون على الامور النظر الى هذه المسألة على انها ميزة مطلقة اساسية لا بد ان يدخلها المستثمر في حساباته لاختيار سوريا للاستثمار بها لان اليد العاملة السورية عندنا رخيصة جدا او قليلة الاجر وهذا سيضمن لهم تكاليف اقل وارباح اعلى واقل ما يمكن وصف به هذا الطرح هو السذاجة لان الاستثمار في هذا الوقت الراهن اضحى يستوجب يد عاملة مؤهلة وخيرة مدربة لتستطيع ان تتعامل مع التطورات التقنية المستدامة ومع تشابك الاقتصادات والشعوب ويبدو ان هذا الامر لا يدخل في حسبانهم والدليل على هذا هو انهم لا يولون أي اهتمام على السوريون المؤهلين عبر توفير الشروط الضرورية التي تساعد على بقائهم في الوطن وليس الدفع بهم بحثا عم اجور افضل وحياة افضل في الخارج
" معاهدنا وجامعاتنا وخريجينا "
تخرج الجامعات والمعاهد السورية سنويا اكثر من / 60000/ ستون الف خريج من مختلف الاختصاصات بالاضافة الى المؤهلين في مؤسساتهم واماكن عملهم وفي مقدور هؤلاء لعب دور هام في الانتاج لكنهم بفعل الواقع والاختبارات القائمة الغير مدروسة والغير منطقية يبقى المؤهلون خارج خدمة العمل العام والبعض يغادر الى الخارج بحثا عن موقع كريم تحت شمس أي وطن باعتبار ان وطنهم لم يستطع ضمان مكان لهم تحت شمسه وفي هذا الصدد صرح احد المسؤولين الحكوميين الكبار بالمانيا ذات يوم :
" علينا ان نشكر سوريا لانها وفرت لنا طاقات بشرية مهمة تساهم الان في تقدم المانيا " فكيف انقلبت الامور بلد لا زال بامس الحاجة الى طاقاته يصرف اموالا طائلة لتكوين طاقات ويهديها على طبق من ذهب لبد قصد الاستفادة منها ....
" مدير تربية طرطوس والتاهيل "
السيد وزير التربية منذ تكليفه بالوزارة رفع شعار التاهيل والتدريب واستقطاب الكفاءات والتخصصات للعمل في الدوائر الفرعية والاقسام لمصلحة العمل التربوي ولمصلحة الوطن بشكل عام وهذه قصة اربع مؤهلين في تربية طرطوس يحملون دبلوم التاهيل التربوي ودبلوم من المعهد الوطني للادارة العامة والثالث يحمل دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد وهو باحث له اكثر من /100/ بحث في سوريا والوطن العربي والرابع يدرس في كلية التربية / جامعة تشرين / ولقد كلفنا الدولة نحن الاربعة اكثر من / مليون ليرة سورية / نفقات تاهيل لكن السيد مدير التربية لا يعنيه ذلك ولا ينفذ تعليمات الوزير وهو يقول ان ليس لديه شواغر وانه شفاف وديمقراطي ومؤسساتي ويحب البلد ويحب الدكتور بشار الاسد لكنني اسال هذا المدير
هل ابعاد وطنية ؟ هل هدر المال العام عبر تكليف اشخاص بتدريس ساعات خارج الملاك لا حاجة لهم شفافية ومؤسساتية ؟؟
هذا مقال واحد على آلاف الامثلة القابعة في دوائرنا ومؤسساتنا قنع هذا المدير وغيره لا تنفع سوى الصيغ الالزامية التي تجبره هو وامثاله على الاستفادة من التاهيل ومن التخصصات العلمية وعدم اسناد له ولأمثاله من الشعراء اية وظيفة ادارية تحتاج الى تاهيل علمي وتقني وتربوي
انخفاض الاجور مصيبة
وبالرجوع الى وخص وانخفاض الاجور في سورية اقول ان ذلك مصيبة كبرى وهي ميزة سلبية لا تشجع الاستثمار بل تشجع الفساد لان الاستثمار اليوم يحتاج الى مؤهلين وخبراء حتى وان كانت اجورهم عالية لان مثل هذه اليد العاملة تساعد المستثمر على تحقيق دوران سريع للراس مال الذي وضعه في مشروعه وبذلك يختصر الزمن ويحقق الانتاجية التي يريدها
الان انا اعمل في تربية طرطوس / دائرة التعليم الاساسي / وتنظيم العمل في هذه الدائرة موزع على اكثر من /20 / موظف علما ان 3 او 4 موظفين يستطيعوا ان يحلوا مكان الـ /20 / الاخرين ورغم ذلك لا يعرف السيد المدير عن هيكلة العمل وتنظيمه لانه غير مختص بالادارة وهو يقرب الاشخاص اليه ويسند الاعمال اليهم حسب نوع الاجازة التي يحملونها فاذا كان الشخص يحمل الاجازة باللغة العربية فهو يستطيع ان يكون رئيس دائرة الابنية المدرسية واذا كان يحمل اجازة تاريخ يستطيع ان يكون رئيسا لدائرة الامتحانات اما المؤهلين تربويا واداريا وتقنيا وعلميا غير صالحين لان يكونوا رؤساء دوائر لان ذلك عيبا ويضر بالوطن ويضر بالمصلحة العامة
ادفعوا اجور مجزية للمبادرين والمؤهلين
لان ذلك ليس خسارة
اذا لم نكرس ثقافة العمل على اساس الانجاز وعلى اساس الاداء الجيد لن نستطيع ان نحل اية مشكلة قائمة في البلد لذا يجب رفع الاجور بنسب كبيرة لمن يعمل ومن ينتج وحسب المبادرة والعمل المفيد الذي يقدمه الموظف في وظيفته وادارته
يجب اعطاء حملة الشهادات العلمية العالية والتخصصية علاوات مجزية تناسب الجهد والمال الذي انفق في التعليم من اجل تشجيع الناس على المتابعة والتحصيل العلمي العالي فليس من المعقول ان نعطي موظف يحمل الماجستير علاوة / 300 – 500 / في الراتب علما ان الماجستير يحتاج الى اربع او خمس سنوات دراسية / سنة دبلوم – سنة دورة لغة – 2 –3 الرسالة / والذي اتبع او تعلم الماجستير على حسابه الخاص يكون قد دفع اكثر من / 200 – 400 الفا / ليرة سورية معاناة وكتب ومراجع وطباعة وسفر وغير ذلك
انه من العار ان يحصل سائق التاكسي يوميا اجرا اكثر من استاذ جامعي يحمل الدكتوراه او الماجستير ؟!!
يجب رفع الاجور الى مستوى يؤمن حياة حرة كريمة لائقة للموظف العام وللمواطن حتى تسير التنمية في البلد في الاتجاه السليم ونحقق معدلات نمو عالية ومستمرة ونحقق ادخار واستثمار فعال
ولتحقيق الترابط بين التعليم والاقتصاد بحيث يوفر التعليم متطلبات سوق العمل ويقبل الناس على التعليم العالي والتاهيل لا ان نعطي علاوة 5% لمرة واحدة ونقول هذا يكفي وهنا يموت التاهيل ويموت التدريب وبالتالي يموت المشروع الاصلاحي بالكامل



