عماد بشار
الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 18:33
المحور:
الادب والفن
أنا عبْدُ قُضبانِ الحديثِ
في زِنزانةٍ مُدجّجةٍ بالأسئِلة
كيفَ حالُكم؟
يقولها لي مُطرزةً بِالمعاني العَميقة
بِشذوذِ أعتاقِ الطلاسِمِ والثبور
كيفَ حالُكم؟
يقولها لي بعُنفٍ
وكأنهُ يَنوي مُعاتَبَتي
على إنفاقِ دِرهمهِ
على سجلِ خسائرٍ فاضَ بِالشكوة
ويبذلُ نَفسَ قُبرة ٍ
ليحمي نِصفَ جَذوتهِ
تَطيرُ فيكتفي نظراً إلى أسبابِ طَلَتِهِ
فيُدرِكُ أنها عَبَثٌ
و يرصِدُ كُلَ أوراقي بِلحيَتِهِ
تارِكاً نَفسَهُ عِندي
راحِلاً صَوبَ عَودَتِهِ
كيفَ حالُكم؟
خَرَجَتْ مِنْ صَوتِهِ بِغتةً
فكانتْ مِثلَ قُنبُلَةٍ
تُفَجِرُ صَرحَ أشواقي
كيفَ حالُكم؟
يقولُها لي
قبلَ ميعادِ صلاةٍ
كُنتُ قَدْ قررتُها لِتكونَ
آخِرَ أنفاسِ العبوديةِ
و بعدها أعانِقهُ
#عماد_بشار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