السيسى والراجل بتاع البطيخ

مراد موريس

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيسى والراجل بتاع البطيخ

لى صديق يسكن فى احدى احياء القاهرة الكبرى لاحظ القاهرة و الكبرى ِ
مالك العمارة التى يسكنها جزار و حرامى و لانه يريد ان يقنع الناس انه الصادق الامين فقرر ان يبنى زاوية يعنى جامع صغير تحت العمارة و بهذا يضمن له مكانا فى الاخرة و مكانا اهم فى الدنيا من نوال لقب الحاج ثم هذا هوالطريق الامن والاكيد للاعفاه من فواتير المياه و العوائد .لكن واجهته مشكلة ان يجد خطيب للجامع فلم يجد انسب من الراجل بتاع البطيخ الذي يقف دائما امام الجامع بعربيه البطيخ التى تحتوي على اهم عناصر الكسب الغير مشروع و هى الميزان المغشوش .. هكذا تلاقت المصالح فما كان من الراجل بتاع البطيخ الا ان اضاف بعض الماكياج الضرورى للشخصية متل لحية بدون شارب و علامة التقوى الزبيبه على الوجه . بدأ الراجل بتاع البطيخ فى امامه الناس بالصلوات الخمس ثم خطب نارية كل يوم جمعة يتقمص فيها دور السياسي و الطبيب و رجل الاقتصاد كل هذا بالإضافة الى الوجبة الرئيسية من الدعاء على اليهود و النصارى و تكرار الآيات و الأحاديث التى تحث على كراهية المسيحى و عدم السلام عليهم و انهم كفار و اهل النار التى يحفظها المسيحيين الآن اكتر من المسلمين انفسهم.
الراجل بتاع البطيخ كان و لازال يتحكم فى عقول الملايين من المسلمين فاذا دعاهم يوما الى حرق الكنيسة المقابلة لهم فلا توجد قوة تمنعهم من حرقها ليس لانه صاحب فكر او كاريزما لا سمح الله لكن لان ما يقوله هو كلام الله و ما يأمرهم به انما هى اوامر و رغبات الله و الحقيقة الرجل لم يخدعهم لان هذا هو كلام الله فى القرآن و الأحاديث.
اكاد اموت ضحكا على الاقباط والمثقفين الذين يطالبون الرئيس السيسى بالتدخل لتنفيذ القانون و يتهمون الدولة بالتقاعس عن حماية الاقباط.و انا اقول لهم لا السيسى و لا مبارك و اى وزير داخلية او مدير امن قادر ان ينفذ القانون فى دولة الراجل بتاع البطيخ هذا الرجل يستطيع ان يجعل السيسي نفسه كافر و عدو لله و رسوله و معه عشرات من الايات و الأحاديث تؤيد كلامه. و لديه ايضا ما يجعله امير المؤمنين وولى الامر الذى يجب ان نسمع منه و نطيع. الراجل بتاع البطيخ اقوى من الدولة و القانون و السيسي هذه الحقيقة الواضحة حتى لو كانت قرعة زى البطيخة
. بقلم د.مراد موريس

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل