أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - عالمٌ يجبُ ان يعاد النظرَ به















المزيد.....

عالمٌ يجبُ ان يعاد النظرَ به


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جميعاً بتنا نعيش وسط دوامة من المشاعر التي تم إيذاؤها باستمرار بالتالي تجرح المشاعر والحس الانساني والضمير الحي ، وصار البعض لا يتحرك له جفن وهو يشاهد صوراً مؤلمة لقتل الاطفال والنساء ، او ارهاب يدمر منطقة ما، أو لصاروخ يقع على رؤوس الأبرياء العُزل ظلماً وعدواناً ويهدم البنية التحتية لعاصمة او مدينة اخرى ، وغيرها الكثير. التحولات والسياسات الكبيرة التي أعقبت 11 سبتمبر تظل منطقية وبديهية لانها خطط لها ، فقد احتلت دول وتغيرت أنظمة وتشريعات سياسية واقتصادية في العالم كله ، ووقعت معارك وحروب وصراعات ذهب ضحيتها مئات الآلاف والحبل على الجرار، وأهدرت أرواح وأموال وموارد تفوق بأضعاف مضاعفة الخسائر الناجمة عن تلك العملية ، ولايمكن استثناء دولة ضمن محيطها الإقليمي في المنطقة من حيث اعتلاء السلطة مجموعات غير مؤهله لإدارة الحكم وادارة شؤون البلاد والعباد وغير كفؤة الا لإضاعة الفرص الحقيقية لبناء دول حديثة ومتقدمة، وإطالة مأسي الشعوب عبر انتاج مسببات الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن عمد احيانا كثيرة وعن جهل من جهة اخرى حيث تتقاذفها امواج التلاعب للقوى الامبريالية في السياسة وما يكافئ التضحيات الجسام التي قدمتها تلك الشعوب بغية استرداد الحرية والكرامة، ظلت هذه الحكومات تُمارس الاقصاء والتسلط والاستبداد والفساد السياسي والاداري مع عدم إعطاء هامش كفيف للحريات بقدر ما يكفي للتنفس والحياة داخل البلاد ودون المساس بضروريات الحياة من فرص عمل وتعليم وعلاج برغم ضألتها وعدم الانصاف في توزيعها مما خلقت طبقات منتفعة واخرى متضررة،
وقد تعرضت الحريات والحقوق لانتهاكات جديدة حتى في الدول التي تميل الى الديمقراطية ، ولا يبدو أن تلك الممارسات والعنف قد تراجع او امل في اضمحلالها بالسرعة المرادة مع وجود التناقضات ، بل العكس فإن موجات متلاحقة من الكراهية تتصاعد وترشح العالم لمزيد من العنف والصراع ، وكان من الممكن تجنب ذلك كله بمواجهته بدون هذه الخسائر والتضحيات الكبرى التي لم تحقق أهدافها المفترضة اذا كانت هناك اهداف بعد ان انقلب السحر على الساحر، ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة أكثر من أي وقت اخر، هل من سبيل إلى استراتيجيات وسياسات بديلة لمواجهة العنف والإرهاب ،لا تؤدي إلى ماهو أسوأ من الإرهاب نفسه ، أو تسوق العالم إلى نوع جديد أكثر عنفا وقسوة ووحشية ؟.. الجواب ... لن ينتهيَ الإرهاب ، ما دام العدل بوجوهه الثلاثة.. غائباً :العدل الاجتماعي ، والعدل السياسي ، والعدل الاقتصادي ، في العالم كله دولاً كبرى ودولاً صغرى ، أجَلْ ، قد يتحوّل الإرهاب الى خلايا صغيرة وبؤر متناثرة ، ولكنه لن ينتهي َالا بانتهاء هذا الظلم الفادح ، وهذا الشرّ الجاثم على الصدور.. الذي يثقل به أعناق الناس كلا الأمرين: عدم العدل والنظام الاقتصادي القاتل ، وإن البشرية ما دامت لم تتنبّهْ لهذا الظلم ، ولم تعملْ جادّةً,على رفْعه ، فإنه يمكن القول بأنها سوف تمضي تعيش بطبائع مذلة وتحت خيمة البؤس والحرمان.. ولم يصقلْها التحضّرالثقافي والاجتماعي والانساني وبعقول ضحاضح *غلّف أدمغتها رقراق السراب .
