السنونو قصة قصيرة وقصتان قصيرتان اخريان -

سالم الياس مدالو

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:53
المحور: الادب والفن
    

1 - حمامة

حينما امسكت بجناحيها نظرت الي بعينين
دامعتين متسائلة : لماذا صدني ؟
لم اجد جوابا لهذا التساؤل ولم يكن امامي
سوى ان اطلق جناحيها للريح
وعيناي مبللتان بالدموع .

2 - الراعي
حينما كان يرعى قطيعه في سفح جبل
مخضوضر جميل الوقت كان غروبا
عواء ذئاب يغزو المكان وحينما راى
ذئبان ينحدران من القمة باتجاه السفح
حيث القطيع , اطلق الراعي ساقيه للريح
هاربا تاركا قطيعه وحيدا تحت رحمة
الذئاب وحينما عاد حين ليرى ماذا حل
بقطيعه راى حملا صغيرا كان يحبه
مقطع االاوصال بكى كثيرا ولام نفسه
لماذا لم يستخدم خمس رصاصات التي
كانت في بندقيته للتصدي للذئبين بكى كثيرا
ومن ثم ساق قطيعه صوب القرية
وقلبه مملوءا حزنا وكمدا .

3 - السونو
كان طائر السنونو كل صيف يبني عشه
في سقف مفارة التي في بيتنا القديم
وحينما اتى السنون ليبني عشه ذات صيف
وحينما راى انا غرباء زقزق بزقزقات
حزينة وكانها زقزقلت احتجا وكانه تقول
لماذا لماذا تركتموني وحيدا ومن ثم استمر
بزقزقاته الحزينة والمخنوقة ثم غادر ولم
يعد ليبني عشه في سقف مغارة
بيتنا القديم مرة ثانية .

#سالم_الياس_مدالو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل