أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم ملكي - المحكمة الجنائية الدولية















المزيد.....

المحكمة الجنائية الدولية


إبراهيم ملكي

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 02:32
المحور: حقوق الانسان
    


المحكمة الجنائية الدولية

المحامي إبراهيم ملكي عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيّن ومعتقلي الرأي .

بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة صرح من منبر الأمم المتحدة إن المحاكم الجنائية الدولية سوف تطال مجرمي الحرب في سورية وكافة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وسوف يقدمون لمحاكم جنائية دولية وان مهندس الإرهاب هو النظام نفسه .
أما الرئيس الفرنسي هولاند قال آن الأوان لتقديم مجرمي الحرب في سورية الى المحكمة الجنائية أولهم النظام من هنا جاءت فكرة طرح موضوع محاكمة مجرمي الحرب في سوريا وبالتالي اصبح ضرورة على رجال القانون التحضير لهذه المحكمة وملفات مجرمي الحرب تكون جاهزة وكاملة لمحاسبة كل اللذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري
تم في مدينة روما الايطالية تبني النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في 17 يوليو 1998
وكانت الغاية من إنشائها هو صون حقوق الإنسان واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وإنشاء
قضاء دولي دائم من شأنه قيام نظام قانوني دولي يختص بالمعاقبة على الجرائم المرتكبة بحق
الإنسان ويعتبر نظام المحكمة وموادها القانونية دليل للمحكمة الجنائية الدولية .

*تعريفها:هي المؤسسة القضائية على الصعيد الدولي لها شخصية قانونية دولية وأيضا الأهلية
الوظيفية لممارسة وظائفها وتحقيق مقاصدها وهي تعتبر الجهاز الدائم لمحاكمة مجرمي الحرب او
ارتكبوا انتهاكات فظيعة بحق المدنيين .

*القواعد القانونية التي تنظم عمل المحكمة :(الاختصاص)
1-الاختصاص الموضوعي ويتغلق بقواعد القانون الدولي والانساني التي تم انتهاكها
اتفاقية لاهاي –جنيف
2- اختصاص شخصي أي الأفراد والهيئات او الجماعات او الميليشيات او الافراد اللذين اعطوا
الاوامر وارتكبوا جرائم بحق المدنيين العزل
3- اختصاص مكاني يشمل الجرائم المرتكبة على ارض دولة ما كما يحدث في سورية
4- اختصاص زماني وهي الجرائم المرتكبة خلال فترة النزاع او الحرب علما ان الجريمة اذا
ارتكبت خلال فترة النزاع او الثورة لا تسقط بالتقادم الخاص بالأفعال الجرمية .

قد خصت هذه المحكمة بهذا الجهاز الدائم بوضع قواعد دولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم
وقد بوبت موادها رقم (6-7-8) التي لايمكن ان يتغاضى المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي
تنجم عن هجوم واسع يقوم بها نظام او فصائل ذات طبيعة إيديولوجية تقاتل كمليشيات ضد شعب
اعزل مدني او المواطنين التابعيين لتلك الدولة التي تمارس القتل والإرهاب بحق المدنيين
لذلك تقرر وضع قواعد دولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم سواء كانوا أفرادا او جماعات
وخاصة اذا كانت تعد جرائم جنائية ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي عبر هيئاته القضائية
الدولية التصدي لها وتحديد الجهة المتهمة (الفاعل) ومسؤولية الفرد سواء اكان حاكما او موظفا
عموميا او فردا او تابعا لفصائل مسلحة ارهابية .
ويدخل في اختصاص هذه المحكمة الجرائم الأشد خطورة ضد الانسانية وجرائم الحرب أي الجرائم
العمدية التي تسلك نهجا قمعيا ضد المواطن عن سابق الإصرار والتصميم ومنها:عفوا المادة
السابعة التي تعتبر الجرائم ضد الانسانية هي :
- القتل العمد
- الاسترقاق
-الإبادة
- إبعاد السكان عن موطنهم

ولما كانت الجرائم ضد الانسانية هي جنائية الوصف ترتكبها أنظمة وحكام وأفراد في إطار ممنهج
ومنظم وواسع يقوم بها أفراد عائدين لنظام ما، أو فصائل إيديولوجية، أو مجموعات إرهابية مسلحة؛ ترتكب ذات الجرائم
الجنائية عن عمد وسابق إصرار وتصميم ضد شعب مدني اعزل .
وخصت المادة السابعة من قانون المحكمة الجنائية الدولية الجرائم ضد الانسانية :

إن أي فعل من الافعال التالية جريمة ضد الانسانية متى ارتكب في اطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية
مجموعة من السكان المدنيين وعلى علم بالهجوم .

-القتل العمد :وتعني هجوم موجه ضد السكان المدنيين عملاً بسياسة الدولة أو النظام تقضي بارتكاب القتل الناجم عن هذا
الهجوم او نهج سلوك لارتكاب هذا الفعل .
-الإبادة: منها الحرمان من الحصول على الطعام والدواء وفرض الحصار بقصد إهلاك المدنيين او جزء منهم
–الاسترقاق : يعني ممارسة السلطات عمليات الخطف والإتجار والسبي وكذلك خطف النساء والأطفال كما حدث
للأيزيديين في العراق من قبل داعش وكذلك ببعض المدنيين في سورية ولبعض الحرائر من النساء السوريات على يد
النظام أو داعش أو الفصائل المتطرفة .
-إبعاد السكان او النقل القسري للسكان :وتعني نقل الأشخاص من المنطقة الموجودين فيها بطريقة ممنهجة بالطرد أو
بأي فعل قسري آخر دون مبررات كما حدث في الزبداني و مضايا .
-السجن أو الحرمان الشديد من الاكل أو النوم او وإذلالها على أي نحو اخر من الحرية البدنية .
-التعذيب: ويقصد فيه تعمد إلحاق ألم بالأفراد والأشخاص المدنيين سواء بدنياً، او عقليا بشخص موجود تحت إشراف
المتهم او سيطرته كما يحدث في دور التوقيف التابعة للنظام السوري وكذلك الفصائل المتطرفة .
- الإغتصاب او الاستعباد الجنسي او الإكراه على البغاء او الحمل القسري وأي شكل من اشكال العنف الجنسي كما
حدث لبعض النساء اللواتي تم اعتقالهن من قبل أجهزة النظام السوري .
-اضطهاد اية جماعة محددة او مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية او عرفية او قومية او أثنية أو ثقافية أو دينية أو
متعلقة بنوع الجنس .
-الإخفاء القسري للأشخاص او احتجازهم أو اختطافهم من قبل النظام أو منظمات إرهابية بإذن أو دعم منها أو بسكوتها
عليه كما تفعل المليشيات الشيعية على الارض السورية أو بعض الفصائل المتطرفة .
-جريمة الفصل العنصري .
-الافعال اللإنسانية الأخرى ذات الطابع المماثل، التي تتسبب عمداً في معاناة شديدة او في أذى للنفس البشرية أكان جسدياً
أو مادياً أو معنوياً .

ونؤكد أن مئات الآلاف من الأطفال والرجال والنساء السوريين ؛قد وقعوا ضحايا لفضائع ارتكبها النظام السوري المجرم
بمافيها إلقاء المواد الكيمائية السامة بفعله، أو بفعل المليشيات الطائفية التي تشكلت بفعله، ودعمه. وممارسات القتل
والحصار والتعذيب بمعرفة النظام ومباركته، وإن هذه الأفعال هي قرائن وأدلة كافية لمجلس الأمن بأن يطبق البند السابع
من ميثاق الأمم المحدة؛ لإحالة ملف الجرائم المرتكبة بحق السوريين إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية،
لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال، وعدم إفلاتهم من العقاب ،وتحريك الدعاوى بحق الأفراد أو الهيئات التي مارست هذه
الأفعال الجرمية .



#إبراهيم_ملكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إبراهيم ملكي - المحكمة الجنائية الدولية