شرف صيني

عبدالله عطيه

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 01:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عندما نتحدث عن الشرف هو عبارة عن منظومة متنوعة من القيم الاخلاقية التي يتحلا بها شخص او مجموعة اشخاص انطلاقا من الكرم والمرؤة والشجاعة والنزاهة والصدق والوعد..... الخ وهذا ما تتفق علية اغلب الثقافات في المعمورة , لكن هل هذا المفهوم ينطبق على نظرة العربي للشرف ؟ و بما يتجسد الشرف عند العربي؟ يالتأكيد سوف يكون الجواب لاااا قطعا لان الشرف عند العربي هو ما يتركز بين فخذية زوجته او امه او اخته لا المفاهيم اعلاه .
فعندما يكون الشرف غشاء سوف يكون سعره زهيدا اجتماعيا و ماديا , يؤكد هذا الكلام الانحلال الاجتماعي والثقافي الذي نشهده الان في مجتمعنا الذكوري فكل شيء لذكر متاح الا الانثى فهي تكون محل شبهة واتهام فهم يجبرونها على المحظور لتصبح فريسه سهلة بأيديهم اما من الناحية المادية هو انتشار منتج صيني يحل محل الغشاء الطبيعي . ولولا معرفة العقل المصنع بهذا الانحلال الذي نعيشه لما انتجت مثل هكذا منتج ونرى التركيز على هذه المشكلة والتحذير منها من قبل المشايخ وحتى الاعلام حيث بثت احدى القنوات برنامج كامل لهذا الموضوع وهم من حيث لا يدرون ان عملية التحذير منه بهذه الطريقة اخذت جانب الترويج له وذلك من خلال الكلام المفصل للمتحدثة في البرنامج بدلا من التركيز على السبل والوسائل التي يمكن القضاء على التدهور الاجتماعي الذي نشهده الان, يقول احد المشايخ سامحة الله ( اذا فقدت المرأة بكارتها فقدت كل اسلحتها ) وانا لا الوم هذا الشيخ لانه قابع في عصره المتأخر ونسى ان المرأة هي شريك حقيقي للرجل في الحياة الحضارية الحديثة او انها لا تملك لا شهادة ولا عمل ولا تفكير ليكون هذا الغشاء كل ما تملك.
وبيقي ان اوصي لكل رجل يقرأ ما كتبت اهتم بتعليم بنتك اختك زوجتك كن معها لا تكون عليها واقتلع مفاهيم القبيلة والذكورة النابته في مجتمعنا فالوقاية خير من العلاج .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل