أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - أنا ... الحرف الذي سقط سهواً من الأبجدية ...؟؟














المزيد.....

أنا ... الحرف الذي سقط سهواً من الأبجدية ...؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 20:08
المحور: الادب والفن
    


أحبتي وعشاق حرفي الطيبون ...

أنا سعيد بكم .. سعيد بوجودكم .. بأرواحكم .. بقلوبكم ..
حتى لو لم أعرفكم .. حتى لو لم تصافح أصابعي طهر أيديكم
يكفيني أن عيونكم تتكحل بكل حرف أكتبه وبكل حافة أرسمها

في الأمس .. كان المللّ يتسرب الى روحي .. كنت أتنقلّ مثل نحلة ضائعة
من وردة زرقاء اسمها الفيس بوك الى ورود أخرى في بستان التواصل الاجتماعي
ثم خطر على بالي أن أضع منشور من منشوراتي في بحث غوغل من باب القهرّ
شربت كأس الفودكا الذي في يدي .. وتحصنت بالمعوذات .. وجهزت أنفاسي للنتائج

فأنا أعلم مسبقا كما قالت لي ( مريم ) .. أني رجل حسّاس وانفعالي ومجنون وطفولي
وهي تعلم ردّات فعلي الهوجاء حين أرى من يسرق حرفي أو ينسبه الى نفسه الرخيصة
لأجل هذا تحصنت بكل ما أستطيع التحصن به كي لا أنفعل ولا أترك لساني يهوج كالفرس ...
كي لا أجلد من لا يستحق الجلد .. ولا أنزل الى مستوى لصوص متعتهم عدد الاعجابات وصيد التافهات...؟؟

ابتعلتُ آخر الكأس حتى ارتجفّ جسدي.. وكتبت أحدى المنشورات القديمة في بحث غوغل ...
كي أرى من يسرقها ومن ينسبها الى نفسه ومن يدّعي كذباً أنه العاشق المفتون الذي كتبها ...
ومن الشريف الوطني الذي يدافع عن وطنه بكل جسارة .. ومن الكافر الذي يقول قول الحق ولو على لسان شيطانه ..
وبدأ البحث وجاءت النتائج كما هي متوقعة .. نصفهم يسرقها ونصفهم ينتحل شخصيتي ..؟؟

لكن هل تعرفون مالذي جعلني لا أصرخ ولا ألعنّ ولا أكفرّ ولا أفضح هؤلاء الحثالة
كانت الضحكة تتسلل الى مفرق شفتي .. كما تسلل العفنّ الى خبز وطني يوما ما
رأيت من ينشر كتاباتي باسمه .. والطامة الكبرى أن معجبيه فوق 100 الف
رأيت من ينسب هذا الحرف لنفسه وهو أصلا لا يعرف عدد حروف الهجاء
رأيت من سرقت قصيدتي ونشرتها في اليوتيوب .. قصيدة لا تعلمني الادب ...؟؟
رأيت من ينشر قصيدة الى الامة العربية بعد الطز الف تحية باسم محمد فؤاد نجم
رأيت من ينشر حافة كتبتها منذ سنوات لاجل خيانة الوطن وينشرونها باسم غسان كنفاني
رأيت من كتب ها قد عاد نزار قباني من قبره بحرف الفوراني كي يكتب قصائد الفسقّ
رأيت كاتباً محترماً مشهوراً يهللّ بقصيدتي الكافرة لكن يا خسارة ينسبها الى نفسه المؤمنة

ضحكت من قلبي وذهبت الى المطبخ والشررّ يتطاير من عيني
ولساني يعربدّ كي يلعن كل من سرقني وشارك حرفي من دون ذكر اسمي ..
هل أقول لكم الصدق .. ذهبت صراحة كي أروي كأسي الفارغ من الفودكا ..
فلا يجوز أبدا في حضرة السكرّ أن يظلّ الكأس فارغا ...
كما لا يجوز الأدب في حضرة أنثى متعتها قلة الأدبّ .
.ولا يجوز أبدا أيها الأصدقاء أن تمارس فنّ الكفرّ ..
ولا يوجد صنم أمامك ....ولا يجوز أن تفجرّ براكين غضبك ..
والنار في موقد صبرك قد ماتت ... ؟؟

رجعتُ أتمعنّ في كل ما أرى وأقول في نفسي .. ربما ليس لي حظ في هذه الحياة
كما كل إنسان له نصيبه فقط .. وليس له أن يحلم بأكثر مم أن تستوعبه ظروفه المعاشية
لكن لما حظي هكذا .. لما الربّ في عرشه يعاندني ولا يعطيني ما أريد .. أنا طبعا لا أكفر بالله ..
وتعرفوني رجل مؤمنّ ولكنه تاه عن الصراط المستقيم لهذا سميت نفسي تائه كما قال عنه جبران خليل جبران ..
فربما ما أعرفه عن ربكم أكثر مما تعرفونه في صلواتكم ..
المسألة ليست مسألة من صلى أكثر ومن صام أكثر ..
المسألة مسألة من عرف الله أكثر ..
وأنا عرفت الله وأعرف أن بيننا مشكلة لا يحلها لا تعليقاتكم ولا آرائكم ولا حتى نصائحكم ...؟؟

تركت عيوني تجول في تعليقات البشر على كلماتي المنسوية الى لصوص ..
تركت عيوني ترقص بين أكوام حثالة كل ظنهمّ أن الكتابة هو الطريق الوحيد الى سرير المرأة ..
تركت عيوني تجول وتصول حتى صارت أحلام مستغانمي التي أكرهها رسولة عشق في زمن المرأة التي تموت في المطبخ ..
ومظفر النواب وأحمد مطر ونزار قباني ومحمود درويش الذين أعشقهم ..
مجرد هامش تافه على تاريخ لخصّه شيخي وإمامي ومعلمي الشافعي حين قال :
لاتأسفنّ............. على غدر الزمان
لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو أسيادها تبقى
الأسود أسودا .... والكلاب كلاب
وتبقي الاسود مخيفه في أسرها
حتى وان نبحتّ عليها الكلاب

إذا رأيت رجلا وضيعا 
قد رفع الزمان مكانه
فكن له سامعا مطيعا
معظما من كبير شأنه
فقد سمعنا كسرى
قد قال يوما لترجمانه
اذا زمن السباع ولى
فارقص للقرد في زمانه

في الأمس .. كنت أرقص مثل القرود .. وكأسي في يدي لا تفارقني
في الأمس .. ضحكت من كل قلبي .. وصرختي وصلت الى عنان السماء
في الأمس .. لم أرى نصف الكأس الفارغة .. بل رأيت نصف الكأس المكسورة
في الأمس .. كنت أعرف أن هناك من يعرفني من الاردن ولبنان والعراق وفلسطين
ولكن لم أعرف أن هناك من يعرفني من المغرب وتونس والجزائر وليبيا واليمن والبحرين والكويت وقطر الامارات وعمان ..
وزاد الطين جمالا أن هناك عرب في اوروبا وامريكا يعرفوني أيضا ... لم أكن أعرف أني معروف لديهم ..
لم أكن أعرف أن كلماتي صارت عند بعضهم صلاة يقيمونها في مساجدهم وابتهالات يرفعونها في كنائسهم ..
ولعنات يرمونها على أعدائهم .. لم أكن أعرف أني أصبحت من دون مناسبة .. سيد الصباحات مع فنجان القهوة والسيدة فيروز ...
لم أكن أعرف أني صرت بكل جنون ... محراب صوت لكل من لا صوت له ...
لم أكن أعرف أني نسياً منسياً ... ولكن في عقول كل من آمن بالحرف النابع من القلبّ .. صرت له ذاكرة وأبجدية لا تنسى ...؟؟

-
-
-


على حافة الحياة

قالت لي أمي :
لسانك قاتل ولنّ تصير يوماً مشهورا
لسانك حصانك ولسانك كله فجورا
قلت لها يا أمي :
أرضى بلساني هذا ولو كان مكسورا
ولا أعيش في هذا الوطن يوماً مقهورا




#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أردوغان والأسد ... صلاة استسقاء .. ولكن لمن المطر ...؟؟
- الرصاصة كانت على بعد أصبع من عنقه .. مرحبا بكم في سورية ...؟ ...
- معك حقّ .. أنا رعدّ .. ولكن لم تكوني يوماً برقّ ..؟؟
- في زمن الحربّ .. يصير الوطن بلا شعبّ ... والدين بلا ربّ ...؟ ...
- حين يضيع الوطن .. لنّ تجد حنجرة تليقُ بصراخك ..هذه قصّة مواط ...
- بين الوطن والدين .. معجزة من رب العالمين...؟؟
- يا زمن الماع ماع .. يا زمن الجبنّ والخزيّ والخداع ... مرة أخ ...
- يوسف أيها الصدّيق المُنتجبّ .. أخبرني ماذا يحدث في حلبّ ..؟؟
- أين العلّة .. ونحن شعوب عربية أخلاقها منحلّة ..؟؟
- قصيدة ممنوعة في بلاد الجهل مصنوعة والى التخلف مرفوعة ..؟؟
- يا زمن الماع ماع .. يا زمن الجبنّ والخزيّ والخداع ..؟؟
- أنا قارئ الفنجان .. ونهدك فنجاني المقلوب ..؟؟
- اذا كنت أميّاً .. فتعال واقرأ ..؟؟
- استفيقوا ياعربّ .. باعوا رسولهم وتاجروا باسمّ الربّ ..؟؟
- صباح وطن .. ما عاد وطن ..؟؟
- في قواعد الرجولة والأنوثة ..؟؟
- يا فوضى الصباحات ...؟؟
- فجروا فجروا .. سورية باقية وداعش فانية ..؟؟
- صباحك .. حديث خطير النوايا ..؟؟
- كيف أفسرّ معنى وجودك في حياتي


المزيد.....




- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - أنا ... الحرف الذي سقط سهواً من الأبجدية ...؟؟