أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الكريم ضعون - انتهاك حقوق الطفل في سوريا















المزيد.....


انتهاك حقوق الطفل في سوريا


عبد الكريم ضعون

الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


قال جبران خليل جبران : إن أبنائكم ماهم بأبنائكم ؛ فقد ولدهم حنين الحيا ة الى ذاتها؛ فيكم خرجوا الى الحيا ة؛ وليس منكم؛وإن عاشوا في كنفكم فما هم ملكم ؛قد تمنحوهم حبكم ولكن دون أفكا ركم فلهم أفكارهم0 وفي وسعكم أن تجتهدوا
لتكونوا مثلهم ؛ولكن لاتحاولوا أن تجعلوهم مثلكم0

لقدجاءفي المجموعة الأحصائية السورية عام 2002 أن نسبة الأطفا ل دون سن(15) سنة تبلغ 40.2% من عدد السكان أي حوالي (7.584) مليون طفل0وتتوقع اليونسيف أن يصبح عام 2050 (50%) نسبة الاطفا ل؛ وأن
المعدلات المرتفعة للنمو السكاني في سوريا يضيف سنويا حوالي نصف مليون نسمة كل عام للعدد القائم0
فلذلك هناتكمن الخطورة ويبرز دور حماية الطفولةفي سوريا لأنهاتأسيس لمستقبل الأنسان والبلد0
وبإستمرار النهج الحكومي وملخصه ( دائما الواقع جيد وعبر خططها سيصبح المستقبل ممتاز) ومنه مشروع
الخطط المستقبلية للطفولةخلال اعوام 2004-2005 في المجالات الصحية والتربوية والثقافية وحماية الأطفا ل
من الأيذاء والأستغلال والعنف والعمالة والتسول وغيره0
وكما عبرت مجلة ابيض واسود فإن هذا المشروع لو تحقق؟1 لأصبحت سورية تعاني من هجرة أطفا ل العالم
إليها وستصبح بلادنا (جنة الطفولة)0
وبعض وعودالحكومة السورية: 1- ستزدادأعداد المشافي الخاصة بالاطفا ل بحيث تصل الى اعما ق الريف
وتفي بحاجات المحافظات أوفتح شعب للأطفا ل في المشافي الأخرى
2-رفع نسبة الولادات التي تتم تحت إشراف عناصر صحية مدربة الى (100%) بحلول عام2015 والان (55%)
3-أتمتة المعلومات والبيانات الصحية على المستويات كافة 0
4-التوسع الكلي لمنتسبي رياض الأطفا ل (3-5)سنوات بحيث تصبح نسبة الالتحاق(40%) علما أنها حاليا 9.7%
5-بناءحوالي 100 ألف قاعة صفية جديدة لتغطية النمو والابنية المستأجرة والطينية السيئة جدا من الناحية الفنية
والصحية؛وبناء قاعة حاسوب في كل مدرسة0
والكثير الكثير من الوعود الذهبية المعسولة!! مكتبات ومجلس وطني للطفولة وتفوق وإبداع وبيئة وصحة ومعلومات
الخ00000الخ000
ودائما عندنا في سوريا حتى أدق البيانات المقدمة رسميا وحكوميا تناقض الواقع بشكل كبير0

