مياهنا ثروتنا وحياتنا

عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 13:03
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

مياهنا ثروتنا و حياتنا
يمنحنا الله في كثير من الاوقات الكثير من عطاياه ولكن مما يؤسف له اننا لم نحسن التصرف والاستفاده من هذه العطايا فكانت الامطار الغزيره للسنوات القريبه الماضيه منحة كبرى من الباري عز وجل ومع ذلك لم نستفد منها بسبب سوء الاداره مما ادى ذلك لضياع الكثير من هذه الثروه المائيه المهمه لحياتنا .
ان المياه تنتشر بالعراق من شماله لجنوبه بالانهار والمشاريع الاروائيه كما تنتشر الدماء في جسم الانسان مما يعطيه الحياة وما لم نحسن التعامل مع هذه الثروه المائيه بصوره صحيحه كي نمنح الجسم الحياة الصحيه فسيبقى بلدنا العراق يعاني من المرض بسبب قلة وشحة مياهه وزيادة مشاكله .
ففي العراق كانت ولم تزل كميات كبيره من المياه وستبقى المياه ثروتنا الحقيقيه فمناطق العراق الشماليه بها موارد مائيه كبيره على شكل امطار وثلوج وينابيع وعيون ذو اهميه كبرى للعراق ولكن مما يؤسف له ان شعبنا لحد الان لايدرك اهمية الثروه المائيه بالنسبه للبلاد والشعب لازال ينظر للمياه على انها مادة رخيصة الثمن بينما العالم اليوم ينظر للمياه على انها سلعة لها قيمتها الاقتصاديه الكبرى في التجاره العالميه والدليل على ذلك مياه الشرب المعبأه التي تكاد قيمتها اليوم تقترب من قيمة ثروات اخرى .
ففي بلادنا لازال الشعب يهدر المياه بصورة مفرطه وغير طبيعيه وكان من الممكن لهذه المياه المهدوره ان تستغل بمجالات عديده لتصبح ذات قيمه اقتصاديه كبيره للبلاد فهل من المعقول اليوم بلد الرافدين يستورد المياه المعبأه من البلدان المجاوره التي لاتملك انهار او بها شحة مياه .
ان بلادنا اليوم بحاجة ماسه لمؤسسات مهنيه علميه ذات ادارات كفوءه تعتني بجمع وتخزين المياه وتوزعها بصوره علميه على ان تكون هذه المؤسسات تعمل كجسد واحد في سبيل توفير المياه بصورة كفوءه ونوعية جيده لجميع مناطق البلاد لا ان تتصارع بينها كما نشاهد فعلا لذلك صاحب الفشل اغلب مؤسسات الدوله الخاصه بموارد المياه حيث ترمي كل مؤسسه بالفشل على مؤسسة اخرى ولكن الواقع هو ضياع الكثير من موارد المياه واليوم تمثل الادارات السيئه لمواردنا المائيه اكبر الاسباب وراء شحة وقلة مواردنا المائيه,لذلك كله نرى ان يتم تطوير وزارة الموارد المائيه (المسؤوله عن موارد المياه وادارتها بالبلاد) بما يضمن انشاء شبكه حديثه ومتطوره من المشاريع التي تؤمن توزيع المياه بصوره متواصله وكفوءه على جميع مناطق البلاد مع جعل هذه الوزاره مؤسسة انتاجيه بالاضافه لكونها خدميه مما يؤمن ذلك لها الموارد الماليه لاستمرارها في ادامة حيويتها ومشاريعها كما يتطلب ذلك اعادة تأهيل وتطوير البنى التحتيه لمشاريع توزيع المياه بكل انواعها لتقليل الخسائر الماليه والمائيه مع تأمين المياه للزراعه والصناعه والخدمات البلديه والحيلوله دون وقوع البلاد تحت رحمة دول الجوار التي مازالت تبتز البلاد بالتلويح بورقة المياه ولذلك نرى ان يتم تطوير واجبات وزارة الموارد المائيه عن طريق
1-الاشراف على الموارد المائيه وادارتها بكافة انواعها ولكل الاستخدامات
2-وضع خطة استراتيجيه طويلة الامد بشأن الموارد المائيه
3-تصميم وتنفيذ البنى التحتيه(سدود+مشاريع ري+شبكات توزيع مياه شرب+محطات تصفيه ومعالجه +شبكات مياه الصرف الصحي+شبكات مياه الامطار)وبالتعاون مع جهات عديده(قطاع خاص, مستثمرين ,مستفيدين)
4-الاشراف على جميع المصالح المائيه ومؤسساتها وتقدير رسوم تقديم الخدمات
5-تخطيط مركزي للمياه ولكل مناطق البلاد (مجلس اعلى للمياه) على ان يكون التخطيط من قبل مختصين واكاديميين ولاعلاقه له بالسياسه مطلقا
6-ادارة مشاريع المياه كافة وادامتها بالتعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمستفيدين من الخدمات
7-مراقبة جودة المياه وكفاءة تقديم الخدمات
8-تأسيس شركات خاصه او مختلطه لادارة اعمال الصيانه ولكافة مشاريع المياه
9-ادارة مشاريع المياه بالري من قبل جمعيات مستهلكي المياه
10-جمع المعلومات بدقه عن المياه السطحيه والجوفيه والاخرى وتوفيرها للباحثين وبشفافيه
11-تأهيل البنى التحتيه لمشاريع المياه كافة وتأهيل شبكات الري القديمه وتحويلها وتطويرها بما يتناسب مع طرق الري الحديث
12-وضع استراتيجيه خاصه بأستخدام المياه للزراعه
13- توفير مخزون استراتيجي من المياه ولكافة الاستخدامات مع السيطره على التلوث وتحسين البيئه
14-متابعة اعمال وتنفيذ محطات معالجة المياه العادمه(الصرف بأنواعه)والاستفاده من المياه المعالجه بأغراض عديده غير ضاره بالانسان والبيئه والاحياء
15-ادخال القطاع الخاص وبقوه بكافة مجالات ادارة الموارد المائيه وتنفيذ المشاريع
16-وضع خطه مائيه استراتيجيه بعيدة المدى تطبق بصوره متتابعه بغض النظر عن تبديل الوزارات او كوادرها .

المهندس
عبد الكريم حسن سلومي

#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل