أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام فواز العبيدي - الاسلام السياسي حواضن للارهاب والفساد














المزيد.....

الاسلام السياسي حواضن للارهاب والفساد


سلام فواز العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 03:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام السياسي حواضن للارهاب والفساد

سلام فواز العبيدي
5/9/2016

ينشغل الرأي العام في بلادنا على مدى سنوات بأسباب تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، ومن يراقب هذه الجوانب من زواياها المتعددة يدرك اسبابها متجسدة بطبيعة الحكم القائم على أساس المحاصصة كمبدأ ونهج الطائفية، وهذا ما تؤكده وقائع تجربة الحكم المضطربة المنتجة للازمات المتتالية منذ سقوط نظام بغداد في 9/4/2003 والمؤشرات أكدت تراجع ميزانية الدولة وغياب الشفافية والمصداقية لها، وتعثر أعداد الحسابات الختامية للواردات مقارنة بأبواب المصروفات، هناك شبهات حول عقود الأسلحة والتحايل في تقليص البطاقة التموينية حتى كادت تختفي تماماً، وتوصل الأمر إلى تأخير رواتب الموظفين وكل المستحقات عن المواطنين مع زيادة فائقة في مستحقات البرلمانيين والوزراء وذوي الدرجات الخاصة في حين كل شيء باتجاه التردي والتراجع، لا تعيينات ولا إقرار قوانين تنصف المواطن والأسعار بحركة متصاعدة للأمام والتدافع على المصالح هي الشغل الشاغل لذوي المناصب العليا وحتى نهري دجلة والفرات هددت الحقول الزراعية بالجفاف وتصاعدت الاتهامات بين المركز والإقليم مع غياب الحلول المنصفة وكأن الحلول عصية عن التفاهم والتسوية، يحتدم الصراع على المكاسب حتى بين الكتلة الواحدة كل يعلن الهجوم وسيلة للدفاع، هكذا حال يشهده شعبنا طيلة حكم دعاة الإسلام السياسي والضغط انصب على الشعب بكافة كياناته وتمرغت المنظومة الحاكمة بأسرها وتلطخت في تعاطي الفساد بشكل علني تقريباً وكأن هذا مفخرة لهم، يتبارون عليه بالمخالب والأسنان وتبادل الأحذية والشتائم والاشتباك بالأيدي، كل البرامج لإدارة جلسات البرلمان لا تخرج عن المراوسة وتقاسم الغنائم بطريقة المحاصصة والتفاهم المسبق وهذا يجري عادة في بيوتهم والسراديب المظلمة من وراء ظهر وإرادة الشعب، لهذا تراهم لا يبحثون عن حلول خوفاً على ضياع ما هو متحقق بين الأيدي ولا يعنيهم إن حصل تفجير وأعداد ضحايا من أي الطوائف والمكونات ما دام رئيس برلمان العراق يجلس في مكانه ويردد عبارة:- سنمضي عشرات المرات مشفوعة بمفردة:- تمت الموافقة دون تأخير وكأنها جاءت في توصية من سيده قطب فهو يردد عبارات التمنطق الأجوف، لا تعنيه جريمة سبايكر ولا كارثة الكرادة وسبي بنات سنجار وسواها من أوضاع النازحين المأساوية، يغطون على جرائم ويتقاسمون حصص الحج والعمرة في تعزيز مداخيلهم الشهرية، وتحت عباءة هؤلاء يتسلل الإرهابيون ويستفحل الفساد والتكالب في الجلسات لتمرير مشاريع بصيغ تآمرية، وعن طريق هذا السلوك تسربت القاعدة وعبثت بالبلاد وبأموال الناس وتعاضد معها البعثيون الخونة، وهؤلاء من مهدوا الطريق لاختراقات الدواعش تحت سمع وبصر هؤلاء النواب وصمتوا، العار لهم جميعاً، وهنا نلمس