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور التربية في عملية التطوير والتحديث
- اليس ما تفعله امريكا في مجلس الامن والعراق ارهابا؟؟؟
- على خلفية القمة الخليجية هل يمكن مد التجربة الى الباقي ؟؟؟
- كتاب الامير كتاب العصر
- العولمة مرة اخرى ترويج للعصر الامريكي
- متى نؤسس لنظام موارد بشرية فاعل في سورية ؟؟؟
- دور القطاع الاهلي الثالث في التنمية
- البيئة والتنمية والانسان صراع او توافق ؟
- مقترحات عملية يمكن تنفيذها لرفع وتيرة العمل الاداري
- متى نؤسس لمشاركة فاعلة في الحياة العامة ؟؟؟
- متى نشهد عالم متعدد الاقطاب بلا امم متحدة ؟؟
- الجرائم التي تمس الاسرة في قانون العقوبات السوري
- الازمات الدولية المعاصرة -اغتيال الحريري
- لانه متمدن سيعيش طويلا
- تأثير القوة النووية في العلاقات الدولية
- حق المراة في الميراث الشرعي
- متى يصل الاصلاح والتطوير الى قانون الانتخابات ؟
- خصائص القائد الاداري الكفء
- النشاط الصهيوني الداخلي في امريكا
- البيئة والادارة تلازم واتصال


المزيد.....




- الصين تقلص حيازتها من السندات الأميركية وتتجه نحو الذهب
- بلومبيرغ: انفتاح الأسواق يقود طفرة تبنّي السيارات الكهربائية ...
- كيف تحمي أموالك وتستثمر بذكاء.. الذهب أم العقار؟
- مؤشر أسعار الغذاء العالمية يسجل بأبريل أعلى مستوى له منذ عام ...
- أوروبا تقترح شراء سلع أميركية إضافية بقيمة 50 مليار يورو
- صندوق النقد: اقتصاد أبوظبي ينمو 4.2% ودبي 3.3% في 2025
- لماذا تحول جنون الطلب على الماتشا إلى عبء على اليابان؟
- ما حجم الاستفادة الأميركية من اتفاق المعادن مع أوكرانيا؟
- ماذا تعني بيانات الربع الأول للاقتصاد الأميركي؟
- -مصدر- تستكمل استحواذها على -تيرنا إنرجي- اليونانية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل انخفاض الاجور ميزة سورية مطلقة ام مصيبة كبرى على العاملين ؟؟