أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - هل يتعارض الاسلام مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟!














المزيد.....

هل يتعارض الاسلام مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يكتسب هذا السؤال / التساؤل أهميته في سياق الحديث عن مدى ملائمة الاسلام للعصر, و في سياق الدور السلبي الذي يُعزى – من قبل كثيرين- للدين الاسلامي في قصور المجتمعات العربية الاسلامية و عجزها عن انشاء دول ديمقراطية تلتزم بمعايير حقوق الانسان التي غذت عالمية!
*بداية هذا رابط الاعلان العالمي لحقوق الانسان كما هو منشور في الصفحة الرسمية للأمم المتحدة للاطلاع.
http://www.un.org/ar/documents/udhr/
*سأعرض للنقاط التالية:
أولا- لا يمكن اعطاء اجابة بالإثبات ان الاسلام يتطابق مع مبادئ الميثاق العالمي لحقوق الانسان المثبتة اعلاه, كما لا يمكن اعطاء اجابة بالنفي أن الاسلام يتعارض مع مبادئ الميثاق العالمي لحقوق الانسان. ثانيا- هذا يتوقف على مفهوم الاسلام بنظرنا , و على طبيعة الايمان الاسلامي الذي نعتقد به, فلا يوجد شكل واحد او صيغة واحدة او تفسير واحد للإسلام – و كأي عقيدة اخرى- بل هناك أشكال متعددة من الاسلام متفاوتة الحيوية و الصلاحية ربطا بأولويات الحياة و العدل و الحرية, الالتزام بها. ثالثا- يمكن القول و بقوة أن الفهم الحيوي للإسلام , أي روح الاسلام – أو أي عقيدة دينية اخرى- تتوافق مع الميثاق العالمي لحقوق الانسان.. و لكن الفهم الحيوي للإسلام – القليل الحضور حاليا- او تلمس روح الاسلام لا يكون بالبلاغة و الاماني و التمجيد , بل يكون عبر تجاوز القصور الممكن و الظرفي و الاضطراري و المتوقع و الحاضر في اعتقادات و سلوكيات المؤمنين. رابعا- لذلك إن أي اجابة بالإثبات او النفي ليستْ ذات اهمية مالم تكون متعيّنة في التفاصيل و أمثلة و لنبدأ على بركة الله
*
المادة الاولى : " يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء"
التعقيب: هذا يتنافى صراحة مع مصالح الولاء و البراء التي يؤمن بها فئة من المسلمين مثلا! ملاحظة: يعبّر ابن تيمية عن عقيدة الولاء و البراء قائلا: " على المؤمن أن يعادي في الله ويوالي في الله، فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه – وإن ظلمه. فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية"
.
*
المادة الثانية: " لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود."
التعقيب: هذا يتنافى صراحة مع مصالح منع المرأة من تولي المناصب الحكومية و القضائية العالية بما فيها رئاسة الدولة ..و هذا ما يؤمن به فئة من المسلمين مثلا! و هذا يتنافى أيضا مع مصالح تقسيم الارث بأفضلية الذكر على الأنثى و هذا ما يؤمن فئة غالبة من المسلمين مثلا! و هذا يتنافى أيضا مع مصالح حديث " الأئمة من قريش " مثلا و الذي يؤمن به فئة من المسلمين أيضا , و هذا يتنافى أيضا في كون شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين أمام القضاء.
*
المادة 16 -1 " للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج ,وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله"
التعقيب: هذا يتنافى مع مصالح منع المرأة المسلمة من الزواج بغير المسلم, و يتنافى كذلك مع مصالح منع الرجل المسلم من الزواج بغير اليهودية و المسيحية مثلا! و كذلك يتنافى مع حق المرأة في تزويج نفسها دون وصاية من أبوها أو أخوتها مثلا! و كذلك يتنافى مع حق المرأة في تطليق نفسها على قدم المساواة مع الرجل , و من دون غبن حقوقها.. و تشكل المصالح السابقة فهم الفئة الغالبة من المسلمين اليوم, دون أن ينفي ذلك وجود اجتهادات معاصرة و حيوية تقول بخلاف ذلك , منها فتوى الشيخ حسن الترابي بجواز " يجوز للمسلمة الزواج من المسيحي أو اليهودي وشهادتها تعادل الرجل تماما " جريدة الشرق الأوسط 9 أبريل 2006
http://archive.aawsat.com/details.asp?article=357364&issueno=9994#.V8fjQGqrRdg
*
المادة 19: " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية"
التعقيب : هذا يتنافى مع مصالح ما يسمى بحدّ الردة مثلا الذي يؤمن به الفئة الغالبة من المسلمين اليوم , دون أن ينفي ذلك وجود اجتهادات معاصرة و حيوية تقول بعدم وجود " حد ردّة " في الاسلام , اجتهادات تؤكد على أصل حرية الانسان في الاعتقاد , و تغيير المعتقد, منها " القول الفصل في قتل المرتد- موقع مكتبة الدكتور عدنان ابراهيم 11-2-2015
http://www.adnanlibrary.com/post.php?id=1958



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة في نسب الارهاب : هل الارهاب لا دين له !
- ما هو العيب في السياسة ؟ حالة سهير الاتاسي نموذجا
- عكاكيز الدعاء.. و العقل المُستريح!
- في المفاضلة بين الانسان و الحيوان.. سهرة مع النقّري و السليم ...
- في الحياة ..من الحياة ..الى الحياة!
- كتاب تهافت الاعجاز العددي في رأي لمنذر عيسى مع تعقيب
- بيلان ...المكان الذي مات ...و لم تغادره الحياة !
- عن الجنّ لماذا و كيف؟.....مسامرات فيسبوكية ج3/3
- عن الجنّ الضرَّاط.....مسامرات فيسبوكية ج2/3
- سهرة مع أصدقائنا الجنّ...مسامرات فيسبوكية ج1/2
- جناية أرسطو على السوريين , أمّ أنفسهم !
- عن الجنّ و نصيحة خليل الحسن لي
- من الذاكرة الدماغية .. إلى الذكرة الشعرية
- في العنصريّة و العقائد السياسية للسوريين
- الديكتاتور ذو الرقبة الطويلة / شعر
- أنا والرقّة, قبل ان يغزوها الدواعش ... شريط الذكريات
- حوارات فلسفية : الدم بين الشكل و الجوهر المقدّس! ج2/2
- حوارات فلسفية : الدم بين الشكل و الجوهر المقدّس! ج1/2
- مدرسة دمشق للمنطق الحيوي
- الحد الأدنى لصلاحيات داعش وجبهة النصرة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - هل يتعارض الاسلام مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟!