أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - حمايا ..وإبنته















المزيد.....

حمايا ..وإبنته


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 01:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




حمايا .. وإبنته .!
هذه الرسالة تستحق الرد عليها بمقال :
تقول الرسالة : ( أنا مهندس صاحب شركة ، ورثتها عن والدى . أبى بنى نفسه بنفسه وكان عصامى ، واصبح صاحب شركة مقالاوت ، ماتت أمى ولكن كان ابى قاسى معى فكنت أعمل فى شركته باليومية مع عمال السباكة و البلاط و المحارة فى ايام الدراسة ، بقيت مهندس وعملت مع أبى فى الشركة ، ومات أبى فاصبحت صاحب ومدير الشركة . وتزوجت سيدة أعمال من نفس مستوانا ، وطلقتها بسبب ارستقراطيتها الزائدة . وانهمكت فى العمل لأعوض فشلى فى الزواج . كنت نسيت قرية أبى وأسرتنا هناك . جاء عمدة البلد الى الشركة وقابلنى وطلب تبرع لبناء معهد أزهرى إعدادى فى البلد للبنات لتوفير مشقة السفر على بنات البلد . تذكرت بيتنا القديم وقطعة الأرض الفاضية حوله ، وكان العمدة يلمح بالتبرع بالبيت والأرض لبناء المعهد الأزهرى مكان بيتنا. قلت أبنى المعهد على حسابى ، وابنى جنبه فيللا لى . وفى خلال ستة أشهر كان المعهد والفيللا حقيقة واقعة . زرت البلد وزارنى رجل من الأهالى ومعه بنت رائعة الجمال ، تشبه ليلى فوزى فى جمالها وقوامها . طلب وساطتى فى تعيين بنته فى المعهد وهى معها دبلوم وبتشتغل بالحصة فى المدرسة الابتدائى وتاخد سبعين جنيه فى الشهر . وافقت بس حلاوة البنت أذهلتنى ، وأبوها لاحظ كده ، وهى أيضا . حكى أبوها انها كانت مخطوبة لابن أخته ، وفشلت الخطوبة بسبب مشاكل ميراث بينه وبين أخته ، وأن البنت إتعقدت ونفسيتها تعبت وبقت ترفض العرسان . قعدت معاها كام مرة وأنا مبهور بجمالها وخجلها ، حاجة تانية مختلفة عن طليقتى المتغطرسة . وفى مرة لقيت نفسى بأعرض عليها الجواز ، ووافقت لو وافق أبوها . أبوها قال ان فرق السن بيننا حوالى عشرين سنة ، قلت له فارق السن تعوضه فلوسى . طلب مؤخر نص مليون جنيه يتحطوا باسمها فى البنك وأكتب الفيللا فى البلد باسمها ، واشترى لها شبكة بنص مليون جنيه . وشقة باسمها فى القاهرة متجهزة بكل ما يلزم . أنا رضيت ولكن قرايبى حذرونى من طمعه ، وقلت مش مهم . . نقل عفشه وعاش هو ومراته وأولاده فى الفيللا فى الدور الأول وسابوا لنا لما نيجى الدور العلوى . وبسرعة تم الجواز ، وقضينا شهر العسل فى سويسرا ، وكانت أول مرة تركب فيها الطيارة . وهى إشترت من سويسرا حقائب مليانة لأهلها بأسعار سويسرا الباهظة . نبهتها ان الحاجات دى ارخص فى مصر ، مفيش فايدة .
إكتشفت انها طماعة وعنيدة ، واللى تعوزه لازم تاخده ، وإلا يغمى عليها ، وتفوق تخش فى إكتئاب . وفين وفين لغاية ما ترجع لهدوءها . أبوها أجّر الشقة اللى اشتريتها لها فى مدينة نصر ، أجرها مفروشة وبقى هو اللى بيقبض الايجار . وعاشت هى معايا فى فى بيتنا فى المقطم . ومن أول يوم ومن اول ما رجعنا من شهر العسل طردت الشغالة والبواب ، وشغلت مكانهم ناس من قرايبها فى البلد . لم أعترض لأنه بيتها وهى حرة فيه . بقت تزورنى فى الشركة وتتدخل فى شغلى ، وبقيت أنفذ طلباتها فى تعيين فلان وعلان من قرايبها . بقت تسحب منى الفلوس وتصرف باسراف شديد ، وأعرف أن كل اللى بتشتريه ييجى ابوها ياخده ، وساعات يخرج معاها تشترى له اللى عايزه . إتجوزت أختها وهى اللى دفعت تكاليف الفرح وخلافه من فلوسى ، كل ده ومفيش مشكلة فى الفلوس . المهم ان أنا لما أحضر حفلات وهى معايا بتبقى برنسيسة حقيقى بجمالها ولباقتها . بعد تلات سنين أبوها اشترى فدانين وسيارة أجرة ، وسيارة خاصة له ، والناس عارفة الفلوس دى من بنته .
وفى الحقيقة ابوها زوده قوى بسماجته ودناوته ، بقيت استتقل دمه ودناوته وجشعه ، وبقى ييجى الشركة ويحرجنى بكلامه وتصرفاته . قلت لامراتى ابوكى ياخد الى هو عايزه بس ما ييجيش بيتى ولا شركتى ، وقعت مغمى عليها ، ودخلت فى إكتئاب ، واضطريت أعتذر لها ، ورجع أبوها تانى عصب عنى . أنا مشكلتى مع أبوها ، له سيطرة غريبة عليها ، وحاليا عايزنى أعينه مستشار فى الشركة ، وهو ما لوش فى شغلنا . بنته قالت أعمل له مرتب شهرى وهو يتعهد ما ييجيش الشركة . وافقت ، وبقه له مرتب خمس آلاف جنيه فى الشهر ، ومع كده ألاقيه طالع نازل فى الشركة وطالع ونازل فى البيت عندى , بقيت مخنوق منه ، لكن ما اقدرش اتكلم عشان بنته ما تزعلش وتسقط عيانة وتخش فى إكتئاب .
كله يهون الا اللى حدث . إكتشفت أنها بتاخد حبوب لمنع الحمل ، وأنا متلهف على ولد من صلبى . تكلمنا فى الموضوع فقالت ان أنا السبب فى عدم الانجاب . هذا كذب ، قمت بعمل تحليل أثبت إنى سليم ولا احتاج الى اى دواء . كنت مقتنع بأنها تحبنى ، فتأكدت أنها تحب اموالى فقط . انا تزوجتها ولم اتجوزها وابوها معها واهلها معها . ماشى مفيش مانع ياكلوا من خيرى بس يبقوا بعيد عنى ، ويسيبونى فى حالى أنا ومراتى . لكن مفيش فايدة ، لا هى تقدر تعيش بعيد عنهم ، ولا هم يقدروا بعيد عنها . أنا بأحب مراتى بس أعمل ايه مع أبوها وأمها واخواتها الستة . قدامى فى البيت وفى الشركة وعلى مائدة العشا .. وحتى لو خرجنا فى نزهة ألاقيهم معانا ..وإذا إعترضت مراتى تقولى طلقنى ..!..وهى متأكده ان أنا ما اقدرش أبعد عنها . على فكرة .. مشاكل البيت أثرت على الشركة وابتدت أحوالها تتدهور .. ده يرضى ربنا يا دكتور ؟ أعمل إيه
أولا ـ أنت المسئول الأول والأخير عما آل اليه الوضع .
1 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها هو الذى جعلك تفرّط فى حقوقك ، وجعلك فريسة لأبيها ولها فى البذخ الذى تنفقه على نفسها وعلى أهلها .
2 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها تم إستغلاله أسوأ إستغلال من جانبها ومن جانب أبيها فى إستنزافك ماليا حتى وصل الحال الى التأثير على وضع الشركة .
3 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها هو الذى أفسدها عليك ، وجعلها تهددك بالطلاق .
4 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها جعلك تركبك ومعها أبوها .
5 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها هو الذى جعلها عنيدة ومتسلطة شأن الطفل الوحيد المدلل من أبويه . وبالتالى إنقلب الوضع فأصبحت أنت الذى تُطيعها وليست هى ، وأصبحت أنت الذى تتفنن فى إرضائها وليس هى ، وأصبحت أنت الذى تخشى منها وليس هى التى تحسب حسابا لك .
6 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها هو الذى سبّب لها الاكتئاب . الاكتئاب لا يصيب الفقراء الجوعى أو الذين تتهددهم ظروف الحياة القاسية وتدفعهم للكفاح للبقاء على قيد الحياة . اللاجئون السوريون لا يصيبهم الاكتئاب لأنهم يحاولون البقاء على قيد الحياة . أو ( Survival ) . الاكتئاب يصيب بالذات الانسان المترف الذى لديه ما يريد ويريد المزيد ، ربما يبحث عنه فى المخدرات أو فى الاغتصاب أو فى أى شىء غير عادى لأن كل ما يريده متوفر عنده وأصبح شيئا عاديا .
7 ــ زوجتك إنتقلت من مستوى فقير الى مستوى عال جدا . وكان مفترضا أن تحمد الله جل وعلا على هذه النقلة الهائلة، ولكن العكس هو الذى حدث ، هو البطر ، وبدلا من أن تشعر لك بالامتنان أرادت منك المزيد لها وحتى لأهلها الى درجة إستنزاف ابيها لك ، وهو وضع مخزى له ولها ، يدل على وضاعتهما معا ، وعلى أن الغرض هو الاستنفاع بك بكل المُستطاع . هو إستغلال بشع لكرم اخلاقك وحبك الشديد لها . وفى النهاية تزعم أنها مصابة بالاكتئاب . وهى حُجة قوية لمزيد من الاستغلال وجلب العطف ، ولمزيد من التحكم . وكلما أعطيتها ستطلب المزيد ، ولو تقاعست فأنت متهم ، وأنت السبب فى إصابتها بالاكتئاب والمرض .
8 ـ كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها جعلها معتمدة بشكل اساس عليك مع إنكارها حقوقك عليها كزوج ، وأول هذه الحقوق هى الطاعة . أصبحت أنت الذى تطيعها ، مع الأسف الشديد
9 ـ كل هذا من كرم أخلاقك وحُبٌّك الشديد لها . وبالتالى فالعيب فيك . أنت الذى أفسدت نفسك وأنت الذى أسهمت فى إفسادها ـ بالمشاركة مع أبيها بالطبع .
ثانيا :
لآ بد من إصلاح نفسك أنت أولا بأن تعلم نفسك الاستغناء عنها حتى تتأكد هى أنك لست محتاجا اليها ، ولا بد أن تتأكد أنت نفسك أنك غير محتاج لها . وإذا كانت منشغلة بأبيها وامها وأخوتها إنشغل أنت عنهم بعملك والوسط الراقى الذى تعيش فيه ، وعليك أن تُقلل من بقائك فى البيت معها بقدر الامكان . مع ملاحظة أن التركيز على العمل يُنسيك هذه المشاكل ، ويعوضك ما إستنزفوه من أموالك .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الدم فى خلافة المعتصم ( 218 : 227 ) : مع الشيعة والزط ...
- مسلسل الدم فى خلافة المعتصم ( 218 : 227 ) : شخصية المعتصم
- إرتددتُ عن الاسلام وإعتنقت اليهودية ، فما هو رايك ؟
- ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ ...
- بين عذاب البرزخ وعذاب جهنم : ( رمضان كريم ).!!
- صلاة الجمعة .!
- ملعون أبو الوطن .. الذى يملكه المستبد .!
- دعوة لإحالة شيوخ الارهاب الى المحكمة الجنائية الدولية
- بيان المركز العالمى للقرآن الكريم بشأن مذبحة أورلاندو
- القاموس القرآنى ( غضب )
- مراحل خلق الانسان بين الجسد والنفس
- دين الغش .. فى مدارس مصر ( من غشّنا .. فهو منّا ) .!!
- خدعوك فقالوا : ( دخل الاسلام مصر ..)
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون : زيادة الله الأغلبى فى شمال أفر ...
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون : الهجوم على البيزنطيين (دار الح ...
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون ( 198: 218 ) بين المأمون وبلاد ا ...
- ( الفساد ): التوصيف والعلاج فى رؤية قرآنية
- بين الفساد الفرعونى الجمهورى و الفساد الفرعونى الملكى
- المأمون ومسلسل الدم فى مصر
- مسلسل الدم بين المأمون وأهله العباسيين والبغداديين


المزيد.....




- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - حمايا ..وإبنته