أنقذوا حقوق الأنسان من بعض دعاة حقوق الأنسان

عبد الكريم ضعون

الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 05:08
المحور: حقوق الانسان
    

0 نظرا لأهمية موضوعة حقوق الأنسان في سوريا والأهم الناشطون والقائمون على بلورة هذه الفكرة
ومدى المصداقية والشفافية التي يتمتعون بها في الأوساط الأجتماعية والسياسية والثقافية وطريقة التعامل والتواصل مع الناس ومع أصدقائهم0 وطبعا لاتعني هذه المقدمة البسيطة أن يكون ناشطي حقوق الأنسان
أنبياء منزلين ومعصومين عن الخطأ0 بل على ضمان حقوق بعضهم وهو أضعف الأيمان؛ وأحترام الرأي
الأخر0 فكيف إذ ا كان هذ ا الأخر زميلهم أو عضو ناشط معهم0
فحري على من يدعون النشاط والديمقراطية وبناء مستقبل زاهر لحقوق الأنسان في سورية ألا يضربوا
مستقبل هذه الطروحا ت الأنسانية ويجعلوا الناس تنفر من هذه المباديء النبيلة0 ليس من سوء فهم الناس لهذه
الموضوعة بل من سوء سلوك بعض القائمين على النشاط والترويج لهذه الأفكا ر فهنا تخسر هذه القيم وتعد
كحصان طروادة0 للبعض للوجاهة الأجتماعية وربما الحصول على بعض المكاسب الفردية الأنية والمستقبلية
ومن خلال بعض ملاحظات سترد الأن نرى مدى خطورة الأستمرار بهذا النهج البعيد عن روح حقوق الأنسان
1- نلاحظ من بعض الأنقسامات والخلافات التي تحدث بأن أي طرف لايكن بداخله علاقة أنسانية للطرف الأخرعلى خلفية الحوار والخلاف والأتفاق بل على أرضية مصالح ضيقة بعيدة عن الأهداف الأنسانية
2- بعض بيانات الأنشقاقات تؤكد على التميز والعنصرية والقدح والذم والتمايز على أساس الشهادات الدراسية أوغيرها ولن يتم ذكر المنظمة المعنية هنا أملا بأن تتجنب هذه الأخطاء الفادحة0
3- بعض المنظما ت الحقوقية في سورية لاتملك قائمة أسمية بأسماء الأعضاء المنتمين لها وبالتالي تستخدم هذه الضبابية بزج مجموعات ككتل أنتخابية ولاتكون منتمية أصلا للمنظمة0 وتأتي وتمارس
دورا باالترشيح والأنتخاب وبعضهم يصبح بهيئة قيادية ولم تمضي على عضويته ساعات أو أيام0
وبغض النظر عن الأشخاص جيدين أو غير مناسبين؛ فهذا يكون مخالف للنظام الداخلي للمنظمة نفسها
4- بعض المنظما ت نلاحظ أن قسم كبير من أعضاء مجلس أمنائها أنسحبوا أو اأستقالوا 0 أي لم يتبقى
النصاب القانوني لأي قرار بحكم أستقالة أكثر من النصف من الأعضاء المذكورين0
والأنكى من ذلك أن هؤلاء المستقيلين من المنظمة لا أحد إلا القلة يتواصل معهم من القياديين المذكورين
وكأنه لاتربطهم رابطة بزملائهم0 أو كأنهم عابري سبيل في المنظمة0
5- يأخذ من تبقى في مجلس الإدارة قرارات تمثل المنظمة دون الرجوع لأبسط أسس الديمقراطية وهو
أحترام الرأي الأخر0 وتصدر هذه القرارات والبيانات باسم الجميع دون معرفة جزء من هذ ا الجميع
لما يحدث ذلك 0
وحرصا على نبالة موضوعة حقوق الأنسان في سورية نرجوا عدم المتاجرة با لفكرة من بعض الجهات
وتسويق أنفسهم محليا ودوليا على أنهم أباء وأمها ت حقوق الأنسان في سورية0 فلقد ساهم الكثير من
أبناء الشعب السوري بدمائهم ومالهم وأسرهم وحريتهم مقابل الدفاع عن حقوقهم؛ ونطلب عدم تقديم
الأصدقاء قرابين لحصد السمعة وغيرها فقد مللنا المتاجرة با لوطنية والقومية ونخشى الأن من المتاجرة
بحقوق الأنسان ليس من السلطات فقط بل من بعض الذين يذودون عن حياض حقوق الأنسان في سورية
وربما يؤسسون لصناعة منا ضلين خمس نجوم0 ولاينزلون من الطائرات من كثرة المؤتمرات0

وفيما يخص لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الأنسان في سوريا حاليا :
أعلن تجميد نفسي بصفتي عضو مجلس أمناء للأسباب التالية:
1- الكثير من الأخطاء القاتلة والبعيدة عن روح حقوق الأنسان وعن النظام الداخلي للمنظمة نفسه ومنها
- عدم وجود قوائم أسمية معروفة وموثوقة بعدد الأعضاء في المنظمة 0 مما أتاح ويتيح بزج أسماء وأعداد
مرغوبة للبعض على أرضية مصالح معينة أنتخابية وغيرها0
2- أكثر الأعضاء لم يدفعوا أشتراكاتهم منذ سنين وهذ ا محالف للنظام الداخلي للمنظمةوأي منظمة أخرى
وبالتا لي تبطل العضوية0
3- عند إجراء الدورات في الخارج توضع أسماء قد يكون عليها عدة ملاحظات 0أو هي ذاهبة في رحل
ترفيهية مما أساء ويسيئ لسمعة المنظمة0
4- لقد أعترضنا نحن مجموعة من مجلس الأمناء على السلوك غير الديمقراطي لبعض الزملاء والذين
كثيرا ماوقعوا بيانات وغيرها باسم مجلس الأمناء حين لم يكن يسمع أو يقرأ أو يؤخذ رأي الكثير من أعضاء
المجلس مما يبطل قانونا العديد من التوقيعات والبيانات التي ستصدر وصدرت باسم المجلس لأتها تعبر عن
رأي أثنين أوثلاثة وبالتالي هؤلاء يتحملون نتائج الأخطاء0
5-المنظمة حاليا تضم أشخاصا وربما مسؤولين لم يقدموا حتى طلبات أنتساب فكيف ندعوا الى حقوق الأنسان0 ونحن لانحترم حقوق بعضنا 0

#عبد_الكريم_ضعون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل