أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش صحافية من الجزائر - -إسرائيل- تتكلم عربي.. في حديث عن -الاستشراق-















المزيد.....

-إسرائيل- تتكلم عربي.. في حديث عن -الاستشراق-


علجية عيش صحافية من الجزائر

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال كاباتون: العرب منذ محمد ( ص) يشكلون خطرا حقيقيا بالنسبة لأوروبا كلها
"إسرائيل" تتكلم عربي.. في حديث عن "الاستشراق" كجهاز ثقافي للسيطرة على الشرق الإسلامي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
أصبح الوجود الإسرائيلي في الساحة العربية أكثر خطرا ، خاصة على الشباب المسلم، فلا توجد علاقة تربط بين دولتين عربيتين إلا و كانت إسرائيل حاضرة بينهما في هذا الحراك سياسيا ، اقتصاديا، و حتى "ثقافيا"، فقد استطاعت إسرائيل التأثير بأفكارها في بعض الشباب العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استعملت لغتهم (العربية) في التواصل معهم ، و السؤال يطرح نفسه، هل أحبت إسرائيل يوما العرب و المسلمين حتى تتعلم لغتهم؟.. و هل يمكن القول أن إسرائيل عربية لأنها تتكلم اللغة العربية مثلما جاء في الحديث النبوي ( حتى لو كان ضعيفا)
لم يتوان الكيان الصهيوني في استخدام كل سبل و وسائل الاتصال والتواصل مع الأجيال العربية والإسلامية، هادفاً من ذلك التواصل، التشكيك في الثوابت وإيجاد جيل من شباب العرب والمسلمين يقبل الصهاينة و يتعايش معهم، بل عليه أن يقبل بصياغة التاريخ من جديد ليكون هو تاريخ اليهود واليهودية على أرض المسلمين، حيث قام بتعلم اللغة العربية، و قامت وزارة الخارجية الصهيونية بالتقرب أكثر من الشباب المسلم، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح صفحة في الفايسبوك سمتها : "إسرائيل تتكلم عربي"، في محاولة جديدة للتطبيع مع العرب بطريقة مبتكرة وحديثة تستهدف فئة عمرية شبابية في التواصل معه و حواره دون وساطة، لقد عملت إسرائيل بالحديث النبوي القائل : " يا أيها الناس: إن الرب رب واحد، وإن الدين دين واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، فإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي " رواه ابن عساكر"، و بغض النظر إن كان هذا الحديث ضعيفا أو صحيحا، فقد استعملته إسرائيل لتمويه الشباب المسلم الذي ما زال يجهل تاريخه الإسلامي، لتشكيل صورة جديدة حولها ضمن خطة تخدم مصالحها الاستعمارية.
لقد اعتمدت إسرائيل في ذلك على الاستشراق الذي لعب دورا جليا في معرفة تاريخ العرب، وعاداتهم، و ثقافتهم وحاجاتهم، ونقاط ضعفهم، بل وأحكامهم المسبقة ، و يعود هذا الاهتمام بعدما لفت نظر الغربيين تلك الحضارة الإسلامية العظيمة في جانبيها المعنوي والمادي، فبدأوا يعدّون العدة لغزوها فكرياً، وعقدياً واجتماعياً، و أنشأوا لذلك مدارس ومعاهد تعنى بالشرق الإسلامي وعلومه، و من ثم التقرب منهم و التجسس عليهم، حيث قاموا بتعلم "اللغة العربية" (نطقا وكتابة) ، و إجراء دراسات عن المستعمرات خارج أوروبا، و توسع الاستشراق إلى أن تحول إلى حركة علمية اهتمت بالشرق الإسلامي، بل جهازا ثقافيا و عدوانيا، و أسلوبا للسيطرة على الشرق، كما قال عنه إدوارد سعيد، و الدليل ما ذهب إليه المستشرق الإيطالي "كاباتون " cabaton الذي ذهب إلى القول أن العرب منذ محمد ( ص) يشكلون خطرا حقيقيا على كل الأصعدة بالنسبة لأوروبا كلها، لذلك بات من الضروري تعلم اللغة العربية، و منذ ذلك الوقت عرفت حركة الترجمة توسعا كبيرا، و استفاد العقل الأوروبي من المخطوطات العربية، مع ترجمة القرآن إلى لغات عديدة ، و سميت تلك المرحلة بعصر "التنوير" و الهيمنة الغربية على العالم العربي و الإسلامي.
و قد عمد الاستعمار الفرنسي على إنشاء المستوطنات اليهودية و توسعها في البلاد المستعمرة لاسيما في دول شمال إفريقيا ( الجزائر ، تونس و المغرب و ليبيا..الخ)، و إسرائيل كما هو معلوم تعرف كل شيء على العالم العربي و الإسلامي و الفضل في ذلك يعود إلى الاستشراق طبعا، بل وظفت العرب في مناصب عليا، فنائب رئيس الوزراء الإسرائيليين الحالي هو تونسي الأصل، و كان وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي يهودي مغربي، كما كان موشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلى في حرب 1967 مصر ي من المنصورة، و ها هي اليوم تجدد مطلبها بتعويضات ليهود شمال إفريقيا، في ظل التطورات التي تشهدها دول المغرب العربي في إطار الربيع العربي، و يبلغ عدد اليهود الذين طالبت إسرائيل بتعويضهم ما يفوق عن 450 ألف يهودي هاجروا إلى إسرائيل ، في الفترة ما بين 1949 إلى 1956 ، و بخاصة دول المغرب العربي ( ليبيا والجزائر وتونس والمغرب) و قدرت حجم التعويضات بـ90 مليار دولار بما فيها الفوائد المتراكمة طوال المدة الواقعة من هجرتهم وحتى عام 2010، وشكلت فريقا يقوده المدعو داني أيلون نائب وزير الخارجية (وهو يهودي من أصل جزائري ).
و كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد أكد أن فرنسا الآن في موقع يمكنها أن تلعب دورا مهما في هذا الملف بحكم علاقاتها مع الأنظمة الجديدة في دول المغرب العربي في إشارة منه إلى تونس و ليبيا بعد سقوط كل من بن علي و القذافي، و حسب المحللين فإن هذا الموقف في الحقيقة هو موقف إسرائيل، التي عادة ما تكلف عملاءها بالتحرك، بحكم العلاقات التي تربطها مع الدول الغير مطبعة معها و في مقدمتها الجزائر، و تونس التي أثبتت دعمها للقضية الفلسطينية، و هي الأسباب التي جعلت إسرائيل لاستخدام قضية التعويضات كورقة ضغط، خاصة بالنسبة للجزائر التي كانت منذ سنوات الهدف الأول لحملة إسرائيلية تستهدف حمل الجزائر على الإذعان للابتزاز الإسرائيلي والصهيوني، وفي نطاق هذه الحملة وظفت إسرائيل عدة منظمات يهودية في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا من أجل دعم هذا المطلب الإسرائيلي وتضغط من خلال ملف التعويضات على الحكومات في تلك الأقطار.
مؤتمر "ميونيخ" أكّد عداء الجزائر للكيان الصهيوني
و إن كان المخطط الإسرائيلي قد نجح مع بعض الدول العربية التي لا ترى أيُّ مانع في"التطبيع" مع إسرائيل ، فقد فشلت مساعيها في تركيع الجزائريين و هو الموقف الذي تبناه الوزير الأول عبد المالك سلال حين قاطع مؤتمر"ميونيخ" للأمن الذي انعقد في ألمانيا مؤخرا، و شارك فيه رؤساء دول و رؤساء حكومات و وزراء من 51 دولة، لسبب واحد هو مشاركة إسرائيل و حضور ممثليها في هذا المؤتمر، و هو موقف مشرف للجزائر دولة و شعبا ، لأن لا علاقة تربط بين الجزائر و إسرائيل لا من الناحية السياسية و لا من الناحية الاقتصادية أو الثقافية، لاسيما و أن الجزائر ترى في إسرائيل العدو اللدود بسبب القضية الفلسطينية، كما لا تفكر الجزائر في التعاون مع إسرائيل و لو في القضايا الهامة مثل مكافحة الإرهاب، و لكن الخيانة طبعا تسري في بعض الأنظمة العربية، فقيام مصر مثلا بتسريب الغاز الجزائري الذي تحصل عليه نحو إسرائيل، قد يجعل من الدولة الجزائرية أضحوكة عند إسرائيل، لأنها تستغل ثرواتها الباطنية بطريقة احتيالية، و الحقيقة إسرائيل لا تتحمل تبعات ما يسرب لها بطرق احتيالية تقوم بها دولة تربطها علاقات تاريخية متينة مع الجزائر مثل مصر ، لكن العتاب كما يقال يقع على مصر التي خانت العلاقة التي تربطها مع الجزائر، خاصة و أن الاتفاق المبرم بين شركة سوناطراك النفطية بالجزائر والشركة المصرية للغاز، لم يرد فيه أي بند يشير إلى أن جزء من الغاز سيحول إلى إسرائيل، و هي تدرك جيدا موقف الجزائر الرافض للتطبيع مع إسرائيل، ما جعل إسرائيل تجدد مطلبها ، و الجزائر اليوم حسب التقارير مطالبة بدفع تعويضات بقيمة 70 مليار دولار لـ: 140 ألف يهودي هاجروا من الجزائر قبل عام 1962.
إن الحديث عن "الاستشراق" حديث شائك و معقد ، أخذ أبعاده السياسية و الدينية و الثقافية في البلاد المستعمرة، فالإستشراق الفرنسي يختلف عن الاستشراق في إيطاليا و ألمانية و أمريكا ، و لو أن هدفه واحد، و قد خاض المختصون في علم الاجتماع الاستعماري في هذه المسألة بشيء من التفصيل لكن هذه الورقة كانت وقفة قصيرة عن أهداف إسرائيل في تحقيق الثنائية " شرق-غرب" و السيطرة عليه، و إعلانها الحرب على الإسلام عن طريق الاستشراق، و استعملت الإسلام في حربها عليه، تقول الدراسات أن الاستعمار اتكأ على الدراسات التي قدمها المستشرقون قبل وأثناء غزوهم للبلاد الإسلامية، وكان ساسة المستعمرين يغدقون على المستشرقين ما يحتاجونه من مال أو جهد أو استشارة، و تحريضهم على العمل من أجل والعم تفريق وحدة المسلمين عن طريق إحياء العصبيات والقوميات والحضارات السابقة على الإسلام، و ما الحرب "الطائفية" القائمة حاليا إلا ثمرة من الثمرات التي حققتها إسرائيل، بدعم من أمريكا و أوروبا.
علجية عيش











#علجية_عيش_صحافية_من_الجزائر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش صحافية من الجزائر - -إسرائيل- تتكلم عربي.. في حديث عن -الاستشراق-