وبما أن سورية صادقت على إتفاقية حقوق الطفل عام 1993 مع تحفظهاعلى المواد 14-20-21 من الأتفاقيةوالمتعلقة
بحرية الفكر والدين والوجدان وبقضية التبني لأنها تتعارض مع الشريعة الأسلامية0
ولأن الطفل يحتاج الى رعايةخاصة كما ذكرفي إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام1924 وإعلان حقوق الطفل عام 1959 والمعترف به أيضا في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ولاسيما المادتين23-24 وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافيةفي المادة 10 وبسبب عدم نضجه البدني والعقلي يحتاج
الى أجراءات وقاية ورعاية خاصة بما في ذلك الحماية القانونية0
ومن مواد اتفاقية حقوق الطفل:
مادة 6-فقرة 1- تعترف الدول الأطراف بأ ن لكل طفل حقا أصيلا في الحياة0
2-تكفل الدول الأطراف الى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموه0
مادة 27 – 1- تعترف الدول الأطراف بحق كل طفل في مستوى معيشي ملائم لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي
مادة 36- تحمي الدول الأطراف من سائر أشكال الاستغلال الضارة بأي جانب من جوانب رفاه الطفل0
ونرى وضع الأطفا ل بسورية بشكل عام سيئ ولايحترم بنود أتفاقية حقوق الطفل إلا بشكل إعلامي وحتى محاولة تطبيق بعض النقاط يكون بشكل متحيزبين المدينة والريف وبين التجمعا ت السكانية دون عدل ومساواة0
فنرى ( العمالة منتشرة بين الأطفال – التسيب المدرسي –العنف الأسري والمدرسي- العنف الجنسي- الوضع الصحي السيئ-أنتشار الفقر الكبير- ضعف التشريع السوري الذي يحمي وينصف الأطفا ل- الحرمان القسري من الأهل أو أحد الأبوين عبر أختطافه أو سجنه أوفقده على أيدي السلطات السورية)0
ويؤكد تقرير البرنامج الأنما ئي للأمم المتحدة عن الفقر في سوريا وأيضا التقرير الوطني للتنمية البشرية ذلك حيث أن
ثلث سكا ن سورية فقراء أي 5.3 مليون يرزحون تحت وطأ ة الفقروأكثر من مليون تحت خط الفقرأي لأيأكلون ولايؤمنون الحاجات الحيوية وليست الضرورية فقط!!!!!! وطبعا نسبة تقارب أكثر من 40% أطفا ل من هذه الأحصائية الرسمية؛ علما أن سوريا بلد غني أكثر مما هو نامي0 مع العلم يوجد الكثير من الأموال السورية المسروقة من حصة الأطفا ل بالخارج0 وأن حجم النهب من الدخل الوطني السوري يبلغ أكثر من 40% وكل ذلك يعود على الاسر السورية وعلى أطفا لهابالسوء0 كما أنه لايوجد في سورية معهد خاص بالمشردين ويوضعون مع الأحد اث الجانحين ولايوجد بسورية سوى 5 معاهدلأصلاح الأحداث الجانحين والأعانات المقدمة لها مجتمعة أقل من مليون ليرة
سوري وقد كتب وزير العدل السوري قائلا :أن الأطفا ل ( جوعى وثيابهم ممزقة والرعاية المقدمة لهم سيئة) 0
وكل سوري يعرف أن التعويض العائلي للطفل في سوريا لايكفي ثمن عدة وجبات غذائية حيث كان يبلغ 25 ليرةسورية
وهذ ا المبلغ منذ الأستعمار الفرنسي لسوريا أوبعده بقليل ؟؟ أما حاليا وبعد أكتشاف الحكومة بعد دراسات مطولة أنه لايكفي ثمن ( حفاضة للطفل) فقررت رفعه الى 200 ليرةسورية للطفل الأول و150 ليرهسرية للثاني والثالث له100ليرة (حلال زلال) أما الرابع محروم من أي عطاء لأن الدولة تمشي بسياسة تحديد النسل وهذه عقوبة له ولأمه التي لاتعطى أمومة0
وتقدير قاضي الشرع لموضوع النفقة وهوحد الكفاية للطفل عندما يكون تحت حضانة أمه يبلغ بين500-1000ليرة سورية وهو مبلغ قليل جدا0
*وانطلاقا من ذلك وحسب المادة 44-فقرة2من الدستور السوري وتقول : تحمي الدولة الأمومة والطفولة0
ولنرى كيف تحمي الدولة السورية الطفولة وتحافظ عليها؟؟؟

* الوضع الصحي للأطفا ل :
لايوجدفي سوريامشافي تكفي مخصصة للأطفا ل والمشافي الموجودة تعاني من ضغط كبيرحتى أن أهالي المخافظات الأخرى ينامون على بوابات هذه المشافي ينتظرون الدور0
-نسبة الأطفا ل تحت سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن 8% ؛ والهزال 4% ؛وحالات التقزم 18% وهو ناتج عن سوء التغذية والعمل الشاق للطفل0ونسبة الرضع الذين يعانون من نقص الوزن 6% ومن أسبابه سوء التغذية للأم الحامل0
- إن معدل وفيات الأطفال دون السنة الخامسة لكل ألف مولودحي (28) طفلا؛ ومعدل وفيات الأطفال الرضع لكل ألف مولود حي (18.1)0
-إن 16% من تلاميذ المدارس السوريةيعانون من فقر د م ناتجة عن سوء التغذية حسب التصريحات الرسمية السورية
- مياه الشرب المأمونة لاتتوفر في45% من المدارس السورية وحتى الأطفال بالريف وبعض احياء المدن لاتصلهم مياه الشر ب الصالحة من الناحية الصحية وخصوصا إذا علمنا أنه 51% من سكان البادية لوحدها يشربون من صهاريج غير مضمونة
- نسبة الأطفال ضحايا حوادث السير في سوريا هو30% وإذا علمنا حسب الأحصائيات الرسمية أنه منذ عام 1990 وحتى 2004 هناك 18500 قتيل وأكثر من 110000جريح !!
فكم يبلغ حجم الضرر الواقع على الأطفال فقط دون الأهل ؟
- التسمما ت التي تحد ث سواء نتيجة تناول بعض الأغذية المخالفة للمواصفات العا لمية والمحلية والذي يروج لها بكافة وسائل الأعلام السوري والتي تدر أرباح هائلة على اصحابها أو أصحاب أصحابها!!!!! عدا عن الأمراض الشائعة لهذه التي تسمى أغذية صحية في الأعلام السوري؛ أو تسممات جماعية من تلوث مياه الشرب كما حصل مؤخرا في دمشق ( الكسوة- خيارة دنون) حيث تعرض 900 شخص للتسمم و100 منهم أطفا ل0
- قسم كبير من الأطفا ل في كافة المناطق يقومون بنبش القمامة الخطرة الطبية وغيرها لسوء الأوضاع المعاشية وهذا يسبب للاطفال أمراضا خطيرة0 وبظل تراجع الخدمات الصية العامة وغلاء ثمن العلاج فماذا سيحدث ؟
- التلوث البيئ في سوريا العالي للهواء والماء ووجود الكثير من الصناعات الخطرة التي تطلق أنبعاثات سامة سواء على المدى الطويل أو القريب وهذه المنشأ ت ومنها أبراج محطات الخليوي توجد ضمن التجمعا ت السكنية ومخالفة للمخطط التنظيمي وأن تأثير هذه الأنبعا ثات على الأطفا ل أشد من الكبار وأخطر0!!!!!

* عمالة الأطفا ل :
إن القانون السوري يمنع تشغيل الأطفا ل دون الخامسة عشرةفي جميع أنواع الأعما ل؛ويحظرتشغيل الأحداث في بعض الصناعات الخطرة قبل سن السادسةعشرة وفي صناعات أخرى قبل 18 عام0
وأشارت الدراسات التي أعدهاالمكتب المركزي للاحصاء وجامعة دمشق ومعهد فافو النرويجي عام 2003 ومكتب اليونسيف أن عدد الأطفاا ل العاملين في سورية في الفئة العمريةبين 10-17 عام يقدر بنحو 621 ألف طفل0 وهذا الرقم يشكل نسبة17.8%من أجمالي عدد الأطفا ل في هذه الفئة العمرية وهذا العدد مرشح الى التضاعف في ظل تردي الأوضاع المعيشة للأسر السورية وعلى ضوء نتائج تقرير الفقر السوري الرسمي0 مما يؤدي الى زيادة التسرب من المدرسة للمساعدة في تخفيف الأعباء عن الأهل؛ وإن الأعمال الذين يعملون بها الأطفال متنوعة وقسم منها خطر جدا على صحة الأطفال ومرهق مخالف للأنظمة العا لمية والمحلية من شروط السلامة المهنية0
ومن الأعما ل ذات تأثيرعلىشخصية الطفل الأنسانية والأخلاقية والتي تحط من كرامته كاالتسول وتلميع الأحذية في كراجات دمشق وحلب وكافة المدن السورية ويمكن أستغلال الأطفا ل من خلال شبكات دعارة- مخدرات- تهريب الى اخره سواء كانت هذه الشبكات مرخصة أو تعمل بحماية بعض المسؤولين السورين أو غير مرخصة وتعمل باالظل
ومسكوت عنها من الجها ت المعنية؟؟؟!
مثال: نرى أن حركة أنتشار الملاهي والأماكن الاباحية الكبير في المدن السورية ومنها دمشق وبترخيص حكومي وتحت مسميا ت عديده والتي يتم فيها أستدراج الزبائن بعدة طرق ليحصل على مايريده وحتى أطفا ل لممارسة الجنس
وترخص نقابة الفنانين السوريين للرقاصات على أنهم فنانات مقابل مبلغ مالي شهري أوتمنع الفتيا ت اللواتي لايرخصن ويدفعن من العمل ( الرقص- الدعارة الخ0000 ) وقسم من الفتيا ت أطفا ل بعمر 15 سنة فذلك قمة العا ر يانقابة الفنانين السوريين/ للتأكد قراءة التحقيق الصحفي للمجلة الجريئة أبيض وأسود حول ليل دمشق/


* الوضع التعليمي :

تقر أتفاقية حقوق الطفل علىحقه في التعلم وتدعولإتاحته للجميع – الثانوي والعالي على أسا س تكافؤ الفرص ولنلاحظ التمايزغير العادل لقبول الطلاب بكافة مستويات التعليم وخصوصا أنه توجه أنتقادات كثيره على أسلوب الأمتحانات للشهادتين وعلى الأسلوب التلقيني الذي يلغي الأبداع وعلى طريقة القبول الجامعي والذي لايعتمد على الرغبه والمقدرة
بل على جمع العلامات الأكثر با لامتحان التصفوي للطفل أو للطالب السوري؛ ومن ثم تأتي تمايزات مفاضلة الشبيبه
ودورات أخرى كانت متبعه كالمظلية والولاء الحزبي البعثي ؛ وكانت تقدم ومازال قسم منها الى الأن كرشوة ثقافية كما قال أحد الكتاب السوريين؛
فعند المرحلة الأعدادية والثانوية إما يدرس الطفل الثانوية العامة بعد الأعدادية أو يدرس المهني وهو مجبر حسب العلاما ت0 والشهادة العلمية للثانويةتمهد لدراسة كافة الفروع العلمية والأدبية أما الأدبي لايسمح له بدراسة الفروع العلمية وهذا تمايز غير دقيق علميا ؛ والدخول الى الجامعة يخضع لنظام المفاضلات حسب معدلات الطالب واستيعا ب الجامعة وحيثيات أخرى ذكرت ، وإن وجود مادة التربية القومية الأشتراكية والتي تدرس نظريات حزب البعث بشكل مفروض على الأطفال وممكن أن تأخذ أسم أخر حسب التطور؛ وإن منظمة طلائع البعث التي تغسل دماغ الطفل منذ الصف الأول حتى السا دس ومن ثم تأتي شبيبة البعث في المرحلة الأعدادية والدخول اليها أتوماتيكي دون أخذ رأي الطفل وكذلك الأنتساب الى حزب البعث في الصف العاشر حيث يعمم الموجهون البعثيون أن الذي لاينتسب الى الحزب سيلاقي المتاعب من عدم التوظيف الىعدم القبول في سلك الجيش كمتطوع وصعوبات أخرى في الجامعة والمدينة الجامعية وغيرها من الترغيب والترهيب؛ ويفرض على الأطفا ل تدريس مادة التربية الدينية ( المسيحية والأسلامية) والتي تحذف علامتها من المجموع العام وتكرس أحيانا أفكار أسطورية غير علمية للأطفا ل وتعزيز فكرة الخوف من النار الحارقة وبا لتالي يظهر الشرخ بين تناقض المواد ذاتها ؛ وتخلق بلبلة في عقل الطفل المتلقي0
إضافة الى فرض دراسة إحدى اللغات بشكل عشوائي دون أخذ رغبة الطفل من قبل المدرسة؛ عدا عن فرض أو زرع رغبة الأهل في دراسة الطفل والتخطيط له مع الغاء تطلعه0 وتقوم المناهج التعليمية في قسم منها على تكريس الأدوار النمطية للذكورة والأنوثة عبر الجمل أو الصور وبالتالي خلق التمايز المؤسس على أولوية الذكورة0
ويساعد نمط الأسرة السوريةذات الشكل الأبوي المتسلطوالذي يكرس أيضا الأدوار النمطية الذكرية المهيمنة والأنثوية الخاضعة عبر التسلسل من الأب الى الأخ وهكذا؛ وقسم كبير من المجتمع السوري يفرض الحجاب على الفتيات الأطفال من عمر صغير ويلزمها با ارتدائه قسرا حتى عندما تكبر وتتزوج فيأتي زوجها ليتابع الرسالة؛ وفرض الدروس الدينية على الأطفال في المساجد وغيرها؛ إضافة الى حظر الأسئلة المتعلقة بالجنس بالمدارس وعند الأسروليس بشكل كلي طبعا والتعمية على موضوع الثقافة الجنسية؛ وبهذا الشكل نكون نتعامل مع الطفل وفق المجتمع المحلي وسلطاته وليس وفق أتفاقية حقوق الطفل أو الأنسان بشكل عام؛
ونرى في التقرير الوطني للتنمية التالي:
- لاتزال نسبة عدم الألتحاق بالصف الأول الأساسي مرتفعة وتصل في حدها الأدنىوفق البيا نات الرسميةالى6.1% من مجموع الأطفا ل المقبولين سنويا ومعظمهم إنا ث؟؟؟؟
-هناك 67%من الطلاب لايتابعون تعليمهم الثانوي0
-هناك 17%من المعيدين للثانوية عام 2002 وكان الرقم 13%عا م1992وهذه ظاهرة تعود بالضرر الكبيرعلى الطفل وعلى الأهل لأنها تضيع أموال وتضيع زمن وهذا له علاقة بألية القبول الجامعي الذي يحتاج الىتعديل أو تغير0


* العنف ضد الأطفال :

إن العنف ضد الأطفال مستخدم بسورية وبكافة أشكا له( الأهانات – الضرب- السباب والشتائم- وتجاهل الأطفال- العنف الجنسي) سواء في المدارس أو السجون أو الاصلاحيات والأسر والشارع0
لقد أظهرت دراسة لليونسيف في سوريةعام 2002-2003 أن الأطفا ل يتعرضون لعدة أشكال من العنف في أسرهم أكثرممايتعرضون له في المدارس أو الشارع؛ فقد بينت الدراسةالتي أجريت على3055تلميذ ا و3055 من الأهالي و337 معلما أن :
-السباب والشتائم والاهانات هي أشد أنواع العنف شيوعا للطفل في المنزل إذ شاعتبين91.6%من أطفال العينة في حين كانت عقوبة الحبس أو الحجز في المنزل 34% وشيوع ظاهرة الضرب بأشكا لها بلغت 79% من أفراد العينة وهو رقم كبير ومقلق؛ ألا يحق أن نسأ ل أنفسنا لماذ ا؟
أما عن شيوع العنف في المدرسة فكانت الكلمات المهينة 78% وتلتها عقوبة الضرب بالمسطرة 72.5% والتهديد بالعلامات نسبة 68% وإن أبناء الريف يتعرضون للعنف أكثر من أبناء المدينة0

-- العنف الجنسي :
إن نسبة قليلة من هذه الأعتداءات على الاطفال توثق وتعرف بسورية نتيجة عدة أسباب منها تستر الأهل أودفع الما ل أو التهديد من قبل المعتدي ويمكن إدراج حاا لات الزواج القسري الذي يفرضه الأهل على الأطفا ل في بعض المناطق السورية أوتزويج الفتيات الصغيرات أقل من عمر 18 سنة والتي لم يكتمل نموهم الجسدي والعقلي أيضا سواء بالترغيب أو الترهيب في هذ ه الخانة ؟
وفي أستبيان قامت به لجنة نسائية مدنية على 1100 عينة عشوائية من نساء سورية أجابت 18.8% منهن با لأيجاب عن تعرضهن للتحرش الجنسي في الطفولة 0 ونسمع كثيرا عن حا لات الأعتداء على الأطفا ل في المدن السورية ومرده الى الكبت الجنسي والتربية المتزمته التي تمنع الأختلاط الطبيعي وقانون العيب التقليدي وغيا ب الثقافة الجنسية الصحيحة في المدارس والاسر وفصل الجنسين عن بعضهما 0

* ظاهرة التسول والتشرد والأطفال اللقطاء:
يوجد في سورية الكثير من المتشردين والمتسولين والأطفا ل اللقطاء والذين يوضعون إما في جمعيات خيرية ينقصها الكثير؛أو في دور للتشغيل والرعاية وإصلاحيات لاتختلف عن السجون السورية حيث يوضع الجميع أحيانا من عمر ثلاثة أشهرحتى 70 سنة مع بعضهم وبشروط بائسة وسيئة للغاية دون أغطية وعذاء ودفء وتعليم وغيره الكثير حيث تقوم الدوريات المختصة بمكافحة التسول والتشرد بالقبض على الأطفا ل الذين يبيعون الدخان والمحارم واليانصيب
وعلى الكبار الذين يبعون على العربات أحيانا وتضعهم بالسجون أو هذه الدور التي ذكرت ليعانو الأمرين0
إضافة الى أن القانون السوري يعاقب على التسول والتشرد وبنص قانوني تضاف مأساة على مأساة ؟!!

* رياض الأطفا ل :
تم إحداث مديرية رياض الأطفال لإعداد مربيات مؤهلات ونلاحظ ضعف التأهيل وزيادة عدد الأطفال بالصف الى اكثر من 30طفل وتكون الوضة غير مستوفية الشروط الفنية والصحية وضعف تعليم الأطفال وقسم كبير يخضع للقطاع الخاص وبمبالغ غالية على أهالي الاطفا ل0

* الجانحون :
إن السجون السورية للاحداث سيئة للغاية سواء المختصة بالبنات أو الذكور وهو مكان لمملرسة العنف والضرب والشتائم والسخرة والاعتاءات الجنسية0 لأن كل شيئ مباح من قبل المشرفين على هذه السجون؛ والذين هم غير مؤهلين للتعامل مع الأطفا ل إلا بلغة العنف واللانسانية ومعاملة الأطفا ل الجانحين كمجرمين ويوقف الاطفال مع الكبار احيانا في زنازين المخافر أو الجنائية ويتعرضون للتعذيب والضرب المبرح من أنا س لايفهمون من سلك الشرطة أو السلطة سوى الرشوة والمنفعة والضرب ونزع الاعترافات من الاطفا ل تحت التعذيب وبعد مدة تكشف الحقيقة كما يحصل في كثير من القضايا السورية حيث تؤخذ البراءة بعد سجن عدة سنين وضرب وتعذيب
رغم أن هناك الكثيرين ماتوا تحت التعذيب لدى (ملائكة الرحمة السوريين) وهم أجهزة الامن والشرطة والجنائية )
ومنهم الكثير من الاطفا ل واخرها وفاة حدث في اريحا التابعة لمنطقة إدلب


* بعض النقاط الختامية:
لأتسمح السلطات السورية بالزيارات للمنظمات المدنية وجمعيات حقوق الأنسان السورية الى السجون السورية وأقسام التحقيقولا الى المعاهد الاصلاحية وحتى للصحافة المحلية لاتسمح بالد حول والأطلاع

- هناك بعض الأطفا ل منذ ولادتهم محرومون من الجنسية السورية وخاصة الأكراد
- هناك بعض الأطفا ل يدفعون الى ارتكاب جرائم قتل بدافع الثأر أو الشرف من قبل الأهل ويستفادون من قانون الأحداث فمن المجرم هنا الأهل أم الطفل
- هل القانون الذي يخفف عقوبة القتل بدافع الشرف وخصوصا قتل الفتيا ت في عمر المراهقة واللواتي يتعرضن لحمل سواء با لتغرير أو الأغتصا ب ويعتبرن وفق اتفاقية حقوق الطفل0000 أطفا ل صحيح0

عبد الكريم ضعون-

المراجع- تقرير عن واقع حقوق الأنسان في سوريالعام 2003/ جمعية حقوق الأنسان السورية
الأتجاه الاخر- جريدة البعث - الثورة - تشرين الأول
تقريرلجانالدفاع عن حقوق الأنسان في سوريا 2004
تقرير التنمية البشرية 2002- 2004
التقرير الوطني للتنمية البشرية
مجلة أبيض وأسود
تقرير الفقر في سوريا
تقرير المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا 2004



#عبد_الكريم_ضعون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلات البيئية الصحية في سوريا وانتهاك حقوق الانسان السوري


المزيد.....




- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في انفجار قنبلة بمخيم لاجئين شرق ...
- يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في ...
- الأمم المتحدة: إعادة إعمار جميع الوحدات السكنية التي دمرتها ...
- المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من -التهديدات الانتقامية- ضد ...
- الأمم المتحدة: اجتياح رفح قد يتسبب بمذبحة للمدنيين
- طهران: مواجهة مظاهرات الطلاب بعنف أسقط قناع النفاق عن وجوه د ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الكريم ضعون - انتهاك حقوق الطفل في سوريا