أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازغ محمد مولود - مرثية ..لنوم ابراهيم














المزيد.....

مرثية ..لنوم ابراهيم


مازغ محمد مولود

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


الى روح الشهيد
الى رفاق ... الشهيد ابراهيم صيكا....
اتساءل الان .مامعنى الكتابة في منتصف النهار؟..وقد خدله الزمان في منتصف الليل... كان يحلم ..والصباح يحمله شمسا حارقة ..وشهادة الطبيب الشرعي ترقد في جيوب المرافقين المدججين باسمه...مامعنى ان اكتب الان ؟ والقاتل يحتسي قهوته على الرصيف...ويفكر في الجائزة . يتنفس الصعداء ..الجثة هي من تاخدهم جميعا في هدا الصباح الصافي ..هدا الصباح من غشت شمسه حارقة تلهب الباحثين عن ضريح ممكن ..ولا مشيعين..لا منتحبين ..لارفقاء طيبين ولا اهل ولااصدقاء..
يارفاق الدرب والباحثين عن خبز وماء..يارفاق الطريق ..انه حصى الطرقات يعرف اقدامكم ..حصى الطرقات في الغامض والواضح من الخطوات الى اقدامكم..لمادا يمشي وحده ويغادر مائدة العشاء..هل سئلتم لما شرب كاس الشاي على عجل.. وفي الساحة قاتل وجريمة ..القبول بالحب والحياة والموت.. يوقعنا دائما.. في الانفعال والخوف والمالوف..لدا تستعصي الحياة على اللغة ويصعب كتابة نعي...وابراهيم لا تعيده الكلمات الا ليكسر المالوف فينا ..فيارفاقه ..اي حلم يكبر الان من بعده... في هدا الزمان الاجوف ..والافق الرمادي ؟
فقدت لغتي في البحث عن معنى للموت.وعن معنى للغياب ..تستعصي الان اللغة ولا تاتي بسهولة ..لكي نفهم ما وقع بين منتصف الليل وواضحة النهار ..لمادا يختارون الصباح الباكر ..هل ضاق الزمان به ولم نكن نعرف..ونحن نعرف ان الزمن سحره ودهب معه..نحن نعرف انه جرف الزمن..صرخ في الشارع مع الرفاق..صرخ في الشارع مع وضد..وعباء وحرض..وتحدى وتمرد..وناضل ورفض...كان مثلكم يارفاق غاضبا من يومه ..من زمنه..وخاض معركته لاستئصال حقه منهم .من دون ان يعرف ان وراء الجدران اقبية ..وان الموت صامت يترصد.
ها انت ياابراهيم.. تترك رفاق الدرب .وحناجرهم لا تتماهى . يصدحون باسمك ..والاطار الاسود يحمل صورة ...الشرطة المعدنية تصطف على جوانب نومك القصير ..واشارة المرور خضراء من اجلك . الى اين تدهب..؟ الى اين تاخد هدا الصباح .؟.اية رحلة تحمل في حقيبة هدا الموكب الصامت ؟..وحناجر الرفاق لم تندمل بعد ..لازال الصدى ..لازال الهتاف. هتاف يحمل اسمك الوادنوني .ترجل قليلا ..اشرب هدا النبيد السماوي.. وهدا النبيد المؤدي الى الله ..واسمع نشيد الرفاق...يسالونك اي ريح تقودهم اليك.؟واين يدرفون صلاتهم عليك .؟.مادا بعد هدا الرحيل ؟.اليس من حق الرفاق ان يروه على اكتافهم ..نهرا من اجساد ..نهرا من اجساد في ابراهيم .
يا امه...وانت يا امه...وحين يسقط شامخا وسط الموت..فليس انك لا تعترفي بموته..بل ترفضين القبول به..واللغة قاصرة .لاكتشاف معنى الحب.. والالم في عمق هدا المعنى ..اه يا امه..هؤلاء الرفاق يعلمون ان طريق الالم طويل طويل..واين مادهبت فالجرح لا اسم له غير الجرح..لكن كيف حدث دلك ؟..الوردة السوداء بحجم تربة القلب..وقامته كما في شعر الخنساء= طويل النجاد رفيع العماد..لايحتويها هدا الاطار ..ولكن في القلب متسع له..ولنهار ولكل الافعال المضارعة ..من المهد الدي تتدكره الى لحد لا تعرفه...
ليس من حق سيبويه ان يتدخل في طريقة استشهاد ابراهيم ..ليس من حقه صياغة مرثية لاتجعل الواضح واضح ..القاتل واضح ..الضحية واضحة ...فلمادا الغموض؟ الجنازة ..الملصق..كلمات الرثاء ..الاشياء داتها تتكرر.. الا صورته في داكرة الرفاق.. ايها الرفاق....الى الامام ..حتى وانتم تائهون..الى الامام ...حتى وان انفتحت الارض عن جنازات....فابراهيم ..زرع مترا من الروح ..فاختصر الطريق عليهم ..كان..صاعدا الى الجرح النازف والحزن الدي يبكي....كان...يقول علينا ان نجد وردة لطفل ..كان ..يقول علينا ان نجد مقعدا في حديقة لمناضل قديم ....وموسيقى تملاء الشوارع....كان يحلم بوطن جميل ...ايها الرفاق..الانسان اثمن شيء ..الانسان اثمن ما في الوجود.....لكن الخبز المر ..لم يكن صديق ابراهيم ...
محمد مولود مازغ



#مازغ_محمد_مولود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات...ووهم التغيير
- الرسمالية ...تؤدي الى الخراب
- لمادا تصر الدولة على حماية منتهكي حقوق الانسان .؟


المزيد.....




- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...
- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...
- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازغ محمد مولود - مرثية ..لنوم ابراهيم