أن العالم كله لو أدان المحاصصة والطائفية لن يكفوا عن تعاطيها لأن هذا مرتعهم الخصب لن يحيدوا عنه تحدياً لرأي الشارع والمرجعية ومناشدة ذوي الشهداء والضحايا وهتافات التظاهر المدوية لم يعد سراً سرقة مساعدات النازحين وهم في أقسى الظروف واستمرت حالات الابتزاز عند جسر بزيبز المنقذ الوحيد للعبور، هناك تجري السمسرة وتسليب الناس، وعملية الحجز في طائرة الحمل بين عين الأسد وبغداد للشخص الواحد (600) دولار وأكثر في تفاقم الأزمة العامة للمواطنين.
الاسلام السياسي إذاً هو الوباء الوخيم وهو مكمن الخلايا النائمة، هو من يناهض مصالح الناس ويزور الانتخابات ويضلل العقول للبسطاء ولا يقيم وزناً لمكانة المرأة ويدعو للإكثار من الزوجات في المجتمع حلاً بائساً لأزمة الزواج، هو من يتجاوز في تبديد حصة الإقليات في صياغة الدستور والهيئات المستقلة والحجز على الجنة في قوائم الحج والعمرة التي يزعمون نيلها، برامجهم ملغمة وهم من يجرون المشاريع والمساومات المشبوهة لتمرير قضية صغيرة عادلة وعلى مضض، أخيراً انكشفت نواياهم وممثلهم في قيادة البرلمان المكروه حد الإقالة، وحين ضاق الحبل عليه تسلل إلى إيران متوسلاً ذليلاً يشكو التنافر والتنابز مع السلطة التنفيذية طالباً النجدة حتى عاد بتصريح عن عمق العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، هكذا نماذج لا تصدر منهم إدانات واضحة لجرائم الإرهابيين داعش، أفكارهم يلازمها الجمود والتشتت والاضطراب والتملق وإخفاء الحقائق، يروجون للخرافة ويعممون كتيبات العنف والتطرف، يتجاهلون ما يجري في تونس وتركيا ويصفون ما أصابهم من اجتثاث في مصر على انه انقلاب على الشرعية ويعولون كثيراً على مستقبل اردوغان رغم أعمال التنكيل بالشعب التركي وحالات القمع التي طالت الالاف منهم.
إن الذي يجري في أروقة البرلمان العراقي عبارة عن موجة ضجيج وتجاهل للرأي العام الماقت لهم ولدور البرلمان الساكت عن الحق، ويبدو إن رئيس البرلمان المقال لو تمرغ في الوحل وعبارات الاهانة ينهض منتشياً ويعود للكرسي يجلس كأن شيئاً لم يكن، وهو بالمناسبة مهووس بالدفاع بصلافة عن محافظ الأنبار صهيب الراوي المقال مرتين والمطعون بشبهات الفساد.
موجز القول:- أن هؤلاء لا يهمهم العراق حتى لو أحترق، يمضون على ديدنهم في تسعير الخطاب الطائفي المريض وتعميق الأزمات، هل لهم أن يأتوا برجل علماني حقاً فجر نفسه وسط الجماهير؟ أو امرأة من غير المحجبات تلبست بحزام ناسف؟، وليعلموا أن الشعب هو الباقي وهم زائلون والشعب هو أيضاً من يرسم خارطة مستقبله وليعلموا إن ظلوا على هذا السلوك وجمود العقائد والأفكار عليهم أن يسارعوا إلى الانتحار بديلاً عن مناهضة الشعب وخياراته وكفى تمسك بالمنصب (لسقة جونسون) ويأتي يومهم ليرحلوا بإرادة الشعب الجبارة



#سلام_فواز_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن الأنبار مهلاً... ستندمل الجراح ويعاد البناء
- لوحة بؤس وفي الذاكرة أيام سوداء
- ما هكذا يكتب التاريخ المنصف
- تصويب واعتذار


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام فواز العبيدي - الاسلام السياسي حواضن للارهاب والفساد