أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - مسلسل الدم فى خلافة المأمون : الهجوم على البيزنطيين (دار الحرب )















المزيد.....

مسلسل الدم فى خلافة المأمون : الهجوم على البيزنطيين (دار الحرب )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 01:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وقت إنشغال المأمون بالثورات التى إشتعلت فى خلافته لم يتعرض لهجوم إنتقامى من البيزنطيين . فلما أحكم سيطرته وإستعاد سلطته ووجد بعض الفراغ فى نهاية حكمه ولّى وجهه نحو البيزنطيين غازيا مهاجما فى السنوات الأخيرة من حياته ( 215 : 218 ) . ومات هناك حيث كان يجهز الثغور ويعززها بالحصون ويشحنها بالمقاتلة لشن عدوان جديد . مات وقد ختم عمره بالاعتداء على من لم يقم بالاعتداء عليه . ونعطى بعض التفصيلات :
عام 215 : المأمون يغزو ويتملك بعض الحصون
1 ـ تقول الرواية : ( في هذه السنة سار المأمون إلى الروم في المحرم، وسار المأمون على طريق الموصل، حتى صار إلى منبج، ثم إلى دابق، ثم إلى أنطاكية، ثم إلى المصيصة وطرسوس، ودخل منها إلى بلاد الروم في جمادى الأولى، ودخل ابنه العباس من ملطية، فأقام المأمون على حصن قرة حتى افتتحه عنوة، وهدمه لأربع بقين من جمادى الأولى، وقيل إن أهله طلبوا الأمان فأمنهم المأمون، وفتح قبله حصن ماجدة بالأمان، ووجه أشناس إلى حصن سندس، فأتاه برئيسه، ووجه عجيفأ وجعفراً الخياط إلى صاحب حصن سناذ، فسمع وأطاع.) . وتقول رواية أخرى : ‏( أن المأمون شخص من بغداد لغزو الروم في يوم السبت لثلاث بقين من المحرم، وكان ارتحاله من الشماسيّة إلى البرَدان يوم الخميس بعد صلاة الظهر لست بقين من المحرم، .. ثم سلك المأمون طريق الموصل حتى صار إلى منبج ثم إلى دابق ثم إلى إنطاكية ثم إلى المصّيصة ، ثم خرج منها إلى طَرَسُوس، ثم دخل إلى بلاد الروم للنصف من جمادى الأولى فافتتح حصنًا فمنّ على أهله، ثم أقام على حصن فتحه عنوة وأمر بهدمه ، وذلك يوم الأحد لأربع بقين من جمادى الأولى . ووجه أشناس إلى حصن فأتاه برئيسه ، ووجه عجيفًا إلى صاحب حصن سنان فسمع وأطاع . وشخص المأمون إلى دمشق ‏.)
2 ـ المستفاد أن المأمون قاد جيشا بنفسه إجتاز به منطقة ( الثغور ) أى التخوم الحربية للعباسيين فى مواجهة البيزنطيين ، ثم دخل فى الأراضى البيزنطية ــ معتديا ـ فهاجم حصنين ، يبدو أن الأول إستسلم بلا مقاومة فعفا عن أهله ، أما الآخر فقاوم اهله فانهزموا فأمر بهدمه ، ولا نعرف مصير أهل الحصن المقاومين . وفى نفس الوقت قاد إثنان من قواد المأمون جيشين ، وهما أشناس التركى ، وعجيف ، وقد انتصر كل منهما على حصن من حصون الروم . وبالتالى تملك المأمون أرضا وحصونا بالغزو . ثم رجع الى دمشق .
عام 216 : المأمون يفتح هرقلة ( صُلحا )
1 ـ تقول الرواية عن عودة المأمون لغزو البيزنطيين : ( في هذه السنة عاد المأمون إلى بلاد الروم؛ وسبب ذلك أنه بلغه أن ملك الروم قتل ألفاً وستمائة من أهل طرسوس والمصيصة، فسار حتى دخل أرض الروم في جمادى الأولى، فأقام إلى منتصف شعبان. وقيل كان سبب دخوله إليها أن ملك الروم كتب إليه وبدا بنفسه، فسار إليه، ولم يقرأ كتابه، فلما دخل أرض الروم أناخ على أنطيغوأ، فخرجوا على صلح؛ ثم سار إلى هرقلة، فخرج أهلها على صلح، ووجه أخاه إبا إسحاق المعتصم، فافتتح ثلاثين حصنأ ومطمورة، ووجه يحيى بن أكثم من طوانة، فأغار، وقتل، وأحرق، فأصاب سبيأ ورجع؛ ثم سار المأمون إلى كيسوم، فأقام بها يومين، ثم ارتحل إلى دمشق.). أى هناك سببان لعودته للغزو : أحدهما إغارة ملك الروم على إحدى الثغور وهى مدينة طرسوس وقتا 1600 من أهلها ، والسبب الآخر : أن ملك الروم خالف البروتوكول فى خطاب للمأمون فبدأ بنفسه ثم بالمأمون . وفى هذه الحملة التى قادها المأمون إستسلمت له مدينة هرقلة فتملكها صلحا وليس عُنوة . وارسل المأمون أخاه ولى عهده المعتصم فافتتح ثلاثين حصنا ، وأرسل حملة يقودها يحيى بن أكثم قامت بالحرق والتدمير والقتل والسبى .
2 ــ وهذا ما تردد تقريبا فى الرواية الأخرى ، تقول : ( رجوع المأمون إِلى أرض الروم وفي سبب ذلك قولان‏:‏ أحدهما‏:‏ أنه ورد عليه الخبر بقتل ملك الروم قومًا من أهل طرسوس والمصيصة زهاء ألف وستمائة فرجع فدخل أرض الروم يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى فأقام بها إلى نصف شعبان ‏.والثانيِ‏:‏ أن تَوفيل بن ميخائيل كتب إليه فبدأ بنفسه فلم يقرأ الكتاب وخرج فوافته رسل توْفيل بأدَنة ووجه خمسمائة رجل من أسرى المسلمين ، فنزل المأمون فيِ أرض الروم على حصن فخرج على صلح وصار إلى هرقلة فخرج على صلج ووجه أخاه أبا إسحاق ففتح ثلاثين حصنا ومطمورة ووجٌه يحيى بن أكثم فأغار وقتل وحرق وأصاب سبيًا ثم ارتحل المأمون. )
عام ‏217 : البيزنطون يأسرون القائد (عجيف ) ثم يطلقون سراحه
1 ـ تقول الرواية ( وفي هذه السنة‏:‏ دخل المأمون أرض الروم فأناخ على لؤلؤة مائة يوم ثم رحل عنها وخلف عليها عجيفًا فاختدعه أهلها فأسروه فمكث أسيرًا في أيديهم ثمانية أيام ثم أخرجوه ، وصار توفيل إلى لؤلؤة فأحاط بعجيف فصرف المأمون الجنود إليه ، فارتحل توفيل قبل موافاتهم. وخرج أهل لؤلؤة إلى عجيف بأمان ‏. وكتب توفيل إلى المأمون يسأله الصلح ‏.) أى استسلم أهل مدينة لؤلؤة البيزنطية بعد أن حاصرهم المأمون مائة يوم . وصارت مملوكة للمأمون صُلحا اى بالاتفاق مع أهلها . وبعد رحيل المأامون عنها خدعوا القائد (عجيف بن عنبسة ) نائب المأمون ، واسروه ، وجاء الامبراطور توفيل فأرسل اليه المأمون بجيش فهرب توفيل ، وأطلق أهل لؤلؤة سراح عجيف . وطلب توفيل الصلح من المأمون .
2 ـ وتقول رواية أخرى ( وفيها عاد المأمون إلى بلاد الروم، فأناخ على لؤلؤة مائة يوم، ثم رحل عنهأ، وترك عليها عجيفأ، فخدعه أهلهأ، وأسروه، فبقي عندهم ثمانية أيام، وأخرجوه، وجاء توفيل ملك الروم فأحاط بعجيف فيه، فبعث إليه الجنود، فارتحل توفيل قبل موافاتهم، وخرج أهل لؤلؤة إلى عجيف بأمان، وأرسل ملك الروم يطلب المهادنة فلم يتم ذلك. )
عام 218 .‏التحصين الحربى
1 ـ قام المأمون بتحصين مدينة الطوانة ، وأن يسكنها المقاتلون ، على نحو ما فعل أبوه الرشيد من قبل فى مدن الثغور ، بتحصينها وإسكانها المقاتلين . تقول الروايات : ( ‏ وجه المأمون ابنه العباس إلى أرض الروم في أول يوم من جمادى ، وأمره بنزول الطوانة وبنائها . وكان قد وجه الفعلة( عمال المبانى ) فابتدأ في بنائها ، وفرضها ميلًا في ميل ، وجعل لها أربعة أبواب ، وبنى على كل باب حصنًا ‏. )
2 ـ وفى رواية أخرى ( في هذه السنة عاد المأمون إلى سلغوس، ووجه ابنه العباس إلى طوانة، وأمره ببنائهأ، وكان قد وجه الفعلة، فابتدأوا في بنائها ميلاً بعد ميل، وجعل سورها على ثلاثة فراسخ، وجعل لها أربعة أبواب، وجعل على كل باب حصنأ، وكتب إلى البلدان ليفرضوا على كل بلد جماعة ينتقلون إلى طوانة، وأجرى لهم لكل فارس مائة درهم، ولكل راجل أربعين درهم. ) .
2 ـ وفى حضور أخيه المعتصم وإبنه العباس مات المأمون فجأة، وتمت البيعة لأخيه المعتصم .!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون ( 198: 218 ) بين المأمون وبلاد ا ...
- ( الفساد ): التوصيف والعلاج فى رؤية قرآنية
- بين الفساد الفرعونى الجمهورى و الفساد الفرعونى الملكى
- المأمون ومسلسل الدم فى مصر
- مسلسل الدم بين المأمون وأهله العباسيين والبغداديين
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون ( 198: 218 ) : بين المأمون والعل ...
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون ( 198: 218 ) : بين المأمون والعر ...
- ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَات ...
- أزهريون عظماء
- كيف تخلصتُ من ( العُهر الأزهرى) : تجربة حياة : الجزء الأخير
- الشيطان يتخفّى خلف كثير من العمائم واللحى : تجربة حياة .!! ( ...
- القرآن الكريم رحمة من رب العالمين جل وعلا
- خاتم النبيين كان رحمة للمؤمنين فى عهده
- إستراحة مع الفنّ .. وأطباء مصر العظام
- مسلسل الدم فى خلافة المأمون ( 198: 218 ) أولا : شخصية المأمو ...
- ( الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِن ...
- هذا الحديث الفاجر الكافر : ( رُبَّ أشعث أغبر ...) .!!
- القاموس القرآنى : ( فطر / خلق / ذرأ / صنع)
- المستبد الشرقى :( الهمزة اللمزة )
- ( هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَ ...


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - مسلسل الدم فى خلافة المأمون : الهجوم على البيزنطيين (دار الحرب )