أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم (أحمد مصطفى) - دولة كوردستان يقره البرلمان التركي!!














المزيد.....

دولة كوردستان يقره البرلمان التركي!!


بير رستم (أحمد مصطفى)

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 02:26
المحور: القضية الكردية
    


إن قرار الأحزاب التركية الثلاث (AKP - CHP - MHP) ضد حزب الشعوب الديمقراطي والبرلمانيين الكورد يذكرنا بحكاية من المنطقة حيث يحكى بأن كل من الراحل "علي عه كل"؛ فنان شعبي من ناحية شيخ الحديد بعفرين والراحل الآخر "شيخ حسين" إمام الجامع للبلدة، كانا على علاقة طيبة وصداقة متينة أمتدت من الطفولة وأستمرت إلى أن فارقا الحياة وذلك رغم إختلافهما وإفتراقهما الفكري بعد مرحلة الشباب حيث أصبح الأول فناناً شعبياً لا يفارق كأس الخمر وآلة البزق، بينما الآخر توجه صوب الإيمان والعقيدة الإسلامية إلى أن أصبح إماماً لجامع البلدة، لكن ورغم هذا التباين الفكري فقد حافظا على صداقتهما الطيبة وهذه هي إحدى سمات الحالة الدينية في المنطقة حيث التسامح الديني بني أبناء عفرين.

وهكذا فإن صديقا الطفولة إستمرا بعلاقتهما، لكن كانت دائماً هناك نوع من المناكفة والمماحكة بين الإثنين بخصوص إختيار نمط مغاير من الحياة وكل منهما يريد أن يؤكد؛ بأن الآخر إختار طريقاً كان يجب أن لا يختاره وبحكم البيئة والواقع كان صوت الإمام هو الأعلى وفي كل مرة يلتقيان يدعوه إلى العقيدة والإيمان والصلاة خلفه بالجامع إلى أن كان في أحد الأيام حيث كان فناننا الشعبي وكالعادة ساهراً مع كأس الخمر وإذا بصديقه يؤذن ويدعو الناس لصلاة الفجر، فما كان منه إلا أن أزاح كأس الخمر وتوجه إلى الجامع وبدخوله بين المصلين فاحت رائحة العرق فألتفتوا جميعاً وإذ لاحوا بأن الراحل "علي عه كل" بينهم فعرفوا مصدرها كون البلدة صغيرة والواحد منهم على معرفة بكل أهلها وناسها.

وهنا صعد الإمام "شيخ حسين" إلى المنبر ليقول لصديقه الذي أحرجهم بدخوله إلى الجامع ورائحة العرق تفوح منه؛ "أيها السكير لعنك الله، ماذا تفعل هنا في بيت الله.. هيا أخرج منها". وعندما سمع فناننا بأن صديقه وأمام الملئ طلب منه الخروج من الجامع، ألتفت إليهم وقال؛ "الحمدالله هيّ أجيت منكم أو مو مني" بمعنى أنه أنتم من رفضتم أن أكون بينكم ولم تقبلوني ولست أنا من رفض أن يكون بينكم.. وهنا نود أن نعود لقرار الأحزاب التركية الثلاث برفع الحصانة عن البرلمانيين الكورد، بل ومحاكمتهم بأحكام قراقوشية ظالمة وغير عقلانية لم تقم بها أي محكمة أخرى بكل التاريخ الإنساني، بأن قرارهم وإخراجهم للبرلمانيين الكورد يشبه إخراج فناننا من الجامع.

ولذلك فإنني أطالب هؤلاء السادة الإخوة إلى الإقتداء بذاك الفنان العفريني الشعبي وبأن يقولوا للحكومة والبرلمان التركي؛ الحمدالله هي إجيت منكم أو مو منا وإن قراركم هو إعتراف أن ما يعرف بـ(الدولة التركية) هي حقيقةً ليست إلا تركيا وكوردستان وهو بالمناسبة إقرار وإعتراف غير معلن من الحكومة التركية وبرلمانها بهذه الحقيقة الدامغة وأن على الجميع العمل وفق هذا الواقع الإنقسامي وبالتالي فإننا ندعو هؤلاء السادة الأفاضل من برلماني حزب الشعوب الديمقراطي إلى الإعلان والعمل تحت مسمى برلماني كوردستان والقيام بمهام المؤسسة التشريعية لإقليم كوردستان الشمالي.

وبذلك فإن تركيا وبشكل طبيعي عليها أن تذهب إلى الحل الأخير حيث الإنفصال والطلاق بين شعبين ومكونين ودولتين؛ إحداهما تقوم بدور المُحتَل المُستعمِر (تركيا) والثانية هي الواقعة تحت الإحتلال ونير الإستعمار، بل الإستعباد التركي الطوراني الإخواني _أي كوردستان_ وقد حان الوقت لأن يرفع هذا الغبن عن شعبنا ووطننا ونكون جيران بالحدود أفضل من أن نكون أناس غير مرحبين بنا في برلماناتكم ودولكم الغاصبة للجغرافية والقضية وتمارسون سيادتكم وغطرستكم على شعبنا.. ولتكون من هنا البداية نحو إستقلال كوردستان.



#بير_رستم_(أحمد_مصطفى) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم (أحمد مصطفى) - دولة كوردستان يقره البرلمان التركي!!