أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة الضميري - صباح البحر -1-















المزيد.....

صباح البحر -1-


نعيمة الضميري

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 18:58
المحور: الادب والفن
    



 ﺍﻟﺒﺤﺮ،ﺍﻟﺒﺤﺮ...ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻓﺼﻞ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺃﺿﻊ ﻛﻞ ﺣﺲ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ..ﻓﻔﻲ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﻻ‌ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ.ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻮﻗﺖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ،ﻻ‌ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ.ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺝ،ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺎﻟﺠﺰﺭ،ﻭﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﻟﻠﺠﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺗﻠﺤﻘﻨﻲ ﻫﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﻳﺮ.ﺣﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻡ ﻣﻴﺘﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﻖ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻬﺶ ﻛﺎﻫﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ،ﺃﻧﺪﻓﻊ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺤﺮ.ﺇﺫﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻋﺎﺩ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ،ﻭﺳﻴﺪﻫﺎ.ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻛﺄﻳﻘﻮﻧﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺰ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﻓﺮﺍﻍ ﻛﺎﻑ ﻭﻣﺤﺴﻮﺏ ﺑﺪﻗﺔ،ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻓﻀﺎﺀ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻠﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻼ‌ﺷﻲﺀ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻣﻨﻔﻠﺖ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﻛﻬﻮﺍﺀ ﻻ‌ ﻧﻌﻴﺪ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻗﻪ ﺃﻭ ﻣﻮﺟﺔ ﻻ‌ ﻧﻠﺤﻖ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ.ﻛﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﻋﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﻤﻠﻰﺀ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ،ﻧﺤﻦ،ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻻ‌ﺩﺗﻪ ﻛﻲ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻴﻨﺎ.ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﻤﻸ‌ﻧﻲ.ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﻣﻠﺘﻪ،ﺃﻭ ﺃﺻﻐﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺎﻭﺭﺗﻪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻤﻼ‌ﺀﻩ ﻫﻨﺎ ﺑﻤﺴﺎﻣﺎﺕ ﺟﻠﺪﻱ،ﺣﺘﻰ ﻣﺸﺎﻛﺴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻠﺘﺤﻔﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻤﻸ‌ﻧﻲ. ﺳﺄﻏﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﻬﺶ ﻭﺍﻟﻮﺧﺰ ﻭﺳﺄﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﻭﺑﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻡ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﻭﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﺃﻭ ﺳﺤﻘﺖ..ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵ‌ﻥ،ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،ﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ. ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﻱ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻓﻲ ﻭﻟﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﺀ ﻟﻮﻧﺖ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ،ﻫﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻘﺮﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻛﺒﻴﺖ ﻣﻬﺠﻮﺭ.ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ.ﻫﻞ ﺳﺄﻋﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ؟ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ،ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺷﻜﻞ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻴﻪ. -ﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ؟ ﻫﺎﺩﻯﺀ ﻭﻣﺮﻳﺐ. -ﻣﺎ ﻟﻮﻧﻪ؟ ﺑﻪ ﺯﺭﻗﺔ ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ.. -ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺠﻴﻰﺀ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮ؟ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ.ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺜﺮ ﺑﻬﺎ،ﻓﺠﺄﺓ،ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻐﻮﺹ ﺣﻔﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ،ﻧﻘﻊ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼ‌ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺣﺮﻭﻓﺎ.ﺗﻨﻜﺴﺮ ﺳﻴﻘﺎﻧﻨﺎ،ﻭﺗﻨﻬﺾ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻛﻲ ﺗﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﺣﺠﻤﻨﺎ ﻧﺤﻦ..ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺣﺠﻤﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲﻭﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺫﺭﺓ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ،ﺧﺒﺄﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ،ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻷ‌ﻱ ﺃﺣﺪ.ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﻂ؛..ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﺮﻗﺺ؛ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ..ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﺍﻟﻮﺯﻥ







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- راهبتان برازيليتان تفاجئان مقدم برنامج ديني بالرقص والغناء
- 37 مليون جنية في أسبوع واحد بس! .. ايرادات فيلم مشروع اكس بط ...
- -أريد موتًا صاخبًا لا مجرد عدد-.. ماذا قالت بطلة فيلم وثائقي ...
- هونر تشعل المنافسة بين الهواتف العملاقة بهاتفها HONOR X9c ال ...
- -صحفيو غزة تحت النار-.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف ...
- شاهد/استقبال حافل بالورود للفنان الايراني همايون شجريان في ا ...
- ايران وحق تخصيب اليورانيوم.. والمسرحيات ا?مريكية الاسرائيلية ...
- “متفوتش الحلقة الأخيرة” القنوات الناقلة بجودة عالية القنوات ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 100% على صناعة الأفلام السينما ...
- أهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصار


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة الضميري - صباح البحر -1-