أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الكاتب طارق سعيد أحمد - أن تسقط وحدك.. بهدوء














المزيد.....

أن تسقط وحدك.. بهدوء


الكاتب طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تسقط وحدك.. بهدوء
طارق سعيد أحمد
لأنك توصلت داخلك ـ أنت وحدك ـ لفكرة ما شيء هو في حد ذاته جيد ولا أبالغ في أن أقول إنه رائع، لكن هي لازالت في إطار المناقشة، ومن كونك تستطيع تنفيذها هو خطأك التاريخي، وفهم ضيق لمفهوم القيادة، أن تكون قائدا مخلدا ـ يا صديقي في الإنسانية ـ الخطوة الأولى والبداية هي القدرة على مناقشة الأفكار، لا تنفيذها، ولأن حذاؤك يضرب الأرض بقوة تشعر بأن قدمك راسخة، لكن يا صديقي أرض السياسة خادعة تغوص فيها الأقدام، وكأنها سحابة كثيفة، لا صلبة كما تتصور، بالعكس تماما هي أوشكت أن تمطر.

أهل الثقة ـ يا صديقي في الإنسانية ـ يردوا الجميل لك ليل نهار لأنك منحتهم الثقة بحمل قوائم عرش سلطتك المطلقه "أمر طبيعي..!"، لكنهم يا صديقي العزيز يشعلون العرش من حيث لا ترى ولا تتوقع، وينفخ أعظمهم شأنا حولك في النار.

تحدث يا صديقي، ليس فقط لأهل وطنك، بل للعالم بوضوح وشفافية وبحنكة سياسية تجد المخلصين لأفكارك بحق. صديقي ناقش مُعارضيك أولا. وتذكر دائما أن، "هؤلاء المؤيدون دائما" حين تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول يهللون لك الآن وقبل وبعد أي قرار.إمنح لنفسك فرصة الإعلان عن خطأك ولو لمرة واحدة، وإقرأ عن ثقافة الإعتذار.


الآن، أنت في وسط الطريق لم تجف سطورك بعد على صفحات التاريخ، خلفك حزمة من الأخطاء السياسية وخسائر فادحة، وأمامك فرص ماسية ما زالت في انتظارك، أعرف أنك لا تراها، ليس لأنك مصاب بالعمى السياسي، ولكن، كل ما عليك فعله ـ يا صديقي في الإنسانية ـ هو التخلص من العِند السياسي والتوحد السياسي. حينها فقط سوف تتجلى لك الحقيقة كاملة وتلمع في سماؤك دون تزيف أو مبالغة أو تجميل، وتستقبل في غرفتك المظلمة النور.

العالم لا يتآمر عليك كما تعتقد وتؤكده تقارير "هؤلاء"، المتآمرون يا ـ صديقي في الإنسانية ـ تعرفهم أنت جيدا، وتعرفهم جيدا أيضا معارضوك الشرفاء والشركاء مثلك في توجيه السفينة، ولهم كل الحق في بناء أفكارهم على الورق وعلى الصفحات الإلكترونية، وإستقصاؤهم من الحياة السياسية كما تفعل ليل نهار هو يا صديقي حتمية أن تسقط وحدك.. بهدوء.


ــ نادرا ما أحلُم وأنا نائم، اعتدتُ أحلام اليقظة والعيشة بطول وعرض الحُلم بجنون، لكن ليلة أول أمس حلمت بأحدهم يُعطيني وهو يُودعني بأداء دراماتيكي كتاب "أبيض x أبيض" ما تذكرت منه رأيت أنه حق ومكاشفة للقارئ لكتابات خاصة.. يمكن نشرها.
وللأمانة أنا فقط وضعت العنوان، وكلما تذكرت جزء من الحُلم أو قرأت في الكتاب الأبيض سأضع عنوان جديد.
قبل أن أنسى ـ يا صديقي في الإنسانية ـ أحب أن أقدم لك نصيحة اليوم.. حين يراودك حلم "مثلي" لا تفصح أنت عنه أحد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- رغم نجاح صفقات ترامب الشخصية في الشرق الأوسط.. إلا أنها لن ت ...
- -شكرًا لإعادتها في تابوت-.. عائلات الرهائن القتلى تنتقد نتني ...
- ماذا تعرف عن القرية المصرية الصغيرة التي تنتج أكثر من نصف يا ...
- وزير الداخلية الفرنسي الجديد لوران نونيز ينوي -استئناف الحوا ...
- هل اتفقت قسد مع الحكومة السورية على طريقة الاندماج؟
- مرشحة عراقية تثير الجدل بمنشور ضد برشلونة ووعد بتزويج مشجعي ...
- أشياء لم تكن تعرفها عن تطبيق الملاحظات في -آيفون-
- إيران تعدم شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- باكستان وأفغانستان تؤكدان على دور قطر وتركيا لتثبيت وقف التص ...
- غارديان: أطفال غزة بحاجة للغذاء والدواء ونوم دون خوف


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الكاتب طارق سعيد أحمد - أن تسقط وحدك.. بهدوء