أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفيقة بوحيدر - الحراك النسوي الأعرج














المزيد.....

الحراك النسوي الأعرج


رفيقة بوحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 12:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من وثيقة "سينيجا فيلز" مروراً بالحركات النسوية الليبرالية و الأخر الراديكالية و تحت مسميات عدة كذوي الجوارب الزرقاء و السوفراجيت كإميلين بانكيرست , نجحت أوروبا و أمريكا الشمالية في خلق المرأة من رحم المرأة .

فقد أدركت أن الوصول الحقيقي لحقوقها لا يتم إلا بمعرفة حقيقة أن الرجل سبب رئيس تجتمع فيه أسباب عدة كالدين و العادات و المجتمع , و لكنه ليس العامل الوحيد وراء اضطهاد المرأة , فهي تلعب دوراً حساساً تجاه ذاتها و مثيلاتها حين تنصاع لهذه السلطات التي تعود للذكر السلطوي فهو الشيخ و القسيس و الحاخام و الكاهن و هو الملك و الأمير و الرئيس و الوزير و هو الأب و الزوج و الأخ و الابن فرضوخها لهؤلاء تحت أوامر مقننة جيداً لمصالح الذكورة تجعلها من أخطر العوامل ضد ذاتها .

و لنضرب مثلاً جدالي اليومي مع أمي حول مسألة المحرم التي تشدد عليه خالقة لها عراقيل فقط من الإيمان الأحمق بأنها من غير الذكر هي في خطر محدق و ممن هي في خطر ? من ذكر آخر !!
و نرفعه إلى مستوى فقيهات الدين كفقيه الأزهر التي تقول بما معناه أنه يجوز للجندي المسلم أن يتمتع بالأسيرة كما يتمتع بزوجته معللة ذلك بأن الأسيرة من طرف الأعداء و الأشد من الإجازة استخدامها للفظ الإمتاع و كأن المرأة ليست إلا قنينة بيرة للنشوة فالقمامة - تمتع إقذف و بارك الله فيك - .

فالمرأة في الجغرافيا العربية محاطة بمحميات الذكورة فهي مقيدة بالإسلام كدين ذكوري و بالتقاليد كطريقة حياة منصاعة للذكورة و بالمجتمع كحاوٍ لها فهي تحت الذكر في جل وضعياتها الاجتماعية , فأين المفر ?! لذا تشهد حركاتنا النسوية خروجاً انفعالياً هائجاً ضد الذكر و لا لومٌ عليهن و لكنها تهمل المفتاح الأول لنجاحها و هو المرأة , تهمل الهدف الأساس و هو رفع الوعي لدى النساء من خلال النقد الصريح للدين و المجتمع بعاداته و تقاليده , و تحطيم المفهوم الأخرق للحماية الذي يغسل به النص الذكوري عقول النساء , فالنص القرآني و الحديث المحمدي و ما يترتب عليهما من أحكام فقهية ما هي إلا نصوص ذكورية كتبت بذكورية و حكمت بذكورية لتحقق رغباتها الذكورية و الحديث عن هذا الدرن الذكوري الديني يطول و يعرض .

و لتلك الأسباب نرى أن التنظير للحركات النسوية في البلاد العربية أعرج إن لم يكن أكسح , و يليه تطبيق مهزوز لفئة نادرة جداً فيضل واقعنا النسوي في بلاد لا يزال فيه العضو الذكري الإله الخفي وهماً من الحريات التي ما هي إلا قطنة ممبلة بالسم لسد عقولنا النسوية الانتفاضية فما الأمور التي وهبت لنا في السنين الماضية , ما هي إلا أساسيات للعيش الطبيعي لأي كائن بشري من تعليم و عمل و خدمات صحية , و لسنا ممتنين لهم فيما قدموه لنا , و لن نكون .


و على ذلك حين نريد أن نشعل حركة نسوية حقيقية حركة تعي ما تسعى إليه حركة نسوية عربية في بلاد الصحراء علينا أن نحرق جلودنا و نتعرى من رضوخنا و نعلم أننا لن نهدم عضو الذكورة مالم نقدس أرحامنا كما يجب أن تقدس فالغشاء العربي الذي يغطي أعيننا كصحراويات و عربيات ليس برقة غشاء الشرف الذي صنعه الذكور لنا من أجل متعهم الشخصية .



#رفيقة_بوحيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟ ...
- مختطفة أم عروس.. ما حقيقة قصة الفتاة السورية ميرا؟
- من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
- جحيم ركيفيت: شهادات من تحت الأرض لمعتقلي غزة
- ندى كوسا تخطف الأنظار في مطار بيروت قبيل توجهها إلى الهند لل ...
- كممارسة الجنس المتقطع.. أسطورة مانشستر يونايتد يعلق على خسار ...
- عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة
- دراسة تحذيرية.. أقراص لمنع الحمل قد تشكل تهديدا قاتلا لصحة ب ...
- أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي…هل طلقها النجم بعد الزواج ب ...
- بعد 60 عاما من الاختفاء.. العثور على امرأة أميركية مفقودة عل ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفيقة بوحيدر - الحراك النسوي الأعرج