أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - افتضاح الهوى الإسرائيلي القاتل عند آل سعود















المزيد.....

افتضاح الهوى الإسرائيلي القاتل عند آل سعود


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتجه الوضع العربي الآن ، نحو أسوأ تطوراته ، ومتغيراته ، المصيرية . نحو ما هو أسوأ مما جرى في بدايات القرن الماضي ، حيث استغلت الصهيونية العالمية ، والدول الإمبريالية ، الفراغ العربي ، من القوى القومية التحررية المقاتلة ، ومن أبسط أشكال الوجود للدولة العربية ، في مسرح الاستهداف الاستعماري .. في المشرق العربي .
وقد سمح ذلك .. بل وسهل .. متابعة العمل لإنشاء الكيان الإسرائيلي ، تحت إشراف ودعم الاستعمار البريطاني ، ومن ثم دعم وتمويل الدول الغربية كلها .
وكان عزاء العرب في تلك المرحلة البائسة ، أن من يقوم بهذا الغدر بهم ، واستلاب أراضيهم ، هم حكام دول أجنبية ، هي بطبيعتها الاستعمارية معادية لهم . وقد تحقق هذا الغدر والاستلاب عبر صراع غير متكافئ ، بين الصهيونية العنصرية ومعها الدول الإمبريالية ،وبين شعب ممزق ، فقير ، أعزل . وقد خاضت الشعوب العربية فيما بعد ، نضالات ضد مغتصبيها ، دفع فيها ملايين الشهداء ، ثمناً لتحررها ، وللحصول على الدولة ، أملاً باستعادة الدولة العربية القومية الموحدة ، لاستعادة ما اغتصب منها من أرض وكرامة .

ومستوى السوء الأسوأ ، الذي تشير الدلائل في المرحلة الراهنة ، هو قيام صراع أشد قذارة وظلماً ، بين الصهيونية العنصرية ودول إمبريالية ، وإرهاب دولي ، ومع كل هؤلاء دول عربية رجعية ، فاشلة ، بقيادة المملكة السعودية .. وبين المقاومة ، التي يخوضها الشعب وقواته المسلحة ، في سوريا ، والعراق ، واليمن ، وليبيا ، ولبنان ، للحفاظ على الوجود .

أسوأ الأسوأ في هذه المرحلة ، التي تجري فيها عملية المتغيرات المصيرية العربية ، هو أن تتحالف قوى ، ودول تزعم أنها عربية وإسلامية مع الكيان الإسرائيلي ، ضد بلدان عربية وإسلامية أخرى . إن الزيارة العلنية الوقحة ، التي قام بها ، في 22 تموز الجاري .. قبيل انعقاد " مؤتمر القمة العربية في موريتانيا ، وفد سعودي رفيع المستوى ، إلى الكيان الإسرائيلي ، برئاسة اللواء المتقاعد " أنور العشقي " ضم عدداً من الأكاديميين ورجال الأعمال السعوديين ، وعقد عدداً من الاجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين ، قد جاءت تتويجاً لما سبق هذه الزيارة ، من تصريحات متوالية للأمير " تركي الفيصل " رئيس المخابرات السعودية السابق ، لصالح العلاقات السلمية ، التحالفية بين السعودية والكيان الإسرائيلي ، وحضوره مؤتمر " هرتسليا " الصهيوني ، كما جاءت تأكيداً على ما سبق الزيارة من لقاءات سعودية إسرائيلية عديدة سرية سابقة . ويمكن أن تضاف أيضاً إلى ذلك ، هبوط عادي علني لطائرة سعودية منذ أيام في مطار بن غورين .

وإذا كان من البديهي ، أن كل هذه اللقاءات والتصريحات ، لا يمكن أن تتم وتتكرر ، بدون موافقة الحكومة السعودية ، فإنها تقدم الدلالات على أن الانحراف الأخطر للمملكة السعودية ، الذي لا تقتصر خطورته على المملكة ومصالحها الخاصة وحسب ، وإنما ستمتد حكماً ، وتجر معها دولاً عربية خليجية ، وغير خليجية ، وتشكل مع مصر " كامب ديفيد " وأردن " وادي عربة " وفلسطينيي " أوسلو " جبهة كارثية على الوجود العربي برمته .. قد بدأ خطواته العملية .. متحدياً الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى .

وفي هذا السياق ، لا يمكن فصل التداعيات الانقلابية والسياسية التركية ، عن التطورات المتلاحقة في المنطقة . إن في حرب سوريا والعراق الضارية ضد الإرهاب الدولي ، التي يشارك فيها أردوغان لصالح الإرهاب ، أو المساعي السعودية ـ العربية لإنهاء القضية الفلسطينية ، والتصالح العربي مع الكيان الإسرائيلي ، التي يساندها أردوغان بالتوازي مع مساعيه ، للحصول على تصالح تركي إسرائيلي مماثل .
وكيفما اتجهت هذه التداعيات ، وكيفما استقر الحال لأردوغان ، فإنه ليس بوارد لديه ، التعارض مع الدور الإقليمي للسعودية المتحفز لإنهاء المقاومة ضد إسرائيل ، ولدعم الجماعات الإرهابية المسلحة .

إن أردوغان المعادي " لغولن " الآن ، لن يختلف عن أردوغان الذي كان حليفاً " لغولن " سابقا ، مذهبياً أو سياسياً . إن في جنون العظمة .. أو في الطموحات السلطوية السلطانية . بمعنى أنه مستمر في لعب دوره الإقليمي وتوسعه ضمن الحيز المتاح له . ومستمر في دعم المتغيرات الجغرافية السياسية والقومية ، بواسطة الإرهاب ، في الشرق الأوسط ، ومستمر في عملية التصالح والتحالف مع الكيان الإسرائيلي .

ولذا ، فإن مسؤوليات وجهود المقاومة قد تضاعفت ، ومسؤوليات وجهود القوى السياسية العربية ، الوطنية والقومية التحررية ، قد كبرت ، وازدادت حدة استدعائها لتحمل مسؤولياتها التاريخية .
أقل ما يقال في اللحظة الراهنة ، أن سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا ، تتعرض ، بعد الانحراف السعودي ـ العربي ، الفاضح ، إلى أحد مصيرين ، كل منهما أبشع من الآخر . وهما ، إما التدمير الكامل .. أو الصفقة الدولية ، التي تدمر سيادة ووحدة هذه البلدان ، والتي تقدم نفس النتائج المصيرية ، وهي إما التقاسم الدنيء للأرض والشعب .. وإما إغلاق أفق التغيير المشرف والتجديد ، إلى أجل غير مسمى . وتتربع إسرائيل على رأس التحالف العربي الإسرائيلي التركي ، وتستحوذ على سلطة الهيمنة ، والنصيب الأكبر من الثروات الطبيعية والأسواق .

والسؤال الواجب هنا هو : بأية معايير سياسية وقومية وأخلاقية ، تسوغ المملكة السعودية علاقاتها التحالفية مع الكيان الإسرائيلي ، ضد سوريا والمقاومة وبلدان عربية وإسلامية أخرى ، بما فيها فلسطين . وحسب أية فتاوى دينية مذهبية تحلل المملكة بها مثل هذه الخيانة القومية الإسلامية الفاحشة ؟ ..
وكيف تصمت معظم الدول العربية ، لقاء المال المسروق من شعوب الجزيرة العربية ، عن مثل هذه الممارسات السعودية المشينة ، وتشد بأزرها في معاركها السياسية والعسكرية ؟ .

وفي الإجابة على السؤال ، تتجلى مضامين المتغيرات العربية المصيرية الأسوأ .. وتتوجه البوصلة نحو أية مسارات حاسمة ينبغي أن يسلكها المناضلون الشرفاء ، للتصدي لهذ ه المتغيرات ، التي تشتغل عليها القوى الرجعية السعودية المتحالفة مع إسرائيل الشرق .. وإسرئيليات الغرب .. ، وفي مقدمها التصدي للإرهاب الدولي ، وملحقاته الداخلية والخارجية .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بواية النبي - المجهول
- ما بعد المعارضة
- من أجل عالم بلا إرهاب
- العيد في الحرب .. تحد وكرامة
- الرفيق ..
- حتى لا تبقى الخيانة وجهة نظر
- الحملة الداعشية الأميركية الجديدة على سوريا
- الخطة - ب - الأميركية والمعارك الكبرى القادمة
- جرائم سياسية وحربية .. في الحرب السورية
- ما بين حزيران 67 .. وحزيران 2016
- حين يستعيد الشعب دوره
- المعارضات الزاحفة إلى الرياض .. ماذا بعد ؟
- المحاصرون
- الحل السياسي سؤال ملتبس بين الداخل والخارج
- أول أيار السوري الأحمر وفوضى العولمة
- تراتيل سورية : الجولان . فلسطين . اسكندرون
- تراتيل سورية : .. عظماء الاستقلال والجلاء والحرية ..
- تراتيل سورية : .. وطني ..
- حي الشيخ مقصود .. جبل النار والمقاومة
- لتحديد نهاية النفق والحرب


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - افتضاح الهوى الإسرائيلي القاتل عند آل سعود