عجيبة ولكم والله عجيبة

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    

وصلتني امس ثلاث رسائل من ثلاثة بلدان من بلاد الكفار وجميعها تشير الى موضوع واحد.
كنت قد اعلنت العصيان على قبول عجائب الدنيا ومن ضمنها الجنائن المعلقة وبرج ايفيل المائل وبقت 5 عجائب لا اعرف اين يقعوا.
ولكن هذا العصيان لم يدم طويلا فالذي يحدث في العراق فوق العجب العجاب وجعل البشر يمسون على رؤوسهم.
*وزيرة يطردوها من كرسي الوزارة وتشتكي عند القضاء ويحملوها صاغرين الى الكرسي وتهلهل:رجعت غصبا عليكم وراح ابيع "الدي ان أي " لجثث الكرادة ب 40 ألف دينار.
*اهالي الكرادة يعقدون مؤتمرا صحفيا يطالبون من خلاله حكومة العبادي بالتعويضات المالية المناسبة وكأن الجثث بالعراق اصبحت تباع وتشترى حسب اسعار البورصة.
*شهداء الكرادة ينظرون باستغراب الى هؤلاء الذين جاءوا من انحاء بغداد ليلطموا في شوارعهم على الامام الحسين.
*اشاعات قوية سرت بين الناس تشير الى ان مجزرة الكرادة من فعل المسؤولين الكبار داخل الحكومة الموقرة.
*لا يعتقد احد ان تنفيذ حكم الاعدام ب 1700 متهم سوف ينفذ فهناك واسطات لأبو موزة من اجل اطلاق سراحهم.
*اصبحت المادة 4 ارهاب مثل "طوبة حبيبي" يضربها القريب منها بساقه الى حيث لايدري بدليل ان هناك الآلآف من المتهمين بها اطلق سراحهم مؤخرا لعدم ثبوت الادلة.
*حتى الغاز المسيل للدموع الذي تلقفته الجماهير الغاضبة قبل ايام كان منتهي الصلاحية لأن هذا الشعب مايسوى نرميه بعبوات غازية لها تاريخ صلاحية واضح.
*شرطتنا الله يخليهم يضبطون حمولة خمور مهربة ولكنهم لايضبطون سيارات معبأة بال(سي 4) لأن ذلك ليس من اختصاصهم. لم نسمع ان العراق شهد تهريب الخمور الا في عهد اصحاب اللحى نص ردن.
*يعرف صاحبنا المعمم ماهي العلمانية حتى يصدر فتوى بتحريم انتخاب اصحابها"ولك روح اكل هريسة في بيت الخلفوك احسن".
معذرة ترى انا شططت بالحديث. ما علاقة كل ذلك بالرسائل الثلاث؟.
الموضوع المشترك الذي حملته هذه الرسائل هو ازدحام المكتبات العامة بالاطفال والامهات في بلاد الكفار هذه الايام.
ليس هناك من سبب سوى ان هؤلاء الاطفال والفتيان يعيشون عطلة دراسية اراد معظمهم ان يمضوها بين احضان الكتب.
جاءوا الى المكتبات مع امهاتهم وجداتهم ، بعضهم كان يرقص فرحا وهو يختار كتبه والبعض الآخر كان يغني وهو منبطح على الارض يتصفح كتابه المختار.
اما لماذا أتوا مع امهاتهم وجداتهم فسببه واضح وهو انهم يريدون في بعض الاحيان طلب المساعدة في اختيار كتب خارج ارفف كتب الاطفال والفتيان.
احدى الرسائل حملت فقرة كتبها صاحبها المشاغب وهو على ما يبدو كان غاضبا.
كتب : انهم كفّار ياصديقي، يريدون تخدير عقول النشىء الجديد حتى ينسوا دينهم القويم ومبادئه التي تحض على الامن والسلام والسعادة في الدنيا والآخرة، انهم يلوثون مجتمعهم ولابد من منعهم حتى لو اقتضى الامر استعمال كاتم الصوت معهم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات