أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد الفكيكي - الفردوس














المزيد.....

الفردوس


زيد الفكيكي

الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 18:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الفردوس، الخلود،ارض المتعه،
اسماء تدل على مكان يسعى اليه الانسان الذي تقطعت به السبل للحصول على
ادنى مقومات العيش الكريم.
الانسان الذي لم يبقى لديه ما يمكن ان يغير به حياته نحو الافضل.
فنجده يجتهد في ايجاد الطرق والوسائل التي تعجّل به إلى الفردوس او الجنه
ليستعيض بها عن حياته التي يود التخلص منها والتي لاتساوي جناح بعوضة
كما ورد على لسان علي ابن ابي طالب ابن عم النبي العربي محمد.
نعود إلى الحياة الدنيا وهي الارض التي اختلف عليها الخالق مع ملائكته حيث سألوه ان كان من الضروري خلق الانسان الذي سيفسد فيها ويسفك الدماء !
فنرى الاله قد حزم امره في موضوع خلق الكون والارض،
اما سؤاله  للملائكه  فقد كان لغرض المجامله او لأثبات الالوهيه والربوبيه.
إذاً نستطيع ان نقول انه مشروع متكامل للخلق والعباده واثبات الالوهيه،وهو مشروع بناء  وتطوير وتعمير كما اخبرنا القرآن ،والسؤال الذي يأتي بقوه
لماذا يتسابق المؤمنون للموت في سبيل الوصول للجنه؟
ولماذا هذا الكره والحقد على الحياة الدنيا من جانب المؤمنين بالله؟ وقد رأينا الله يعمل جاهداً وينزل الكتب والملائكه على عباده الصالحين وأنبيائه لغرض انقاذ الانسان؟
وارضه؟ واعمارها؟

كيف يستطيع عاقل ان يتصور ان الله الذي خلق هذا الكون المهيب ، هو من يدعو إلى الموت والقتل والتدمير للوصول إلى جنته؟
لقد فقد الانسان بوصلته بالتاكيد بعد ان ضاع عليه المشروع باكمله.
المشروع الذي أجتهد به الاله ٧ ايام متواصله لكي يظهر باجمل واكمل حال ولكي يكون جنةً يستعيض بها وليده  الانسان عن الفردوس المفقود.
٧ ايام من العمل الشاق والتي تعادل سبعة آلاف من السنين،حتى اضطر الله للاستراحة في اليوم السابع بسبب هذا البناء الرائع لخدمة الانسان .


نعود مرة أخرى إلى البوصله او الفطره لنحاول ان نستكشف ما حلً بها من تدمير وخراب ،
تارة بسبب الاهمال و عدم الصيانه وتارةً اخرى بسبب تعمد الانسان سلوك اتجاهات مخالفه لما تمليه عليه بوصلته الانسانيه،
هنا يظهر لنا جلياً كيف تسبب الانسان في جميع الكوارث والمآسي التي حلت به عندما بدأ يجتهد محاولاً أن يصنع من نفسه الهً او نائباً عن الاله.
فجائنا بصورة الزعيم والملك والنبي والرسول، او آلهةً  متعدده على شكل انظمة حكم (متطوره) كما هو الحال اليوم.
ان الجرح الانساني الغائر في تاريخ البشريه لن يندمل ان لم يعود الانسان الى عقله محاولاً اصلاح الخلل الناتج عن افكار وافعال ارتكبها  في محاولةً منه للسيطره والتحكم بالسذج من ابناء جلدته ، وايهامهم بان الحياة ما هي إلا طريق إلى الفردوس المفقود.
وهذا ما ينطبق على جميع الافكار والاديان والمنظومات الفكريه  التي ابتدعها الانسان.

في النهاية وبعد ان غطى نسيج الشبكه العنكبوتيه هذه الارض، لا اجد حجّةً او مبرراً  يمنع  البشريه من الثوره على الافكار اللاهوتيه والعنصريه واللاانسانيه،
وعلى الفقر والبطالة الآفتان التان تسببتا في صنع احلام المعذبين على هذه الأرض في الجهاد من اجل الخلاص والعبور الى الفردوس الاعل







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُمر وشلون احسبك


المزيد.....




- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل س ...
- أحلى أناشيد وأحسن تعليم.. استقبل الآن تردد طيور الجنة الجديد ...
- زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق ...
- -صورة نادرة لا تحدث كل يوم-.. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان و ...
- حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وطريقة ت ...
- “بأعلى جودة سلي أطفالك” ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد ...
- قداس التنصيب .. البابا الجديد ليو يدعو لوحدة الكنيسة
- بزشكيان: المسلمون ملزمون بمواجهة الظلم والجور والدفاع عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد الفكيكي - الفردوس