إن الحاجة إلى سلاح الموقف والعقل الخلاق اليوم أكبر بكثير من الحاجة إلى الاسلحة الحربية التي لاتأتي بها سوى الدماروالتي تم خزنه في مخازن السلاح، ما جعل مستودعات بعض الدول أكبر مخازن للالة الحربية الفاسدة التي لا تصلح منذ شرائها بالمليارات الا التفكير بالتخلص منها وذلك باسقاطها على رؤوس المظلومين، وتحت وطأة الدمار الرهيب تتصارع الأديان والطوائف والمذاهب على طاولة مكسوة بالزجاج في اوطان محطمة التي لا يجمع شظاياها آلا إطر تتداعى كل يوم بل كل ساعة . وتعتقد بأن أفقر هذه البلدان مالاً، وأقلها موارد وثروات قابلة للبيع في سوق العملة الصعبة ، لكن هذا الفقر ربما هو ما دفع بلدان كريمة النفس قبل غيرها للاعتماد على رأسمالها السياسي الوطني الذي يرفض التوصيات المعلبة للمبادرات والوصاية الخارجية .
كما هناك ثمة رغبة حقيقية في مكافحة الإرهاب في بعض الدول التي تشعر بخطورته وتبحث عن العدل والرضا والمقابل هناك دول تقف االى جانبه تشجعه وتستفز به مجموعات بشرية اخرى بالظلم والقهر والاستغلال والذي لا يمكن إلغاؤه أو تجاهله ان الاستبداد والحرية نقيضان على مر الدهور والقرون تعيشه البشرية منذ اول الخليقة . ولا يبدو اليوم أن الإرهاب والعنف قد يتراجع، بل العكس فإن موجات متلاحقة من الكراهية تتصاعد وترشح العالم لمزيد من العنف والصراعات التي لم تحقق أهدافها المفترضة التي بنيت عليه اساساً .
بعض الدول تعطي لنفسها الاحقية في استباحة العالم في حروب انتقامية غير محدودة وبتواطأ من العالم الذليل اما عن عجز أو خوف أو بانتظار الخلاص مع هذه الوضعية الشاذة لنظام دولي يفتقد التوازن الضروري لحماية الأمن والسلم العالمي، ويعجز العالم ومؤسساته المنوطة بحفظ السلام مثل مجلس الامن والأمم المتحدة عن وقف الحروب و الدمار والانتقام . ما يعمق الشعور بعدم الثقة والشكوك بقدرة هذه المنظومة الدولية الكبيرة العاجزة على تعديل نهجها العاثر أو تصويب سياستها و الإصرار على اعتماد خطاب دعائي مشحون بالمواقف الأيدلوجية التي لاتعني شئ اليوم بالنسبة للانسانية لانها لاتعد تستمع ولا تثق بهذه المنظومة التي اصبحت الة بيد اصحاب القرار من الدول الخمس التي تتقاسم المواقف فيما بينها وحسب مصالحها . والحقيقة عندما نلقي نظرة فاحصة على الأحداث والوقائع التي يمر بها عالمنا المعاصر .
يظهر بوضوح صعود النزعة الشاذة ، وسياسات الهوية ، والإحباط من النظام الدولي القائم… والعداء للسياسات المحلية اخذت تنتشر إلى الساحة العالمية . مما يعني اننا لا نملك إلاّ أن نقول أن العالم اليوم مغلوب على امره ويحتاج إلى من يعيد راسه المقلوب بحكمة التضليل الاعلامي إلى وضعه الطبيعي حتى يتنفس ساكنيه الصعداء ويقفون على أقدامهم. عالم اليوم ملتهب، ومتوتر،وممارسات القتل والتجاوزات المرعبة بحق شعوب بالكامل لاذنب لهم فيها والأحداث السياسية والخلافات على تنوعها وتعددها في العالمٌ لا تتوقف ومستمرة في هضم الضحايا فيجبُ ان يعاد النظرَ فيها من قبل المصلحين وقوى الخيرلانه بلغ الزبا مع العلم أن كل ما يقع في العالم يصلنا بتفاصيل دقيقة وفي لحظات قد لاتتجاوز الثواني. والحث على ضرورة وقف العدوان والترکیز علی التوصل إلی حل الازمات سیاسی بالطرق السلمية فی ظل عدم جدوی اللجوء للعنف .لابد من التشخيص والتشريح ومواجهة الحقائق وتسمية الأشياء بمسمياتها بعيدا عن التمييع والتضليل الذي يمارسه البعض من أسيري التجربة وان لم تروق للبعض .
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي
الضحاضح*: الترسبات في القعر



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانْكِفاء للسعودية انثناء على حساب الوطن
- ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد
- مظالم الفيليون ... قانون المساءلة لا تطفئ نيرانهم
- تركيا بين اليوم والرؤية المستقبلية
- بين الثرى والثريا الحلم تبدد
- تقوية الوعي الاجتماعي لصالح دولة المواطنة
- رفض الاصلاح يعني... بقاء دوامة الفساد


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - عالمٌ يجبُ ان يعاد النظرَ به