للشاعر: محمد عيد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 13:48
المحور:
الادب والفن
مقتطف من ديوان (مجنون الصنم)
للشاعر: محمد عيد إبراهيم
.........................
النعيم المكتّف
أربطُ يومي الأخيرَ
بقُبلةٍ في الشطّ،
.
النارُ والملاكُ
على بالي، أينما أتلفّتُ،
.
ليسَ بِرَغميَ
السكّينُ والواقعيةُ:
.
ـ لا تتأخّر الليلةَ،
سنمضي إلى قاتلٍ!
*****
أضحكُ مع جثتي
مرآةٌ تزِنُ قليلاً خُطوتي، إلى البابِ
قِطٌّ صغيرٌ مُعلّق،
وشَعبٌ من الطينِ… أينَ يطيرُ؟
.
يأخذ يدي شيءٌ؛
في جَبيني كنقطةِ دمٍ، كالزفرةِ الأخيرةِ،
حولي صَرَخاتُ بومٍ
تقطعُها فتراتُ صمتٍ،
بكاءٌ، شايٌ، وردةٌ كالحَمَلِ، ثمةَ فارغ رَصاصٍ، وبخارٌ…
.
ضِفدَعٌ (فجأةً) يتجَشّأُ ـ
.
… كيفَ أقطعُ تذاكرَ
إلى بقيةِ حياتي!
المتستّر من الظلّ
تمضي القصيدة
إلى منكبيكِ، تلحسُ طرفَ باطكِ
ثم إلى الثديين
أعنابٌ تتكلّم بما لا يُرَى،
وإلى قاعدةِ الصنّمِ:
تطلعُ إوزةٌ من بحيرةٍ سوداءَ.
.
أبديٌّ هو الحبّ،
ضائعٌ… إن شئتِ، قد
يتحرّرُ بالسّماعِ،
أفكّرُ فيكِ، ويدي على حَجَرٍ…
.
أينَ يضعُ حبيبي رأسَه؟
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