أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سعيد - غوثام














المزيد.....

غوثام


علي سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 03:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مئات من السيارات المفيمة . آلالاف من لابسي الفيلت العسكري . أسلحة و قنابل و مخدرات و حشيش و إجرام متنوع .
هذه هي صورة غوثام الحالية إنها الصورة التي تم رسمها بتوقيع من عائلات السلطة في غوثام ونفذتها عائلات و مجموعات متملقة و محابية و متقربة من متنفذي السلطة .
إنها الصورة التي أريد لها أن تكون في هذه المدينة طمعا بالمال و حبا بالسلطة و الجبروت إنها الصورة التي بدأ  برسمها أقارب وحاشية  الحاكم مطلع الثمانينات عندما زاد الاعتماد في هرم السلطة  على مبدأ الولاء على حساب الكفاءة فلم يؤسسوا لمشاريع بناءة مفيدة بل أسسوا مافيات و عصابات شبيحة للسرقة و التهريب و تجارة الممنوعات فلم يكونو سوى صورة عن ماضيهم .
إن ريف غوثام  المتدين بيئة غارقة في الفقر و الجهل و التخلف لأسباب تاريخية و دينية . شبابه فقير لا يملك خبرة عملية أو أساس مالي  فلم يوجد أفضل منهم ليكونوا جنودا عند عائلات السلطة سواء في الجيش و الأمن أو في الميلشيات و العصابات الإجرامية التي أسسوها.
لقد تعمد رجالات السلطة الحاكمة الإبقاء على فقر و تخلف هذه المقاطعة  ضمن خطتهم لترسيخ سيطرتهم عليها و بالرغم من أن شباب غوثام و أخصهم ريفها قد تعلموا و نالوا الشهادات العليا إلا أنهم افتقروا للاحتكاك الخارجي  و العملانية و الأساس المالي   بسبب عزل هذه المقاطعة  على مدى سنين عن أية نشاطات تجارية أو صناعية  فالجيد منهم توظف في دائرة حكومية و القذر منهم سار في درب الإجرام .
فالمطلع على تاريخ هذه المقاطعة  يدرك مقدار الحقد و الكره المتبادل بين طوائفها و العنصرية الواضحة بين سكانها ضمن ثقافة الدين المنتشرة  وبسبب كون أهل الريف أقلية طائفية في المنطقة فقد تمت محاربتهم و عزلهم و اضطهادهم  هذا ... بالتزامن مع بروز عائلات في الريف استطاعت بإرثها وعلاقاتها و أساليبها أن تتحول إلى عائلات اقطاعية زادت من فقر الطائفة و اضطهادها ليخرج من أتون الفقر و الجهل و الاضطهاد و من صلب العقلية البدوية الجينية  أجيال لها ميول عنيفة مؤذية تحمل عقد نقص نفسية  عديدة فكانوا هدفا سهلا للتطويع و التسيير في خدمة عائلات السلطة الحالية  التي حلت محل العائلات الإقطاعية .
تظهر لنا بوضوح هذه الميول العنيفة و العقد النفسية مع بروز حديثي العهد بالمال في  هذه الطائفة و الذين يتلذذون بالتشبيح و أذية الآخرين و إنفاق مالهم السريع في الأماكن الساقطة و الأمور التافهة .

لقد جاءت الأزمة العالمية لتظهر لنا عمق مستنقع  الإجرام و القذارة الذي غرقت فيه هذه المقاطعة  فالمخدرات و السلاح منتشر بشكل مهول و علني و عمليات الخطف و السرقة انتشرت بشكل كبير و الإجرام و التشبيح أصبح لا يطاق و كل ما سبق كانت وراءه عائلات و عصابات رعتها و حمتها عائلات السلطة التي تريد من هذه المقاطعة  حديقة خلفية لنشاطاتها الإجرامية و تريد من شبابها جاهلا فقيرا و خادما لها .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سعيد - غوثام